ملخص
أبلغت "لوك أويل" شركة "سومو" العراقية الحكومية إعلان حال القوة القاهرة مشيرة إلى ظروف خارجة عن إرادتها لعدم قدرتها على الوفاء بعقدها. وفشلت الشركة الروسية في مساعيها لبيع عملياتها الخارجية لشركة نمسوية خلال الأسبوع الماضي بعد تدخل وزارة الخزانة الأميركية.
فيما تتصاعد حدة العقوبات الأميركية والأوروبية على روسيا، أعلنت الحكومة العراقية أنها لم تعد قادرة على العمل مع شركة "لوك أويل" الروسية للنفط التي تمتلك حصة كبيرة في حقول النفط العراقية، بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليها أخيراً.
وأبلغت شركة "لوك أويل" شركة النفط العراقية الحكومية "سومو"، أنها تعلن حال القوة القاهرة، مشيرة إلى ظروف خارجة عن إرادتها لعدم قدرتها على الوفاء بعقدها، وفقاً للمتحدث باسم وزارة النفط عبدالصاحب الحسناوي.
وتمتلك شركة "لوك أويل" حصة نسبتها 75 في المئة في حقل غرب القرنة 2 العملاق جنوب العراق، الذي ينتج أكثر من 400 ألف برميل من النفط الخام يومياً، وتقدر أصولها الخارجية بأكثر من 20 مليار دولار.
وفق شبكة "سي أن أن" قال الحسناوي، إن "لوك أويل" لم تتمكن من دفع رواتب مئات الموظفين (معظمهم عراقيون)، بسبب العقوبات التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
تجميد مستحقات تابعة لشركات نفط روسية
وفشلت "لوك أويل" الروسية في مساعيها لبيع عملياتها الخارجية لشركة نمسوية خلال الأسبوع الماضي بعد تدخل وزارة الخزانة الأميركية لمنع هذه الخطوة، وأصبحت أصولها العالمية الآن معرضة للخطر، وفقاً لمحللين في القطاع.
في تعليقه على ذلك، قال المدير العام لشركة تسويق النفط العراقية "سومو" علي نزار الشاطري، إن الشركات العاملة في العراق "يجب أن تكون بمنأى تماماً عن أي عمليات أو شبهات أو عقوبات قد تصدرها وزارة الخزانة الأميركية أو حتى الاتحاد الأوروبي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الشاطري في بيان الأسبوع الماضي، إن جميع مدفوعات النفط والمنتجات البترولية المصدرة تتم عبر نظام "سويفت" (المعاملات الدولية)، الذي يحظر مشاركة الجهات الخاضعة للعقوبات أو عالية الأخطار.
وأوقفت شركة تسويق النفط العراقية "سومو" مدفوعات النفط الخام المستحقة لـ"لوك أويل" لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، التي تقدر بنحو 4 ملايين برميل، بينما قال الشاطري، "ستظل مستحقات الشركة مجمدة حتى يتم وضع آلية دفع متوافقة".
شركة سويسرية تتراجع عن شراء أصول تابعة
ويقول محللون في القطاع، إنه كان من المقرر شحن شحنات عدة لـ"لوك أويل" من العراق هذا الشهر، وحاولت الشركة بيع أصولها الخارجية لشركة "غونفور"، وهي شركة تجارة نفط سويسرية، لكنها تراجعت عن عرضها بعدما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها "لن" تمنح غونفور "أبداً" ترخيصاً لتشغيل تلك الأصول.
وفي نهاية الشهر الماضي، أعلنت "لوك أويل"، قبولها عرضاً من شركة "غونفور" لشراء شركتها التابعة "لوك أويل إنترناشيونال جي أم بي أتش"، المالكة للأصول الدولية لمجموعة "لوك أويل".
لكن الخميس الماضي، ذكرت وزارة الخزانة الأميركية في منشور على منصة "إكس"، أنه "ما دام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواصل الحرب في أوكرانيا، فإن (غونفور)، دمية الكرملين، لن تحصل أبداً على ترخيص للعمل وتحقيق الربح".
وتمتلك شركة "لوك أويل إنترناشيونال" حصة بنسبة خمسة في المئة في مشروع تطوير النفط "تينغيز" الذي تديره شركة "شيفرون" في كازاخستان، إضافة إلى مصافي تكرير في رومانيا وبلغاريا، وعملية تجارية عالمية تسيطر عليها شركة تابعة مقرها سويسرا.
ووفقاً لوسائل الإعلام الرسمية، شددت السلطات البلغارية الإجراءات الأمنية حول مصفاة تابعة لـ"لوك أويل" في بورغاس، بينما تعد الحكومة مشروع قانون يسمح لها بالسيطرة على المصفاة وبيعها لمالك جديد لحماية المصنع من العقوبات الأميركية.