Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تضارب معلومات إسرائيلية حول فتح معبر رفح اليوم

إسرائيل تتسلم دفعة جديدة من رفات الرهائن في غزة... ونتنياهو يقول إنه منح السلام فرصة محذراً الحركة من "أبواب الجحيم"

ملخص

هددت إسرائيل أمس الثلاثاء بتقليص المساعدات إلى غزة، بينما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب باستخدام القوة ضد الحركة إذا لم تنزع سلاحها.

أعلن الأمن الإسرائيلي أن معبر رفح لن يُفتح اليوم الأربعاء لأسباب لوجستية، نافياً ما ذكرته هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) في وقت سابق اليوم، أن إسرائيل قررت المضي قدماً في فتح معبر رفح بين غزة ومصر والسماح بنقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذلك بعد إعادة رفات أربع رهائن. وأضافت أن إسرائيل ألغت إجراءات كانت تعتزم اتخاذها ضد حركة "حماس" تشمل خفض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع إلى النصف. وأفادت الهيئة على موقعها "ستُرسَل 600 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة (الأربعاء) من الأمم المتحدة ومنظمات دولية معتمدة والقطاع الخاص وبلدان مانحة"، من دون أن تكشف عن مصادرها.

التعرف على 3 من 4 رفات لرهائن إسرائيليين

في الموازاة جرى التعرف على هوية ثلاثة من رفات الرهائن الإسرائيليين الأربعة الذين أعادتهم حماس مساء الثلاثاء في غزة، وذلك بعد تأكيد صادر عن المعهد الوطني للطب الشرعي.
وكتبت عائلة أورييل باروخ البالغ 35 عاماً والذي كان يقيم في القدس واختطفته "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 خلال مشاركته في مهرجان نوفا الموسيقي، "ببالغ الحزن والألم، نعلن عن عودة جثمان عزيزنا أورييل باروخ من قطاع غزة بعد عامين طويلين من الدعاء والأمل والإيمان".
كذلك، أعلن أقارب تمير نمرودي وإيتان ليفي عودة جثمانيهما إلى إسرائيل. وكان إيتان ليفي، وهو سائق سيارة أجرة يبلغ 53 سنة، قد قُتل بعد أن أوصل صديقة له إلى كيبوتس بئيري صبيحة هجوم "حماس". أما تمير نمرودي، وهو جندي يبلغ 18 سنة، فقد وقع رهينة بيد "حماس" في قاعدة عسكرية على حدود غزة.

نتنياهو يأمل بمرحلة سلمية مقبلة من الاتفاق

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أمس الثلاثاء، أنه يأمل بمرحلة سلمية مقبلة في إطار الاتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس"، لكنه شدد على أن شروط الرئيس الأميركي دونالد ترمب "واضحة جداً"، موضحاً أنه يتوجب على "حماس" أن تتخلى عن سلاحها وتجرد من قدراتها العسكرية، وإلا "ستفتح أبواب الجحيم".

وقال نتنياهو في تصريح أدلى به الثلاثاء لشبكة "سي بي إس نيوز"، إن "الطرفين اتفقا على منح السلام فرصة"، مشيراً إلى أن ترمب أعلن خلال الزيارة أن "الحرب انتهت".

وأوضح أن الخطوة التالية بعد استعادة الرهائن هي نزع السلاح وإزالة الطابع العسكري عن غزة: "أولاً، يجب على ’حماس‘ أن تتخلى عن سلاحها، وثانياً، يجب التأكد من عدم وجود مصانع أسلحة داخل غزة، وعدم تهريب الأسلحة إليها. هذا هو نزع السلاح".

كما أشار إلى أن "حماس" رفضت التخلي عن سلاحها، في حين حذر ترمب الثلاثاء من أنه "إذا لم تنزع ’حماس‘ سلاحها، فسنقوم نحن بنزع سلاحها"، مضيفاً "وسيحدث ذلك بسرعة وربما بعنف، لكنهم سيتخلون عن سلاحهم".

