ملخص
أعلنت وكالة أنباء "برس ترست أوف إنديا" الثلاثاء مقتل 12 شخصاً في الانفجار، وأفاد شهود عيان بأن السيارة انفجرت وسط زحمة المارة.
أعلنت الهند، اليوم الأربعاء، أن انفجار سيارة قرب القلعة الحمراء في نيودلهي الذي أودى بـ 12 شخصاً هذا الأسبوع كان "حادثاً إرهابياً"، وجاء في بيان للحكومة بأن "البلاد شهدت حادثاً إرهابياً شنيعاً نفّذته قوى معادية للوطن"، وهي أول مرة تقوم نيودلهي رسمياً بتحديد طبيعة انفجار الإثنين.
وقالت الحكومة في قرار اتخذته "يوجه مجلس الوزراء بمتابعة التحقيق في الواقعة بأقصى درجات السرعة والمهنية حتى تحديد هوية الجناة وشركائهم ومموليهم وتقديمهم للعدالة من دون تأخير".
"مؤامرة"
ووصف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي انفجار السيارة في نيودلهي الإثنين، بأنه "مؤامرة".
ويعد هذا الانفجار أخطر حدث أمني منذ الهجوم الذي نفذه ثلاثة مسلحين في الـ22 من أبريل (نيسان) في الشطر الذي تديره الهند من كشمير، وأدى إلى مقتل 26 مدنياً من الهندوس.
وقال مودي في كلمة خلال زيارة رسمية إلى بوتان المجاورة "أضمن للجميع أن الأجهزة المختصة ستكشف عن الحقيقة الكاملة لهذه المؤامرة"، من دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل، وتابع "سيحال كل متورط إلى القضاء".
ووقع الانفجار بعد ساعات من إعلان الشرطة الهندية توقيف أعضاء في منظمة إجرامية، ومصادرة أسلحة ومتفجرات.
وأشارت الشرطة إلى أن الموقوفين على صلة بجماعة "جيش محمد" الباكستانية، وجماعة "أنصار غزوات الهند"، وهي فرع لتنظيم القاعدة في كشمير، وتصنف الهند هاتين الجماعتين ضمن المنظمات الإرهابية.
تحقيق سريع
وتوعد وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ الثلاثاء بمحاكمة المسؤولين عن الانفجار. وقال سينغ خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الهندية إن "الوكالات الرئيسة في البلاد تجري تحقيقاً سريعاً ومعمقاً في الحادثة ستعلن نتائجه قريباً"، مؤكداً أن "المسؤولين عن هذه المأساة سيحالون على القضاء ولن يتسامح معهم تحت أية ذريعة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأفاد راجا بانثيا، وهو مسؤول كبير في شرطة العاصمة، بأن التحقيق في الانفجار يجرى في إطار قوانين مكافحة الإرهاب.
وأعلنت وكالة أنباء "برس ترست أوف إنديا" الثلاثاء مقتل 12 شخصاً في الانفجار، وأفاد شهود عيان بأن السيارة انفجرت وسط زحمة المارة، وقال دارميندرا داغا (27 سنة) "رأيت السيارة تنفجر خلال سيرها".
وتابع "كان الناس يحترقون وحاولنا إنقاذهم، كانت السيارات تشتعل والأشخاص أيضاً، بمن فيهم من كانوا داخل المركبات". وأضاف "طلبت من الناس إنقاذهم وإخراجهم من السيارات، لكنهم كانوا مشغولين بتصوير مقاطع فيديو والتقاط صور".
تعزيز الإجراءات الأمنية
عُززت الإجراءات الأمنية في مختلف أنحاء المدينة البالغ عدد سكانها 30 مليون نسمة.
في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، رأى صحافيون من وكالة الصحافة الفرنسية كانوا في موقع الانفجار أغطية بيضاء نشرتها الشرطة حول بقايا مركبات احترقت ليلاً.
على رغم عدم إعلان أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم في الشطر الهندي من كشمير في أبريل الماضي، حملت نيودلهي المسؤولية إلى باكستان التي نفت بصورة قاطعة ضلوعها فيه، وردت الهند في السابع من مايو (أيار) بقصف أراضي الدولة المجاورة.
وبعد أربعة أيام من اشتباكات أسفرت عن مقتل 70 شخصاً من الجانبين، أعلنت هدنة بين البلدين.
يعود أعنف هجوم في العاصمة الهندية لسبتمبر (أيلول) 2011، حين انفجرت قنبلة قوية كانت مخبأة في حقيبة أمام المحكمة العليا في نيودلهي، مما أسفر عن مقتل 14 شخصاً في الأقل.
والثلاثاء، أسفر هجوم انتحاري في إسلام آباد عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 27، وقد تبنته حركة "طالبان" باكستان.
واتهم رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف "مجموعات إرهابية تدعمها الهند" بالمسؤولية عن الهجوم، لكن الهند نفت هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "لا أساس لها".