Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يتراجع وسط بيانات أميركية قوية ومخاوف الإمدادات

الصين تحدد الدفعة الأولى من حصص تصدير الوقود لعام 2026 

هبطت العقود الآجلة لخام برنت 14 سنتاً أو 0.2 في المئة إلى 62.24 دولار للبرميل عند التسوية (أ ف ب)

ملخص

أظهرت بيانات أميركية أن أكبر اقتصاد في العالم نما بأسرع وتيرة في عامين خلال الربع الثالث من العام الحالي، بفضل الإنفاق الاستهلاكي القوي والانتعاش الكبير في الصادرات.

انخفضت أسعار النفط قليلاً عند التسوية اليوم الأربعاء، وتتجه لتسجيل أسوأ انخفاض سنوي منذ 2020، مع تقييم المستثمرين النمو الاقتصادي الأميركي وأخطار تعطل ​الإمدادات من فنزويلا وروسيا.

و وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثلاثة سنتات أو 0.05 في المئة إلى 58.29 دولار.

وحقق كلا العقدين مكاسب بنحو ستة في المئة منذ الـ16 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، عندما انخفضا إلى أدنى مستوياتهما منذ خمسة أعوام تقريباً.

وقال المحلل لدى "آي.جي" توني سيكامور، "ما شهدناه ‌خلال الأسبوع الماضي ‌هو مزيج من تسوية المراكز في أسواق ‌تعاني ⁠ ​تعاملات محدودة، ‌بعد أن هبوط الأسبوع الماضي لم يفلح في اكتساب قوة دافعة، إلى جانب تصاعد التوتر الجيوسياسي، بما في ذلك الحصار الأميركي على فنزويلا، وذلك بدعم من بيانات الناتج المحلي الإجمالي القوية الصادرة الليلة الماضية".

وأظهرت بيانات أميركية أن أكبر اقتصاد في العالم نما بأسرع وتيرة في عامين خلال الربع الثالث من العام الحالي، بفضل الإنفاق الاستهلاكي القوي والانتعاش الكبير في الصادرات.

ومع ذلك، من المتوقع أن تنخفض ⁠أسعار خام برنت نحو 16 في المئة وخام غرب تكساس الوسيط نحو 18 في المئة هذا العام، ‌مسجلة بذلك أكبر انخفاض منذ 2020 ،عندما أدت ‍جائحة كوفيد-19 إلى تراجع ‍حاد في الطلب على النفط.

وذكرت شركة "هايتونغ فيوتشرز" في تقرير لها أن التعطل الذي طاول صادرات فنزويلا هو العامل الأكبر في دعم ثقة السوق، في حين تلقت الأسعار دعماً بسبب استمرار تبادل الهجمات بين روسيا وأوكرانيا على البنية التحتية للطاقة لدى كل منهما.

وتنتظر أكثر من 10 سفن محملة في فنزويلا ​توجيهات جديدة من مالكيها بعد احتجاز الولايات المتحدة لناقلة النفط العملاقة (سكيبر) في وقت سابق من هذا الشهر، واستهدافها ⁠لسفينتين جديدتين خلال مطلع الأسبوع.

وإضافة إلى ذلك، أفاد مصدران في السوق اليوم بأنه من المتوقع أن تنخفض شحنات النفط من كازاخستان عبر اتحاد خط أنابيب بحر قزوين بمقدار الثلث في ديسمبر الجاري إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2024، بعدما ألحق هجوم أوكراني بطائرة مسيرة أضراراً بالمنشآت في محطة التصدير الرئيسة لخط أنابيب بحر قزوين.

وقالت مصادر في السوق، نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة ارتفعت 2.39 مليون برميل الأسبوع الماضي، وصعدت مخزونات البنزين 1.09 مليون برميل، وارتفعت مخزونات نواتج التقطير 685 ألف برميل.
 

مسؤول: هجوم أوكراني بمسيرات على منشآت للنفط والغاز في روسيا

في غضون ذلك، قال ​مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني لـ"رويترز" اليوم، إن طائرات مسيرة ‌أوكرانية بعيدة المدى ‌استهدفت ‌خزانات ⁠لمنتجات ​نفطية ‌في ميناء تيمريوك الروسي ومنشأة لمعالجة الغاز في منطقة أورينبورغ ⁠الروسية.