وأضاف نتنياهو أنه إذا لم تنفذ المرحلة الثانية بصورة سلمية فقد سمعت الرئيس ترمب يقول إن "أبواب الجحيم ستفتح"، وتابع "حسناً، آمل ألا يحدث ذلك. آمل أن نتمكن من القيام بذلك سلمياً، ونحن بالتأكيد مستعدون لذلك".

من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء - الأربعاء أن جثامين أربعة رهائن سلمتها حركة "حماس" إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، نقلت إلى إسرائيل، لتضاف بذلك إلى أربعة جثامين أخرى سلمتها الحركة في اليوم السابق. وقال الجيش في بيان "عبرت أربعة توابيت لرهائن موتى، الحدود إلى دولة إسرائيل قبل وقت قصير"، مشيراً إلى أن هذه الجثامين ستخضع لفحوص الطب الشرعي لتحديد هويات أصحابها.

بدوره، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي استلام الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أربعة توابيت تحتوي على رفات رهائن من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأضاف في بيان: "استلمت إسرائيل، عبر الصليب الأحمر، رفات أربعة رهائن، وسلموا إلى قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) داخل قطاع غزة"، وتابع أن الرهائن المتوفين سينقلون الآن إلى إسرائيل، إذ سيستقبلون في مراسم عسكرية قبل تحديد هوياتهم. وكان مصدر إسرائيلي ذكر لشبكة "سي أن أن" قبل ساعات أن إسرائيل تتوقع أن تعيد "حماس" مزيداً من رفات الرهائن، الأربعاء. 

وهددت إسرائيل أمس الثلاثاء بتقليص المساعدات إلى غزة، بينما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب باستخدام القوة ضد الحركة إذا لم تنزع سلاحها.

وبعد يوم واحد من حديث ترمب في القدس، الذي أعلن فيه خطته لإنهاء الحرب، أعدم عناصر من "حماس" رجالاً في الشارع، فيما قالت إسرائيل للأمم المتحدة إنها لن تسمح سوى بدخول نصف كمية المساعدات اليومية المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل قررت تقييد المساعدات وتأجيل خطط فتح المعبر الحدودي مع مصر، بسبب انتهاك "حماس" لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال عدم تسليم جثث الرهائن الذين لقوا حتفهم بعد اقتيادهم إلى القطاع خلال هجوم الحركة على إسرائيل في أكتوبر 2023، وذكر مسؤول مشارك في العملية أن "حماس" أخطرت الوسطاء بأنها ستبدأ في نقل رفات أربعة رهائن إلى إسرائيل من الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش الثلاثاء.

 

وأدى الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ عامين إلى تدمير معظم قطاع غزة. واتهمت "حماس" إسرائيل الثلاثاء بتنفيذ عمليات قتل في القطاع وانتهاك وقف إطلاق النار، وألمح ترمب إلى أن "حماس" تتراجع عن وعدها بإعادة رفات الرهائن، وهدد الحركة باستخدام العنف ضدها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال ترمب للصحافيين في واشنطن بعد عودته من زيارة إلى الشرق الأوسط مطلع هذا الأسبوع "إذا لم يلقوا سلاحهم، فسننزعه. وسيحدث ذلك سريعاً وربما بعنف".

وتمكنت الحركة، التي تدير غزة منذ عام 2007، من استعادة السيطرة على المناطق الحضرية في غزة بسرعة، بعد الانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي.

وفي أحد المقاطع المصورة التي جرى تداولها في وقت متأخر الإثنين، ظهر عناصر من "حماس" وهم يجرون سبعة رجال في مدينة غزة ويجبرونهم على الجثو ثم أطلقوا النار عليهم من الخلف، على مرأى من عشرات الأشخاص. وأكد مصدر من الحركة أن المقطع صور الإثنين، وأن عناصر الحركة شاركوا في عمليات الإعدام.

