Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تتجه الصين نحو أزمة مالية بعد بيانات النمو المخيبة؟

أسواق الأسهم والنفط تتراجع... والذهب يرتفع بعد إعلان بكين أدنى وتيرة نمو في 3 عقود

عامل على خط إنتاج في مصنع سيارات بالصين (رويترز)

بيانات جديدة مخيبة ظهرت في نهاية الأسبوع من ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث تباطأ النمو الاقتصادي للصين في الربع الثالث من هذه السنة لأدنى وتيرة في نحو ثلاثة عقود، ما يشير إلى تفاقم تأثير الحرب التجارية الأميركية الصينية.

وعلى الفور ارتفع الذهب وتراجعت أسواق الأسهم والنفط عقب هذه البيانات، حيث أغلق مؤشر "داو جونز" الصناعي، الذي يقيس الشركات الصناعية، بنسبة تقارب 1%، فيما هبط مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، الذي يقيس أكبر 500 شركة، بنسبة 0.4%، بينما هوى مؤشر "ناسداك"، الذي يقيس الشركات التكنولوجية، بنسبة 0.83%. 

ونما الناتج المحلي الإجمالي للصين 6% على أساس سنوي مقارنة مع النمو البالغ 6.2% في الربع الثاني، وهو الأكثر بطأ منذ الربع الأول من 1992، وهي البيانات الفصلية الأولى المسجلة على الإطلاق، ويأتي دون التوقعات بتحقيق نمو نسبته 6.1% في استطلاع أجرته "رويترز" لآراء محللين.

أزمة صينية مقبلة؟

يقول الرئيس التنفيذي لمركز كوروم للدراسات الاستراتيجية طارق الرفاعي، "أعتقد أن ردة فعل الأسواق المالية كانت هادئة على البيانات الصينية عندما ينبغي أن تكون قلقة للغاية. فهذا أدنى معدل للناتج المحلي الإجمالي للصين منذ عام 1992  عندما كان إجمالي ديون البلاد ضئيلاً للغاية. اليوم، بلغ إجمالي ديون البلاد (ديون الحكومة والقطاع الخاص) رقما قياسيا جديدا قدره 300% من الناتج المحلي الإجمالي".

ويعتقد الرفاعي أن "الصين تتجه نحو أزمة مالية ولا أحد يريد الحديث عنها. بدلاً من ذلك، يريدون التحدث عن مدى قوة الصين وصعودها الهائل على مر السنين. (المعجزة) الصينية كما يسميها بعض الاقتصاديين، هي في الحقيقة مجرد نمو مدفوع بالديون سينهار يوماً ما. أكبر خطر على الاقتصاد العالمي هو الصين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تفاؤل بانتهاء الحرب التجارية

وكان هناك تفاؤل في الأسبوع الماضي بعد أن توصّل المسؤولون الأميركيون والصينيون إلى اتّفاق جزئي، عقب يومين من المباحثات في واشنطن، لحل أزمة التجارة البينية ورفع الرسوم الجمركية التي بدأتها الولايات المتحدة الأميركية في مايو (أيار) الماضي برفعها بنسبة وصلت إلى 25% على الواردات الصينية، ثم تبعتها بكين برفع الرسوم على الواردات الأميركية. وتوصل المجتمعون إلى اتفاق يقضي بحل ملفات عدة، تشمل "زيادة بكين المشتريات الزراعيَّة، والتوقف عن استخدام آليَّة خفض عملتها (اليوان) لدعم صادراتها، والإقرار بحماية الملكيَّة الفكريَّة للمنتجات والسلع الأميركيَّة".

التوصل لاتفاق

ولا تزال الأسواق تتوقع التوصل إلى اتفاق أميركي-صيني قد يغير من مسار الحرب التجارية. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس إنه يعتقد أن اتفاقا تجاريا بين الولايات المتحدة والصين سيجرى توقيعه بحلول اجتماعات منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في تشيلي في 16 و17 نوفمبر (تشرين الثاني).

وأعلن البيت الأبيض أن الصين وافقت على شراء منتجات زراعية أميركية تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار سنويا في إطار المرحلة الأولى من اتفاق تجاري رغم أن بكين تبدو بطيئة في التنفيذ.

وقال مسؤولون أميركيون إن مرحلة ثانية من المفاوضات قد تعالج مسائل أكثر تعقيدا مثل النقل القسري للتكنولوجيا والخدمات غير المالية.

النفط يتراجع والذهب يرتفع

وفي أسواق النفط، تراجعت الأسعار على وقع البيانات الصينية، حيث يؤشر أي تباطؤ للنمو في الاقتصاد الصيني إلى تراجع الطلب على النفط. وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 49 سنتا لتبلغ عند التسوية 59.42 دولار للبرميل.

وتراجعت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 15 سنتا لتسجل عند التسوية 53.78 دولار للبرميل.

وينهي الخامان القياسيان الأسبوع على خسائر مع هبوط برنت 1.8% والخام الأميركي 1.7% بحسب بيانات "رويترز".

 أما الذهب الذي يلجأ إليه المستثمرون في الأزمات، فقد ارتفعت أسعاره فوق 1490 دولارا، وربحت نحو 0.2% هذا الأسبوع.

وعلى عكس حالة التشاؤم، قال بنك أوف أميركا ميريل لينش، أمس، إن مؤشره للمعنويات في السوق ارتفع لأعلى مستوى في ستة أسابيع مع انحسار مراهنة المستثمرين على الهبوط، بفضل أوضاع أفضل لسوق الأسهم وتدفقات على ديون الأسواق الناشئة.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد