ملخص
شهدت الجولة الأولى من كأس أمم أفريقيا 2025 تألق تونس بانضمامها لصدارة المجموعات، بينما تتجه الأنظار إلى مواجهة عربية مرتقبة بين الجزائر والسودان، تحمل أبعاداً رياضية وإنسانية في آن واحد.
لحق المنتخب التونسي بمنتخبي المغرب ومصر في صدارة ثلاث من المجموعات الأربع التي لعبت مبارياتها في الجولة الأولى من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 لكرة القدم التي تستضيفها المغرب بين الـ21 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري والـ18 من يناير (كانون الثاني) عام 2026، حيث فاز الفريق الوطني الملقب بـ"نسور قرطاج" على أوغندا بنتيجة (3 - 1)، أمس الثلاثاء، ليحصد أول ثلاث نقاط له في النسخة الحالية، ويعتلي صدارة المجموعة الثالثة.
تونس تنضم للنادي المئوي في كأس أمم أفريقيا
وبهدف التقدم الذي سجله إلياس السخيري في الدقيقة الـ10، وهدفي إلياس العاشوري في الدقيقتين الـ40 والـ64، تقدمت تونس لصدارة المجموعة بفارق الأهداف عن نيجيريا التي فازت (2 - 1) على تنزانيا.
وبهدف السخيري دخلت تونس النادي المئوي تهديفياً في كأس أمم أفريقيا، الذي يضم المنتخبات التي سجلت 100 هدف أو أكثر في تاريخ البطولة، ويضم حالياً ستة منتخبات فقط هي: مصر (177 هدفاً) وكوت ديفوار (152 هدفاً) ونيجيريا (148 هدفاً) والكاميرون (142 هدفاً) وغانا (138 هدفاً) وتونس (102 هدفاً).
ويلعب المنتخب التونسي في الجولة الثانية أمام نيجيريا في مباراة قمة المجموعة، في الـ27 من الشهر الجاري، ثم ينهي دور المجموعات بمواجهة تنزانيا في الـ30 من الشهر نفسه.
مباريات حاسمة تختتم الجولة الأولى من البطولة
وتختتم اليوم الأربعاء، مباريات الجولة الأولى في البطولة، بإقامة مباريات المجموعتين الخامسة والسادسة، حيث تلعب بوركينا فاسو مع غينيا الاستوائية، والجزائر مع السودان، في المجموعة الخامسة. وتواجه حاملة اللقب بوركينا فاسو منتخب موزمبيق، ويواجه المنتخب الكاميروني نظيره الغابوني، في المجموعة السادسة.
الجزائر تدخل المواجهة بسجل قوي تحت قيادة بيتكوفيتش
ويسعى المدرب السويسري للمنتخب الجزائري، فلاديمير بيتكوفيتش، الذي تولى تدريب فريق "محاربو الصحراء" في الـ29 من فبراير (شباط) 2024 أن يستمر سجله المميز حتى الآن حينما يواجه السودان، إذ قاد الفريق الوطني في 20 مباراة، حقق خلالها 15 فوزاً وثلاثة تعادلات، وتعرض للهزيمة في مباراتين فقط.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى رغم من تتويج المنتخب الجزائري بلقب كأس أمم أفريقيا 2019 في مصر (المرة الثانية بعد نسخة 1990)، لكنه ودع المنافسات من دور المجموعات في النسختين التاليتين في الكاميرون 2021، وكوت ديفوار 2023، وهو ما أطاح المدرب السابق جمال بلماضي من منصبه.
السودان يبحث عن الأمل وسط ظروف استثنائية
وعلى الجانب الآخر من المواجهة، يدخل المنتخب السوداني، المتوج باللقب مرة واحدة في 1970، إلى البطولة حاملاً آمال شعبه في تحقيق ما يرسم الفرحة على الوجوه التي أنهكتها الحرب المستمرة منذ الـ15 من أبريل (نيسان) 2023.
وقال المدير الفني الغاني للمنتخب السوداني كواسي أبياه في مؤتمر صحافي، أمس الثلاثاء، "أنا سعيد لأن السودان جزء من هذه البطولة الكبيرة".
"نحن نعرف جميعاً أن السودان في حال حرب وأعتقد أن هذه البطولة سترسم البسمة على شفاه جميع السودانيين. نحن هنا لتقديم المتعة لأي فرد سيأتي إلى الملعب".
وتعد هذه المباراة أمام الجزائر بمثابة إعادة للقاء المنتخبين في بطولة كأس العرب 2025 التي استضافتها قطر بين الأول والـ18 من ديسمبر الجاري، لكن المنتخب الجزائري كان مشاركاً فيها بالمنتخب الثاني.
وأضاف أبياه "كأس العرب بطولة مختلفة. كأس الأمم مستوى مختلف لأن كل البلاد تشارك بلاعبيها المحترفين (في الخارج)".
"السودان أيضاً افتقد بعض اللاعبين لكنهم انضموا للتشكيلة الآن... في النهاية عليك النظر للصورة كاملة، إذ يشارك في كأس الأمم كل لاعبي النخبة في القارة الذين يجتمعون ليظهروا ما يمتلكونه من إمكانات".
وعقب تتويجه باللقب الأفريقي في 1970، عاش المنتخب السوداني سنوات من التخبط على الصعيد القاري، إذ ودع المنافسات من دور المجموعات في نسخ 1972 و1976 و2008، فيما لم يتأهل أو انسحب من نسخ 1974 و1978 و1980 و1982 و1984 و1986 و1988 و1990 و1992 و1994 و1996 و1998 و2000 و2002 و2004 و2006 و2010، لكنه عاد بقوة في نسخة 2012 التي أقيمت في غينيا الاستوائية والغابون، وبلغ الدور ربع النهائي.
ومنذ ذلك الحين غاب عن النسخ التالية بين 2013 و2019 ثم خرج من دور المجموعات في 2021، ثم غاب عن النسخة الماضية في 2023.