وأضاف المسؤول "يواصل ‌جهاز الأمن الأوكراني استهداف منشآت قطاع النفط والغاز الروسي بصورة منهجية، وكل ضربة ​من هذه الضربات تُلحق ضرراً ⁠بموازنة روسيا، وتُقلص إيرادات العملات الأجنبية، وتُعقد خدمات الإمداد والتموين ومؤن الوقود للجيش".

 في الأثناء، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك للتلفزيون الحكومي اليوم، ​إن روسيا أرجأت خطة لتحقيق هدف إنتاج 100 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال "لعدة أعوام"، وعزا ذلك إلى تأثير العقوبات الغربية في قطاع الطاقة الروسي.

وتواجه خطط روسيا الطويلة الأجل الرامية إلى الاستحواذ على خمس سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية في الفترة من 2030 إلى 2035 ارتفاعاً من حصتها ‌الحالية البالغة ‌ثمانية في المئة، تحديات بسبب العقوبات المفروضة ‌بسبب ⁠الحرب ​في ‌أوكرانيا، ومنها العقوبات المفروضة على محطة "آركتيك للغاز الطبيعي المسال 2" الجديدة.

وتتوقع استراتيجية حكومية محدثة أخيراً، تحدد خطط روسيا الطويلة الأجل في قطاع الطاقة، أن تنتج البلاد ما يتراوح من 90 إلى 105 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2030، وما يتراوح من ⁠110 إلى 130 مليون طن بحلول عام 2036.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال نوفاك لقناة "‌روسيا 24" التلفزيونية، من دون الخوض في تفاصيل "هدفنا هو الوصول إلى 100 مليون طن، ومن الواضح أنه ‍بسبب القيود المتعلقة بالعقوبات، سيتأجل هذا الهدف لعدة أعوام".

وأوضح أيضاً أن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز هذا العام لن يتغير بصورة كبيرة عن عام 2024 عند حوالي 516 ​مليون طن أو نحو 10.32 مليون برميل يومياً.

ويمثل هذا تحسناً عن التوقعات السابقة ⁠التي أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين في أكتوبر الماضي، والتي أشارت إلى انخفاض بواقع واحد في المئة.

وارتفع إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي المسال 5.4 في المئة عام 2024 ليصل إلى 34.7 مليون طن، وهو أقل من المتوقع البالغ 35.2 مليون طن.

ويعتزم الاتحاد الأوروبي حظر استيراد الغاز الطبيعي المسال الروسي اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني) 2027، في حين تواجه روسيا منافسة شرسة من الولايات المتحدة، التي توسع مبيعاتها في أوروبا، ‌ومن قطر التي تهيمن بالفعل على المبيعات في آسيا.

الصين تحدد الدفعة الأولى من حصص تصدير الوقود لعام 2026 

 قالت ثلاثة مصادر تجارية مطلعة في وقت ​متأخر من أمس إن الصين حددت الحصص الخاصة بتصدير 19 مليون طن من الوقود المكرر، بما في ذلك البنزين والديزل ووقود الطائرات، ‌ضمن الدفعة ‌الأولى من ‌مثل ⁠هذه الحصص ​لعام ‌2026.
وأضافوا أن ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم حدد أيضاً الحصص الخاصة بتصدير 8 ملايين طن من وقود السفن المنخفض ⁠الكبريت في هذه الدفعة، وجاءت الكميات ثابتة ‌مقارنة بالعام السابق.

وتدير الصين صادراتها ‍من الوقود المكرر من ‍خلال نظام حصص بغرض تحقيق توازن بين أساسيات العرض والطلب في سوقها المحلية.

ولم ترد ​وزارة التجارة على الفور على طلب من "رويترز" ⁠للتعليق عبر الفاكس.

وفي الأشهر الـ11 الأولى من عام 2025، بلغ إجمال صادرات الصين من المنتجات النفطية المكررة، بما في ذلك البنزين والديزل ووقود الطائرات ووقود السفن 52.65 مليون طن بانخفاض 3.‌2 في المئة على أساس سنوي.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز