سرعان ما تفاعل الرسام اللبناني جميل ملاعب مع التظاهرات الشعبية التي تعم المناطق اللبنانية، فأنجز لوحتين كبيرتين تستوحيان مشهدية الانتفاضة، سواء في وسط بيروت أم في المناطق. وعبرت اللوحتان عن البعد الوطني الذي تتميز به الانتفاضة، فبدت احداهما مسورة برموز دينية تذكر بالحوار العميق الحقيقي والعفوي الذي تنم عنه التظاهرات التي جمعت كل أطياف المجتمع اللبناني بعيدا من الشعارات المستهلكة. وتعبر اللوحتان بألوانهما الحية والنضرة عن ألق هذه الانتفاضة وحيويتها. وقد اعتمد الرسام فيهما أسلوبه المتنوع والموزع بين الواقعية الاليفة والغنائية اللونية والتشكيل المنمنم والدقيق.
انها مشهدية الانتفاضة تتجلى في أول لوحتين كان جميل ملاعب سباقاً في إنجازهما تحية منه إلى الشعب اللبناني.
