Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هرتسوغ ردا على طلب نتنياهو العفو: "مصلحة الدولة" أولا

رئيس الوزراء الإسرائيلي يمثل أمام المحكمة وسط مطالبات باعتزاله السياسة وإقراره بالذنب

تجمعت متظاهر,ن خارج محكمة في تل أبيب، وكان بعضهم يرتدي أطقماً برتقالية شبيهة بتلك التي يرتديها السجناء، مطالبين بسجن نتنياهو (رويترز)

ملخص

مثل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمام المحكمة اليوم الإثنين، بينما عارض سياسيون من المعارضة طلبه العفو، إذ قال بعضهم إن أي عفو يجب أن يكون مشروطاً باعتزاله السياسة والإقرار بالذنب، وقال آخرون إنه يجب على رئيس الوزراء أن يدعو أولاً إلى إجراء انتخابات وطنية، التي من المقرر إجراؤها بحلول أكتوبر (تشرين الأول) 2026، قبل طلب أي عفو.

أكد الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الإثنين أنه سيأخذ في الاعتبار "مصلحة الدولة" فقط تعقيباً على طلب العفو المقدم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي مثل اليوم أمام المحكمة للمرة الأولى منذ أن طلب العفو في محاكمته التي طال أمدها في اتهامات فساد، وهي خطوة دعمها حليفه المقرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال هرتسوغ في بيان غداة تقديم نتنياهو طلب العفو إن "هذه القضية ستعالج بأكثر الطرق نجاعة ودقة"، وأضاف "لن أضع في الاعتبار سوى مصلحة الدولة والمجتمع الإسرائيلي، لا شيء نصب عينيّ سوى دولة إسرائيل ومصالحها".
وكان نتنياهو كتب في طلبه من دون أن يقر بالذنب، أن "استمرار المحاكمة يمزقنا من الداخل، ويثير انقسامات حادة، ويعمق الشرخ".
وسبق أن وجه ترمب الشهر الماضي رسالة إلى نظيره الإسرائيلي طالباً منه إصدار عفو عن نتنياهو.
وفي إحدى القضايا يتهم نتنياهو وزوجته سارة بتلقي هدايا فاخرة تزيد قيمتها على 260 ألف دولار، تشمل الشمبانيا والسيغار والمجوهرات من أصحاب مليارات مقابل خدمات سياسية.
وفي قضيتين أخريين يُتهم نتنياهو بمحاولة التفاوض للحصول على تغطية إعلامية إيجابية من وسيلتي إعلام إسرائيليتين.
وقال رئيس الوزراء "أنا واثق، كما يعتقد كثر في الأمة، بأن إنهاء المحاكمة فوراً سيساعد كثيراً في خفض حدة التوتر وتعزيز المصالحة الواسعة التي بلادنا في أمسّ الحاجة إليها".

نتنياهو يمثل أمام المحكمة

ومثل نتنياهو أمام المحكمة اليوم الإثنين، بينما عارض سياسيون من المعارضة طلبه العفو، إذ قال بعضهم إن أي عفو يجب أن يكون مشروطاً باعتزاله السياسة والإقرار بالذنب. وقال آخرون إنه يجب على رئيس الوزراء أن يدعو أولاً إلى إجراء انتخابات وطنية، التي من المقرر إجراؤها بحلول أكتوبر (تشرين الأول) 2026، قبل طلب أي عفو.
وقال رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت إنه سيدعم إنهاء المحاكمة إذا وافق نتنياهو على الانسحاب من المشهد السياسي "من أجل إخراج إسرائيل من هذه الفوضى".

وأضاف بينيت، الذي قاد حكومة ائتلافية فازت في انتخابات عام 2021 وأطاح نتنياهو من منصبه آنذاك "بهذه الطريقة يمكننا أن نضع هذا خلفنا، ونتحد ونعيد بناء البلاد معاً"، وفاز نتنياهو في الانتخابات في العام التالي ليعود إلى السلطة، وتظهر استطلاعات الرأي أن بينيت هو الأوفر حظاً لرئاسة الحكومة المقبلة في حال رحيل نتنياهو.
وتجمعت مجموعة صغيرة من المتظاهرين خارج محكمة في تل أبيب اليوم الإثنين، وكان بعضهم يرتدي أطقماً برتقالية شبيهة بتلك التي يرتديها السجناء، مطالبين بسجن نتنياهو.
وقالت إيلانا برزيلاي، التي شاركت في التظاهرة خارج المحكمة، إنها تعتقد أنه من غير المقبول أن يطلب نتنياهو العفو من دون الإقرار بالذنب أو تحمل أي مسؤولية.
وعادة ما يُمنح العفو في إسرائيل فقط بعد انتهاء الإجراءات القانونية وإدانة المتهم، ولا توجد سابقة لإصدار عفو أثناء المحاكمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الجهة المؤيدة لنتنياهو

في المقابل، أيد الحلفاء بائتلاف نتنياهو اليميني طلبه الذي جاء بعد أسبوعين من كتابة ترمب إلى هرتسوغ يطلب منه النظر في العفو عن رئيس الوزراء، واصفاً القضايا التي يواجهها بأنها "ملاحقة سياسية غير مبررة".
وأظهرت استطلاعات الرأي أن الائتلاف اليميني الأكثر تشدداً في تاريخ إسرائيل سيواجه صعوبة في الفوز بمقاعد كافية لتشكيل الحكومة المقبلة.

يذكر أن نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي في المنصب يواجه محاكمة فساد. وفي السابق، استقال رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت في عام 2009 بعد استجوابه من الشرطة في قضية فساد، قبل أن يُحاكم ويحكم عليه بالسجن 27 شهراً بتهم الاحتيال.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط