Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رنا شميس... بعد عابد فهد مع تيم حسن قريبا في "العميد"

توجد في لبنان صناعة نجوم نفتقدها في سوريا

"الشروط المادية ليست الأساس عندي ويمكن أن أشارك بأعمال من دون مقابل مادي إذا أعجبني الدور" (راي ناصيف)

بعد مشاركتها عابد فهد في "دقيقة صمت" وتيم حسن في "العميد"، أصبحت الفنانة رنا شميس من بين أبرز النجمات السوريات المطلوبات في الدراما المشتركة، كما عزز هذا الأمر مشاركتها في تقديم برنامج "لازم نحكي" إلى جانب الإعلامي اللبناني تمام بليق، هذا طبعاً بالإضافة إلى موهبتها وتجربتها الطويلة والغنية التي تراكمت عبر السنوات.

بداية تحدثت حول الفرصة الحقيقية التي أمنها لها هذان العملان ومهدا أمامها الطريق لكي تصبح نجمة صف أول عربياً، وقالت "هذا الأمر يحدده الناس والنتائج والعروض التي تصلني. أنا إنسانة لا تجامل نفسها وكل منا يعرف ما إذا كان قد تطور أم لا. ومن ناحيتي أنا جلادة حقيقية لنفسي عندما أتابع أعمالي، لأن الجمهور ينسجم عادة مع القصة والموسيقى ولا يمكن لأحد أن يقيّم الفنان بشكل صحيح سوى نفسه. سبق أن قدمت الكثير من الأدوار الجيدة ولكنها ظُلمت بسبب ظروف عرضها".

نجومية في الأداء

ورأت شميس أن مشاركتها في أعمال إلى جانب أسماء لامعة كان لها دور كبير في انتشار اسمها عربياَ، وأضافت "النظرة إلى النجومية تختلف بين شخص وآخر. هناك من تهمه نجومية السوشيال ميديا، ولكنها سهلة ويمكن لأي شخص أن يحققها، وهناك من يشارك في أعمال إلى جانب أسماء مهمة ولكنها لا تترك أثراً عند الناس، كما أنه يوجد فنانون نجوم في أدائهم وموقعهم الفني. لا شك في أن مشاركتي في أعمال إلى جانب عابد فهد وتيم حسن، ساهم في انتشار اسمي، كونهما يملكان قاعدة عريضة عند الجمهور ومحطات وشركات إنتاج".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعن سبب تفوق عدد النجوم السوريين عربياً على عدد النجمات السوريات، على عكس ما هي عليه الحال في لبنان، أوضحت "النجمات السوريات المهمات اللاتي حققن نجومية عربية كثيرة، ولكن في لبنان عدد المحطات التلفزيونية أكثر من عددها في سوريا، ولأن الدراما المشتركة هي من إنتاج لبناني، لذا نجد أن لبنان أقوى تسويقياً. كما أنه توجد في لبنان صناعة نجوم، وهذا ما نفتقده في سوريا، ولذا تبرز نجمة أو نجمتان لبنانيتان سنوياً".

وعما إذا كانت شروطها الفنية تغيرت بعد مشاركتها في "دقيقة صمت" و"العميد"، أجابت "أنا على الساحة الفنية منذ عام 2005 ومع كل دقيقة تمرّ عليّ أنضج أكثر. هناك أعمال شاركت فيها لتحقيق الانتشار وأخرى لأسباب مادية، واليوم أنا تجاوزت هاتين المرحلتين، وخبرتي أصبحت مختلفة. أنا نوعت كثيراً في أعمالي والشخصيات التي قدمتها، ويهمني أن أقدم نفسي بشكل جديد، وعندما يتواجد هذا الحرص عندي، وأصل إلى المرحلة الفنية التي أنا عليها اليوم، لا بد من أن أكون أكثر دقة في كل شيء وفي الشخصيات التي أقدمها".

وأشارت شميس إلى أنها لا تستطيع أن تتحدث عن مسلسل "العميد" ولكنها ستكون إحدى بطلاته ولديها خط درامي في القصة خاص بها، وتابعت "بالنسبة إلى الشروط المادية فهي ليست الأساس عندي، ويمكن أن أشارك في بعض الأعمال من دون مقابل مادي إذا أعجبني الدور، لأنني أعتبر أنه يضيف إلى رصيدي الفني وخطوة إيجابية في مسيرتي الفنية".

في المقابل، أكدت شميس أن الدراما المشتركة مكسب لكل ممثل لأنها توصله إلى شريحة أكبر من الجمهور، وأضافت "سبق أن شاركت في أعمال مشتركة و"دقيقة صمت" هو الثاني من بعد "علاقات خاصة"، كما فزت بجائزة أفضل ممثلة عام 2016 في مهرجان الإسكندرية السينمائي عن فيلم "فانية وتتبدد" للمخرج نجدت أنزور".

لازم نحكي

إلى جانب التمثيل، خاضت شميس تجربة التقديم من خلال برنامج "لازم نحكي"، فهل جاءت هذه الخطوة لتثبيت انتشارها أكثر؟ تجيب "أنا لم أسع وراء التقديم، وقبلت بها لأنني أحب خوض تجارب جديدة واكتشاف جوانب مختلفة في شخصيتي. من خلال التقديم تعلمت الكثير واكتشفت كم أفادني مخزوني الحياتي والثقافي، وأسعفتني سرعة بديهتي، كما اكتشفت أيضاً أنني قادرة على التعلّم والاكتساب بسرعة".

