قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء إنه جاهز للحوار مع نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون في شأن العلاقات المتوترة بين البلدين.
وذكر ماكرون رداً على سؤال حول إمكان أن يلتقي تبون على هامش قمة مجموعة الـ 20 في جنوب أفريقيا آخر الأسبوع، "أحرص على أن تُحترم فرنسا وأن تدخل في حوار جاد وهادئ"، مضيفاً "في حال توافرت هذه الشروط وكان بالإمكان تحقيق نتائج، فسأكون جاهزاً لأي حوار"، كاشفاً عن أن الفرق الدبلوماسية الفرنسية "تعمل على هذا الأمر".
وفي العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، لاحظ رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي نيكولا ليرنر أن ثمة إشارات من الجزائر تظهر رغبة في معاودة الحوار مع باريس، بعد أكثر من عام على اندلاع أزمة دبلوماسية عميقة بين البلدين.
وقال ليرنر لإذاعة "فرانس إنتر" إن "لدينا اليوم إشارات صادرة من الجانب الجزائري تشير إلى رغبة في معاودة الحوار"، موضحاً أنها "إشارات علنية وغير علنية على السواء". وأضاف أن "فرنسا مستعدة لذلك، وكانت دائماً مستعدة لذلك مع التذكير بمطالبها، ولا سيما الإفراج عن مواطنَينا".
وأُوقف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال قبل نحو عام في الجزائر وحكم عليه بالسجن خمسة أعوام بتهمة "المساس بوحدة الوطن"، فيما ينتظر الصحافي كريستوف غليز محاكمته الاستئنافية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعدما قضت محكمة ابتدائية بسجنه سبعة أعوام بتهمة "تمجيد الإرهاب"، ورأى ليرنر أن "البقاء في وضع الانسداد هذا ليس في مصلحة أي من البلدين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية أن العلاقة بين فرنسا والجزائر تشهد منذ صيف 2024 "أزمة بالغة الخطورة قد تكون الأخطر منذ استقلال الجزائر" عام 1962، أكد أن "قنوات الاتصال لم تنقطع يوماً"، مضيفاً "لقد وصلنا إلى مستوى متدن جداً من التعاون العملاني في مجال مكافحة الإرهاب، ومع ذلك أعتقد أن الأجهزة الجزائرية، ولو كانت قادرة على رصد أي تهديد على الأراضي الوطنية الفرنسية لكانت باريس أبلغت عنه، بفضل القنوات التي حافظنا عليها".
في موازاة ذلك حضّ الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الإثنين نظيره الجزائري عبد المجيد تبون على العفو عن الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال الذي حُكم عليه بالسجن خمس سنوات في مارس (آذار) الماضي بتهمة "المساس بوحدة الوطن".