Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تعلن فتح معبر رفح لـ"المغادرة" ومصر تنفي "التنسيق"

"حماس تسلم رفات رهينة ووحدة "كوغات" تؤكد أن الأيام المقبلة ستشهد السماح لسكان غزة حصراً بالخروج من القطاع

ملخص

قال الجناحان المسلحان لحركتي "حماس" و"الجهاد" إنهما سيسلمان رفات رهينة في الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت غرينتش)، وتعود آخر جثتي رهينتين في غزة للإسرائيلي ران جفيلي والتايلاندي سودثيساك رينثالاك.

قالت حركة "حماس" إنها سلمت رفات رهينة اليوم الأربعاء، في حين أعلنت إسرائيل أنها ستسمح بفتح معبر غزة إلى مصر خلال الأيام المقبلة ليتمكن الفلسطينيون المحتاجون إلى الرعاية الطبية من مغادرة القطاع الذي مزقته الحرب.

ومن شأن تسليم رفات آخر رهينتين إكمال شرط أساس من المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في قطاع غزة التي استمرت عامين، وتتضمن أيضاً فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر في كلا الاتجاهين.

وأغلقت إسرائيل المعبر منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قائلة إن على "حماس" الالتزام بالاتفاق الذي ينص على إعادة جميع الرهائن الذين ما زالوا في غزة، سواء كانوا أحياء أو أمواتاً.

ومنذ بدء الهدنة الهشة، أعادت "حماس" جميع الرهائن الأحياء البالغ عددهم 20 إضافة إلى رفات 26 جثة، مقابل نحو 2000 معتقل فلسطيني وسجين مدان، لكن رفات اثنين من الرهائن المتوفين، وهما ضابط شرطة إسرائيلي وعامل زراعي تايلاندي، ما زالا داخل غزة.

إسرائيل: الرفات ليس لأي من الرهينتين الأخيرين

كانت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" المتحالفة مع "حماس"، قالت إنها عثرت على جثة رهينة في شمال غزة بعد عمليات بحث مع فريق من الصليب الأحمر.

وذكرت "حماس" أنها ستسلم الجثة في الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (13:00 بتوقيت غرينيتش) اليوم لكنها لم تذكر لأي من الرهينتين تعود.

والرهينتان المتوفيان هما الشرطي الإسرائيلي ران جفيلي والمواطن التايلاندي سودثيساك رينثلاك، وخطفا خلال هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 الذي أشعل فتيل حرب مدمرة استمرت عامين في غزة.

فتح معبر رفح

أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات)، اليوم الأربعاء، أن معبر رفح سيفتح "في الأيام المقبلة" للسماح حصراً بخروج سكان غزة إلى مصر، وذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الساري في القطاع.

وقالت الوحدة في بيان على منصة "إكس"، إنه "وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار وتوجيه من المستوى السياسي، سيفتح معبر رفح في الأيام المقبلة بصورة حصرية لخروج سكان قطاع غزة إلى مصر".

وأشار البيان إلى أن ذلك سيتم بالتنسيق مع القاهرة وبعثة الاتحاد الأوروبي التي تسهم في الإشراف على المعبر.

وأضافت "كوغات" أن المعبر سيعمل في إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية على معبر رفح (EUBAM) "على غرار الآلية التي عملت في يناير (كانون الثاني) 2025"، عندما تم فتحه لفترة وجيزة خلال هدنة استمرت ستة أسابيع في الحرب بين إسرائيل و"حماس".

وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية أن الهيئة العامة للاستعلامات نفت اليوم الأربعاء تنسيق مصر مع إسرائيل لإعادة فتح معبر رفح لسكان قطاع غزة في الأيام المقبلة.

وأفادت مصادر دبلوماسية أوروبية وكالة "الصحافة الفرنسية" بأنها كانت تستعد لفتح المعبر للمشاة في الـ14 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أي بعد أيام من سريان وقف النار، قبل أن يتم تأجيل ذلك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفتح المعبر هو من البنود التي وردت في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأفضت إلى اتفاق في شأن وقف الحرب التي اندلعت في القطاع عقب هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، كما طالبت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الإنسانية مراراً بفتحه.

وسيطرت القوات الإسرائيلية في السابع من مايو (أيار) 2024 على الجانب الفلسطيني من المعبر، وقالت إنه كان يستخدم "لأغراض إرهابية"، وسط شبهات بتهريب أسلحة.

وأعيد فتح معبر رفح لفترة وجيزة خلال هدنة قصيرة بين إسرائيل و"حماس" دخلت حيز التنفيذ في الـ 19 من يناير الماضي، مما سمح في البداية بمرور الأشخاص المصرح لهم بمغادرة غزة، ولاحقاً مرور الشاحنات.

يعد معبر رفح نقطة دخول حيوية للعاملين في المجال الإنساني ولشاحنات نقل المساعدات والغذاء والوقود، وكان المعبر لوقت طويل المنفذ الرئيس لسكان غزة المصرح لهم بمغادرة القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ عام 2007.

استمرار سفك الدماء

تراجع مستوى العنف منذ سريان وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول). لكن إسرائيل واصلت ضرب أهداف في غزة وتنفيذ عمليات هدم تقول إنها تستهدف بنى تحتية تابعة لـ"حماس". وتتبادل "حماس" وإسرائيل الاتهامات بخرق الاتفاق المدعوم من الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون صحيون في مستشفى الأهلي بغزة اليوم الأربعاء إن فلسطينيين اثنين قُتلا برصاص إسرائيلي في حي الزيتون بمدينة غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في البلاغ.

وذكرت السلطات الصحية في غزة أن أكثر من 350 فلسطينيا قُتلوا منذ بدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، بينما ذكرت السلطات الإسرائيلية أن مقاتلين فلسطينيين قتلوا ثلاثة جنود إسرائيليين خلال الفترة نفسها.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات