ملخص
حققت الفضة مكاسب بلغت 181% منذ بداية العام، متفوقة على الذهب، مدفوعة بتصنيفها ضمن قائمة المعادن الأميركية الحرجة وشح المعروض وانخفاض المخزونات وسط ارتفاع الطلب الصناعي والاستثماري.
تراجعت أسعار المعادن النفيسة اليوم الإثنين، إذ انخفضت الفضة بعدما تجاوزت 80 دولاراً للأوقية (الأونصة) في وقت سابق من اليوم وتراجعت أسعار الذهب عن مستوى قرب ارتفاع قياسي، مع جني المستثمرين للأرباح وانخفاض الطلب على الملاذ الآمن نتيجة تراجع التوتر الجيوسياسي.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 1.7 في المئة إلى 4443 دولاراً، بعدما سجل مستوى قياسياً مرتفعاً بلغ 4549.71 دولار الجمعة الماضي، فيما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير (شباط) 1.2 في المئة.
وهبط سعر الفضة في المعاملات الفورية 4.6 في المئة إلى 75.47 دولار للأوقية، بعدما سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 83.62 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وقال كبير محللي السوق في شركة "كيه سي أم تريد"، تيم ووترر "أدى مزيج من عمليات جني الأرباح والمحادثات التي تبدو مثمرة بين ترمب وزيلينسكي في شأن اتفاق سلام محتمل إلى تراجع الذهب والفضة".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الأحد، إنه والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "يقتربان كثيراً، وربما يكونان قريبين جداً" من التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وحققت الفضة مكاسب بلغت 181 في المئة منذ بداية العام، متفوقة على الذهب، مدفوعة بتصنيفها ضمن قائمة المعادن الأميركية الحرجة وشح المعروض وانخفاض المخزونات وسط ارتفاع الطلب الصناعي والاستثماري.
وسجل الذهب أيضاً مكاسب قوية في 2025، مرتفعاً 72 في المئة حتى الآن ليحطم عديداً من المستويات القياسية، وأسهمت مجموعة من العوامل في ارتفاع الذهب، منها التوقعات بمزيد من الخفض لأسعار الفائدة الأميركية والتوتر الجيوسياسي والطلب القوي من البنوك المركزية وارتفاع الحيازات في الصناديق المتداولة في البورصة.
عملة رقمية للصين
تعتزم الصين في الأول من يناير (كانون الثاني) 2026 إطلاق خطة عمل لتعزيز إدارة عملتها الرقمية والعمليات الخاصة بها، بحسب ما أعلن أحد نواب حاكم المصرف المركزي اليوم.
وكتب نائب حاكم مصرف الشعب الصيني، لو لي، في مقال نشر في صحيفة "فايننشال نيوز" التابعة للبنك المركزي أن "مستقبل اليوان الرقمي سيكون قائماً على مدفوعات رقمية حديثة ووسائل تداول وإصدار ضمن النظام المالي".
وتقضي الخطوات التالية بإطلاق ترتيبات لـ"جيل جديد" من اليوان الرقمي في الأول من يناير تتضمن "إطاراً للتقييم ونظاماً للإدارة وآلية تشغيل ومنظومة متكاملة".
وتنص خطة العمل على دفع البنوك فوائد على أرصدة العملاء باليوان الرقمي، في خطوة من شأنها أن تحفز اعتماد العملة على نطاق أوسع.
وتتضمن الخطة مقترحاً لإقامة مركز عمليات دولي لليوان الرقمي في شنغهاي، وفق ما جاء في المقال.
ومنذ أعوام، تعكف السلطات المالية حول العالم على استكشاف سبل لرقمنة العملات، بدفع من المدفوعات الإلكترونية خصوصاً خلال جائحة "كوفيد-19" وفي ظل تنامي شعبية العملات المشفرة، وعلى رأسها "بيتكوين".
ويعمل مصرف الصين المركزي على عملة رقمية منذ 2014 وقد جرب استخدام اليوان الرقمي في سياق عدة مشاريع.
ويلجأ المستهلكون في البلد إلى الدفع عبر الإنترنت على نطاق واسع، لكن من شأن العملية الرقمية أن تتيح للبنك المركزي بدلاً من شركات التكنولوجيا العملاقة مزيداً من الوصول إلى البيانات والتحكم بالمدفوعات.
الين إلى أين؟
تعافى الين قليلاً اليوم بعد انخفاض حاد في نهاية الأسبوع الماضي وسط تركيز الأسواق على توقيت مزيد من عمليات رفع أسعار الفائدة في اليابان وإمكانية تدخل السلطات لدعم العملة.
وأظهر ملخص آراء المشاركين في أحدث اجتماع للسياسة النقدية ببنك اليابان أن صانعي السياسة النقدية ناقشوا الحاجة إلى مواصلة رفع أسعار الفائدة.
وتلقي اليورو دعماً بعدما أشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تفاؤله في شأن المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقالت وزيرة المالية اليابانية ساتسوكي كاتاياما، الأسبوع الماضي، إن اليابان تحتفظ بحرية التصرف في التعامل مع التحركات المفرطة في سعر صرف الين.
وقال مدير فرع طوكيو في "ستيت ستريت" بارت واكاباياشي، إن تحذيرات التدخل هذه ساعدت في دعم الين مقابل الدولار، لكن التشاؤم تجاه العملة اليابانية يظهر في أزواج العملات الأخرى، وارتفع الين 0.3 في المئة إلى 156.14 للدولار بعد تراجعه 0.5 في المئة الجمعة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجرى تداول الين عند 105.02 للدولار الأسترالي، وهو أقل بقليل من أدنى مستوى في 17 شهراً عند 105.08 الذي لامسه الجمعة، ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، ليستقر عند 98.03 واستقر اليورو عند 1.1770 دولار، فيما سجل الجنيه الاسترليني تراجعاً طفيفاً إلى 1.3491 دولار.