تأخير في تسليم الرفات

منح ترمب "حماس" الضوء الأخضر لاستعادة بعض سيطرتها على غزة موقتاً في الأقل، وامتنع المسؤولون الإسرائيليون حتى الآن عن التعليق علناً على عودة ظهور مقاتلي الحركة.

وتحدث ترمب عن "فجر تاريخي لشرق أوسط جديد" أمام الكنيست الإسرائيلي الإثنين في وقت كانت فيه إسرائيل و"حماس" تتبادلان آخر 20 رهينة إسرائيلياً على قيد الحياة في غزة، في مقابل ما يقرب من ألفي معتقل وسجين فلسطيني.

وقبل تسليم رفات الرهائن إلى الصليب الأحمر، لم تكن "حماس" قد سلمت سوى أربعة توابيت من جثامين الرهائن، ليبقى ما لا يقل عن 23 رهينة يفترض أنهم لقوا حتفهم ورهينة لم يتضح مصيره بعد في غزة.

 

عقبات أمام إحلال السلام الدائم

قال سكان في غزة إنهم لاحظوا زيادة أعداد عناصر "حماس" الثلاثاء وانتشارهم على الطرق المستخدمة في تسليم المساعدات، وقال مسؤولون أمنيون فلسطينيون إن عشرات الأشخاص قتلوا في اشتباكات بين عناصر "حماس" وخصوم للحركة في الأيام القليلة الماضية.

ومن ناحية أخرى، قالت سلطات الصحة في القطاع إن خمسة أشخاص قتلوا في قصف بطائرات مسيرة في أثناء توجههم لتفقد منازلهم في أحد الأحياء شرق مدينة غزة، فيما قتل شخص وأصيب آخر أيضاً في غارة جوية قرب خان يونس.

واتهمت "حماس" إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار على أشخاص اجتازوا خطوط الهدنة واقتربوا من قواته متجاهلين نداءات بأن يعودوا أدراجهم.

وانتهت قمة شارك ترمب في استضافتها بمصر أمس من دون إعلان أي تقدم يذكر باتجاه تشكيل قوة عسكرية دولية أو حكومة جديدة في غزة.

"حماس" تؤكد سيطرتها

يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي باستمرار أن الحرب لن تنتهي إلا بإلقاء "حماس" سلاحها وتخليها عن إدارة غزة، وهو مطلب رفضته الحركة.

وقالت مصادر في "حماس" لـ "رويترز" الثلاثاء إن الحركة لن تتهاون مجدداً مع الإخلال بالنظام في غزة، وستستهدف المتواطئين واللصوص المسلحين وتجار المخدرات.

وضعفت قوة الحركة إلى حد بعيد بعد قصف إسرائيلي عنيف وتوغل بري على مدى عامين، إلا أنها بدأت تستعيد حضورها تدريجاً مع عودة عناصرها المتبقين للشوارع منذ سريان وقف إطلاق النار قبل أيام.

ونشرت الحركة مئات العمال للبدء في إزالة الأنقاض من الطرق الرئيسة اللازمة للوصول إلى المساكن المتضررة أو المدمرة وإصلاح أنابيب المياه المكسورة، وستتعين إزالة الأنقاض من الطرق وتوفير الأمن لزيادة إيصال المساعدات.

وأنهى وقف إطلاق النار حرباً مدمرة استمرت عامين في غزة التي اندلعت بعد هجوم قادته "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وتقول إسرائيل إنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.

أما السلطات الصحية في غزة فتقول إن الحرب الإسرائيلية على القطاع أدت إلى مقتل نحو 68 ألف شخص، ويخشى أن يكون هناك آلاف آخرون لقوا حتفهم تحت الأنقاض، وقال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة إنه تسنى انتشال 250 جثة منذ بدء وقف إطلاق النار. 

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار