ملخص
يُظهر استطلاع "غالوب" تنامياً غير مسبوق في رغبة الأميركيين، خصوصاً الشابات، في مغادرة البلاد نهائياً، مع ارتفاع النسبة إلى 40 في المئة بين النساء تحت 45 عاماً، مدفوعة بعوامل سياسية واجتماعية وتغيرات داخلية جعلت الهجرة خياراً مرغوباً لدى شريحة متزايدة من السكان.
كشف استطلاع جديد للآراء أن أميركياً من كل خمسة يرغب بمغادرة الولايات المتحدة، فيما تتصدر الشابات هذا التوجه.
وقد أظهر استطلاع آراء أجرته "غالوب" أن 40 في المئة من النساء بين 15 و44 عاماً من العمر يرغبن بمغادرة البلاد والاستقرار في الخارج نهائياً إن استطعن ذلك. وهذه النسبة أعلى بأربعة أضعاف مما كانت عليه منذ 10 سنوات.
لحظت شركة الاستطلاعات زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين عبروا عن رغبتهم بالهجرة من الولايات المتحدة للمرة الأولى عام 2016، خلال آخر سنة من ولاية باراك أوباما قبل أن يتولى دونالد ترمب الحكم للمرة الأولى.
في ذلك العام، استطلعت "غالوب" آراء الأميركيين في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) عقب تحديد هوية مرشحَي الحزبين الرئيسين، في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) التي فاز بها ترمب بعد أن ألحق الهزيمة بهيلاري كلينتون.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكن الشركة لحظت أن الرغبة بالرحيل لم تقتصر على حزب معين إذ استمرت بالارتفاع حتى بعد خسارة ترمب أمام جو بايدن في انتخابات 2020.
في عهد بايدن، بلغت الرغبة بالهجرة 44 في المئة وقد استقرت على هذا الحال، ربما بسبب الأحداث السياسية العاصفة اللاحقة ومنها إلغاء المحكمة العليا حكم "رو ضد وايد" [وبالتالي إعادة حظر الإجهاض] عام 2022.
وتفيد "غالوب" أن الوجهات المختارة لهؤلاء الشابات اللواتي يحلمن بتغيير مكان سكنهن لم تتغير، وظلت كندا تحتل الموقع الأول على هذه القائمة. وقد ذكرت 11 في المئة من اللواتي عبرن عن رغبتهن بالهجرة منذ 2022 أن كندا، الجارة الشمالية، هي الوجهة المثالية".
وجاءت بعد ذلك نيوزيلندا وإيطاليا واليابان، حيث حصدت هذه البلدان 5 في المئة من الأصوات.
كما لحظت "غالوب" أن الارتفاع الحاد في عدد الشابات الراغبات في مغادرة الولايات المتحدة قد أدى إلى خلق فجوة كبيرة بينهن وبين نظرائهن من الرجال.
إذ فيما عبرت 40 في المئة من الشابات عن الرغبة بمغادرة البلاد، فإن 19 في المئة فقط من الشبان قالوا الشيء عينه - وهو فارق نسبته 21 نقطة مئوية، ويشكل أكبر فارق سجلته مؤسسة "غالوب".
قبل نتائج الاستطلاع المسجلة في الولايات المتحدة عام 2025، لم يسجل أي بلد فارقاً بقدر 20 نقطة أو أكثر بين الشبان والشابات، وفقاً لـ"غالوب".
وفي الوقت الذي ترتفع فيه الرغبة بالرحيل عن البلاد نهائياً بين الجنسين تحت سن الخامسة والأربعين، فهي تبقى ضعيفة نسبياً في أوساط الشريحة العمرية البالغة 45 عاماً وما فوق.
© The Independent