ورفع بنك اليابان سعر الفائدة إلى أعلى مستوى في 30 عاماً إلى 0.75 في المئة من 0.5 في المئة في اجتماع ديسمبر (كانون الأول)، وأظهر محضر الاجتماع الذي صدر اليوم أن عديداً من الأعضاء بالمجلس رأوا الحاجة إلى مزيد من الزيادات في سعر الفائدة، التي تظل سلبية بصورة ملحوظة.
وخفض "المركزي الأميركي" أسعار الفائدة في الاجتماع وتوقع خفضاً واحداً إضافياً للعام المقبل لكن المتعاملين يتوقعون خفضين في الأقل.
ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار الأسترالي إذ استقر عند 0.6717 للدولار الأميركي، وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.2 في المئة إلى 0.582 للدولار.
بلغاريا تتجهز لليورو
تستعد البنوك والشركات والمتسوقون في بلغاريا هذا الأسبوع لتوديع عملة الليف والتحول إلى العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) في الأول من يناير 2026، في خطوة تاريخية طال انتظارها وأثارت مزيجاً من الحماسة والتشكيك.
وستصبح بلغاريا، المطلة على البحر الأسود على الحدود الجنوبية الشرقية للاتحاد الأوروبي، الدولة رقم 21 التي تنضم إلى منطقة اليورو بعدما استوفت هذا العام معايير الانضمام الرسمية، ومنها معدل التضخم وحجم عجز الموازنة وكلفة الاقتراض طويل الأجل واستقرار سعر الصرف.
صعود في أوروبا
سجلت الأسهم الأوروبية ارتفاعاً قياسياً اليوم بقيادة الأسهم المرتبطة بالموارد الأساسية مع استئناف التداول بعد عطلة عيد الميلاد.
وارتفع مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.02 في المئة فقط إلى 588.71، منخفضاً بذلك عن مستوى قياسي بلغ 589.61 سجله في وقت سابق من الجلسة.
وانخفض مؤشر "داكس الألماني" 0.2 في المئة، بينما استقر إلى حد كبير المؤشران "فايننشال تايمز 100" البريطاني و"كاك 40" الفرنسي.
وضمن مؤشر "ستوكس 600"، زادت أسهم الشركات المرتبطة بالسلع الأساسية 0.7 في المئة مقتفية أثر صعود أسعار المعادن النفيسة.
وقدم قطاعاً التكنولوجيا والرعاية الصحية دعماً للسوق الأوسع، لكن أسهم شركات قطاع الدفاع والفضاء انخفضت 1.3 في المئة.
ومن بين أبرز تحركات الأسهم في السوق الأوروبية اليوم، قفز سهم شركة "أبيفاكس للتكنولوجيا الحيوية" 3.2 في المئة ليكون من أكبر الرابحين على المؤشر.
تراجع السوق اليابانية
أغلق مؤشر "نيكاي" الياباني على انخفاض اليوم بعد مكاسب استمرت جلستين متأثراً بتراجع مؤشر قطاع التكنولوجيا الذي اقتفى أثر الأداء الضعيف لـ"وول ستريت" نهاية الأسبوع الماضي إضافة إلى تداول بعض الأسهم الكبرى دون الحق في توزيعات أرباح. وانخفض مؤشر "نيكاي" 0.44 في المئة إلى 50526.92 نقطة، في حين ارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.1 في المئة إلى 3426.52 نقطة.
وأغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسة الثلاثة، "داو جونز" الصناعي و"ستاندرد أند بورز 500" و"ناسداك" المجمع، على انخفاض اسمي الجمعة، وأنهت سلسلة ارتفاعات استمرت خمس جلسات.
وتراجعت الأسهم اليابانية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، التي تتمتع بثقل كبير، إذ خسر سهم شركة "أدفانتست" 2.3 في المئة و"طوكيو إلكترون" 0.29 في المئة، وانخفض سهم شركة "دايكن" لصناعة أنظمة تكييف الهواء 2.02 في المئة.
وقال كبير محللي أسواق الأسهم في "توكاي طوكيو إنتليجنس لابراتوري" سييتشي سوزوكي، إن مؤشر "نيكاي" تراجع مع تداول بعض الأسهم الكبرى التي عادة ما توزع أرباحاً مرتفعة دون الحق في التوزيعات.
وانخفض سهم شركة "تبغ اليابان" 1.6 في المئة وخسر سهم شركة "بريدجستون" لصناعة الإطارات 1.23 في المئة، وتراجع مؤشر صناعة المطاط 1.4 في المئة ليصبح الأسوأ أداء بين المؤشرات الفرعية.
وزاد سهم مجموعة "ميتسوبيشي يو أف جيه" 0.44 في المئة وارتفع كل من سهم مجموعة "سوميتومو ميتسوي" 0.39 في المئة وسهم مجموعة "ميزوهو" 0.71 في المئة.
وأشار سوزوكي إلى أن أسهم القيمة، التي تقدم توزيعات أرباح أعلى من أسهم الشركات سريعة النمو، تميل إلى الارتفاع في يناير (كانون الثاني) إذ يسعى المستثمرون الأفراد لشرائها لإدراجها ضمن برنامج حساب التوفير الفردي الياباني مع بداية العام.
ويتوسع برنامج حساب التوفير الفردي لأنه يعفي المستثمرين الأفراد من دفع ضرائب الأرباح الرأسمالية على حيازات الأسهم.
ومن بين أكثر من 1600 سهم متداولة في السوق الرئيسة لبورصة طوكيو للأوراق المالية، ارتفع 61 في المئة من الأسهم وانخفض 34 في المئة منها واستقر اثنان في المئة.