شميس أكدت أنها حققت نفسها في التقديم، وأوضحت "أي شيء له علاقة بالجانب الإنساني يستهويني، وأنا أتفاعل كثيراً مع الفقرات التي تدور حول القضايا الإنسانية، كما أنني أسأل وأقوم بأبحاث وأسال كثيراً. التجربة ممتعة جداً، مع أنني كنت خائفة جداً منها قبل الإقدام عليها، وأنا أتابع كل التعليقات التي يكتبها بعض الزملاء الإعلاميين، الإيجابية منها والسلبية، ولكنني أستغرب كيف أن البعض يحاكمني وكأنني إعلامية وتملك خبرة في المجال ووقعت في مطبّ لا يمكن الخروج منه. من حق أي إعلامي أن يزعل أو أن يتمنى أي فرصة يمكن أن تكون له ولكن أخذها أحد غيره".

وهل تقصد شميس بكلامها أن بعض الإعلاميين غاروا منها، أجابت "أنا لا أحبذ استخدام كلمة غيرة في هذا الموضع، بل أفضل عليها عبارة "حق مسلوب"، وهذا حقهم، وأنا أقول هذا الكلام لمن لم ينالوا فرصتهم، وليس لمن هم موجودون على الساحة الإعلامية ولكنهم لم يثبتوا أنفسهم".

وعما إذا كانت توافق بأن برامج "التوك شو الفنية أكثر جذباً للمشاهد كونها تعتمد على "القيل والقال" وتستضيف نجوماً يحبهم الناس كبرنامج "أكلناها" الذي يقدمه زميلها باسم ياخور، أجابت "لا توجد قاعدة عامة، وهذا الأمر يختلف بين شخص وآخر. لكن في شكل عام، نحن شعب يحب "القيل والقال" ومتابعة خفايا أخبار الفنانين. بعيداً من المجاملة، أنا أحترم تجربة باسم ياخور، خصوصاً أن برنامجه كان الأول من نوعه في سوريا وشكّل ظاهرة. لكن دائماً هناك حقداً من نجاح الآخر، وأنا أعتقد أنه بإمكان أي إنسان أن يجعل من نفسه شخصاً مميزاً، إذا عرف ما هي نقاط قوته، والنواحي السلبية والإيجابية في شخصيته، وعمل في المجال الذي يحبه، وحاول أن يصدّر طاقة الحب الموجودة في داخله لأنها لا بد من أن تعود إليه. لا يمكن الانصياع لما يريده الناس دائماً، وأنا أرفض ذلك لو كنت في موقع المسؤولية، لأن دور الإعلام هو التوعية والترفيه والتثقيف وإيصال رسائل معينة إلى الناس، ولكن بطريقة غير مباشرة لكي يتقبلوها. مثلاً قراءة مسلسل تاريخي يختلف عن متابعة كتاب تاريخي، ومهمة الإعلام تقديم المادة الإعلامية بأطر معينة تجذب الجمهور إلى متابعتها".

عزف منفرد

شميس التي خاضت أيضاً تجربة الغناء من خلال فيلم "عزف منفرد" للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد، أشارت إلى أنها يمكن أن تكررها مرة أخرى، وتابعت "لا أحب أن أحرق أوراقي أو أن أستهلك نفسي. ربما في المستقبل أكرر التجربة في حال توافرت في إطار المضمار التمثيلي. أنا أقول دائماً، أننا نعاني من مشكلة في صناعة السينما وشباك التذاكر، وفي الأساس لا توجد في سوريا صالات سينمائية، ولذلك اقترحت على بعض المنتجين، بهدف جذب الناس، فكرة إنتاج فيلم موسيقي، وهي صعبة ولكنها ليست مستحيلة، وأتمنى عملاً مماثلاً ولا أعرف ماذا يخبئ المستقبل. في برنامج "لازم نحكي" طلبوا مني أن أغني، ولكنني لم أرغب بتصدير نفسي بهذه الطريقة، لأنني أراقب أخطاء زميلاتي. وأي خطوة غنائية مقبلة يجب أن تكون مدروسة جيداً، ولا شيء يمنع حتى من إصدار أغان مستقلة في حال توافرت المادة الجيدة".

وعن مشاريعها الفنية أشارت شميس إلى أنها تحضر لعمل جديد خاص بالموسم الرمضاني 2020 وهي تستمتع كثيراً في قراءته على أن يبدأ تصويره في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ولكنها رفضت الكشف عن تفاصيله، مكتفية بالقول "العمل مشترك ويضم نجوماً من سوريا ولبنان ومصر، ومن إنتاج وإخراج سورييْن، أما بالنسبة إلى مسلسل "العميد" فسوف يعرض خارج الموسم الرمضاني، كما أتابع تصوير "ببساطة" المفترض عرضه أيضاً في رمضان 2020، مع أنه لا يمكن أن نجزم وبشكل مسبق إمكانية عرض أي عمل في رمضان من عدمها".

اقرأ المزيد

المزيد من فنون