ملخص
قال نوفاك رداً على سؤال حول موعد بلوغ روسيا لحصتها "أعتقد أن هذا سيحدث خلال الأشهر القليلة المقبلة، ربما بحلول نهاية هذا العام أو أوائل العام المقبل، وسنرى كيف ستتصرف الشركات".
انخفضت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، مع تزايد المخاوف من تجاوز العرض الطلب في السوق، بسبب تقرير أظهر ارتفاع مخزونات الخام والوقود، الأسبوع الماضي، في الولايات المتحدة (أكبر مستهلك للخام في العالم)، لكن العقوبات المفروضة على النفط الروسي حدت من الانخفاض.
وتراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" 22 سنتاً أو 0.3 في المئة إلى 64.67 دولار للبرميل، بعدما ارتفعت 1.1 في المئة في الجلسة الماضية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 17 سنتاً أو 0.3 في المئة إلى 60.57 دولار للبرميل، بعدما ارتفعت 1.4 في المئة، أمس الثلاثاء.
وأفادت مصادر في السوق، في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي، بأن مخزونات الخام والوقود الأميركية ارتفعت الأسبوع الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن مخزونات النفط الخام زادت 4.45 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، وارتفعت مخزونات البنزين 1.55 مليون برميل، ومخزونات نواتج التقطير 577 ألف برميل.
وحددت العقوبات الأميركية المفروضة على شركتي "روسنفت" و"لوك أويل" الروسيتين موعداً نهائياً في 21 نوفمبر الجاري أمام الشركات لإنهاء تعاملاتها معهما.
تقلص حجم صادرات موسكو
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، أول من أمس الإثنين، إن هذه العقوبات، التي تضغط بالفعل على إيرادات النفط الروسي، من المتوقع أن تقلص حجم صادرات موسكو، وبدأ المشترون في الصين والهند بالفعل التحول لمصادر بديلة للإمدادات.
وقال المحلل البارز في مجموعة بورصات لندن إمريل جميل، "أسعار النفط القياسية لا تزال تتحرك في نطاق سعري، بينما تترقب السوق تأثير عقوبات (21 نوفمبر) على رغم من استمرار الضغوط في ظل وفرة الإمدادات".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وارتفعت الأسعار، أمس الثلاثاء، مع تقييم المستثمرين لتداعيات العقوبات الأميركية والهجمات الأوكرانية على مصافي التكرير ومحطات التصدير الروسية، مما زاد المخاوف من اضطرابات محتملة في إمدادات الخام والوقود.
وتتبدد المخاوف في شأن الإمدادات الروسية مع توقعات المحللين بأن إنتاج النفط يفوق الطلب الحالي، مما يضغط على الأسعار.
روسيا تستهدف بلوغ حصتها في "أوبك+"
في الأثناء، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك للصحافيين، اليوم الأربعاء، إن بلاده تعتزم بلوغ حصتها في إنتاج النفط ضمن "أوبك+" بحلول نهاية عام 2025 أو أوائل عام 2026.
وقال نوفاك رداً على سؤال حول موعد بلوغ روسيا لحصتها "أعتقد أن هذا سيحدث خلال الأشهر القليلة المقبلة، ربما بحلول نهاية هذا العام أو أوائل العام المقبل، وسنرى كيف ستتصرف الشركات".
وتبلغ حصة روسيا لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) نحو 9.5 مليون برميل يومياً.
وقال نوفاك، إن روسيا زادت إنتاج النفط بصورة مطردة هذا الشهر بمعدل نمو تجاوز قليلاً ما تحقق في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حين أخفقت روسيا في الالتزام بحصتها بفارق 70 ألف برميل يومياً.
وأضاف أن روسيا لم تغير توقعاتها لإنتاج الهيدروكربونات السائلة للعام الجاري إذ أبقتها عند 510 ملايين طن. وتابع أن روسيا استكملت تعويض فائض إنتاجها النفطي السابق بموجب اتفاق "أوبك+"، وإنها لا تخطط لخفض الإنتاج طواعية. ولفت إلى أن أسعار الوقود المحلية استقرت بفضل قيود التصدير وانخفاض الطلب وانتهاء عمليات صيانة المصافي، في وقت بدأت فيه أسعار التجزئة في الانخفاض.
وفي أعقاب الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة والموانئ الروسية، ارتفعت هوامش ربح إنتاج وقود الديزل في أوروبا، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ سبتمبر (أيلول) 2023، أمس الثلاثاء، ويحدث هذا في ظل زيادة هوامش أرباح المصافي عالمياً.
وأشار تقرير شركة "هايتونغ" الصينية للسمسرة إلى أن "أسعار النفط وجدت دعماً من سوق الديزل القوية، لكن استمرار فائض النفط الخام يبقي المستثمرين حذرين في شأن السعي لتحقيق مزيد من المكاسب في النفط الخام".
وستصدر البيانات الرسمية للمخزونات الأميركية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، ويتوقع ثمانية محللين استطلعت "رويترز" آراءهم انخفاض مخزونات النفط الخام بنحو 600 ألف برميل في المتوسط خلال الأسبوع المنتهي في 14 نوفمبر الجاري.