Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيكيتيكي يقتدي بهالاند في سعيه إلى الانضمام لنخبة المهاجمين

مقابلة: حقق الفرنسي انطلاقة رائعة منذ انضمامه إلى ليفربول في الصيف ويستعد لمواجهة مهاجم مانشستر سيتي اليوم الأحد

هوغو إيكيتيكي لاعب المنتخب الفرنسي لكرة القدم ونادي ليفربول الإنجليزي (أ ف ب)

ملخص

يسير مهاجم ليفربول الشاب هوغو إيكيتيكي بثبات نحو القمة بعدما عاش بين عمالقة الهجوم في العالم، مستلهماً من مبابي تواضعه، ومن هالاند فاعليته، ليصوغ هويته الخاصة في فريق يعيد بناء نفسه.

بالنسبة إلى لاعب كرة قدم كان معاراً إلى نادي فايله بولدكلوب الدنماركي في 2021، فإن هوغو إيكيتيكي قد اعتاد قضاء الوقت إلى جانب نخبة مهاجمي العالم، وسيشارك، اليوم الأحد، أرضية الملعب مع إيرلينغ هالاند، وقد سبق له أن تقاسم غرفة الملابس مع كيليان مبابي وليونيل ميسي ونيمار وعثمان ديمبيلي ومحمد صلاح وألكسندر إيساك.

كانت تلك تجربة تعليمية على أعلى مستوى، لكن إيكيتيكي لا يزال يراقب ويتعلم، فحتى بينما يسعى ليفربول إلى تجاوز مانشستر سيتي، يمكن لهالاند أن يكون مثالاً يحتذى به.

مرحلة الاقتداء بهالاند

لقد بدأ إيكيتيكي مشواره في ملعب "أنفيلد" بصورة جيدة، لكنه سجل ستة أهداف فقط مع ليفربول، بينما أحرز هالاند 18 هدفاً لسيتي هذا الموسم وحده، و27 هدفاً مع النادي والمنتخب مجتمعين.

وقال الفرنسي "هو من بين أفضل المهاجمين في العالم منذ بضعة أعوام، وبالتأكيد هو أحد اللاعبين الذين أتابعهم. أعتقد أنني إذا استطعت أن أضيف شيئاً إلى لعبي، فسيكون مستوحى من لعبه، فهو قادر على صنع الفارق من دون لمس الكرة كثيراً أثناء المباراة، وهذا أمر مدهش فعلاً، لذلك هو بالتأكيد من اللاعبين الذين أراقبهم عن قرب".

تواضع لافت ومديح من هنري

يتميز إيكيتيكي بتواضع حقيقي ومتأصل، فقد شعر بالإطراء عندما وصفه تييري هنري بأنه صفقة الصيف في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه أضاف تعليقاً متحفظاً مازحاً، فكان هنري مدرب منتخب فرنسا تحت 21 سنة، لكنهما لم يعملا معاً، وقال مبتسماً "لا، لا، لا، هو لم يخترني"، ولم ينجرف أيضاً وراء المديح، وأضاف المهاجم الذي يشترك مع هنري في بعض الصفات "إنه قدوة لنا نحن اللاعبين الفرنسيين، لكنني لا أريد أن أكون مجرد صفقة مثيرة، أريد أن أكون لاعباً جيداً خاض موسماً رائعاً".

دروس النجوم الكبار في باريس

لقد بدأ بالفعل هذه المسيرة، مستفيداً من دروسه مع ثلاثي الهجوم الفائق النجومية الذين أبعدوه عن التشكيلة الأساسية في باريس سان جيرمان، وقال "كنت أراقبهم كثيراً خلال وجودي في باريس سان جيرمان، ولا أزال أتابعهم حتى الآن، أحاول أن أتعلم من اللاعبين الذين أحبهم، أحب أن أشاهد وأحاول أن أضيف إلى لعبي ما يجعلني أكثر اكتمالاً".

أما عن ميسي فقال "رؤيته داخل الملعب رائعة، أحياناً أحاول أن أرى الأشياء باكراً قبل أن تصلني الكرة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعن نيمار أوضح "ربما بعض الحركات المهارية والسيطرة على الكرة".

وأضاف عن مبابي "استفدت من تحركاته، كان يجيد الركض من دون كرة بطريقة مذهلة".

تقدير لمبابي ومساندة إنسانية

ومع أن إيكيتيكي سريع فإن انطلاقاته أبطأ قليلاً من مبابي، وقال "هو أسرع مني، أنا سريع، لكنه من بين الأسرع في العالم، آمل أن أصل إلى ذلك المستوى يوماً ما، لكننا نوعان مختلفان من اللاعبين، يمتلك سرعة هائلة، أما أنا فأميل إلى أن أكون لاعباً يخدم الفريق أكثر".

ولا يعود إعجابه بمبابي إلى سرعته فقط، بل إلى سرعة تفكيره وحضوره الذهني أيضاً، فقبل عامين كان مهمشاً في باريس سان جيرمان بعدما استبعده لويس إنريكي من قائمة دوري أبطال أوروبا، لكن مبابي كان له سنداً، وقال إيكيتيكي "لقد رآني في وضع صعب في باريس سان جيرمان، لذلك هو سعيد من أجلي الآن لأن الأمور تسير على ما يرام، لقد كانت فترة صعبة في النهاية، لم أكن ألعب مطلقاً، كان دائماً لطيفاً معي ويقدم لي النصائح".

الطريق الطويل نحو القمة

وكانت رحلة إيكيتيكي نحو القمة غير مباشرة، مروراً بإعارة إلى الدنمارك، ثم فترة استعادة الثقة مع آينتراخت فرانكفورت الألماني قبل انتقاله إلى ليفربول مقابل 69 مليون جنيه إسترليني (91 مليون دولار)، وبعد عامين فقط من استبعاده من قائمة باريس الأوروبية، أصبح إيكتيكي ليس مجرد لاعب في دوري الأبطال، بل أحد أفراد فريق ليفربول الذي تغلب على مبابي وريال مدريد الثلاثاء الماضي، وقد أمضى اللاعبان 20 دقيقة في الحديث بعد المباراة.

انسجام منتظر مع إيساك

كما قضى إيكيتيكي بعض الوقت مع مهاجم آخر من النخبة، لكن ليس كثيراً، إذ لعب إلى جانب إيساك ست دقائق فقط أمام غلطة سراي التركي، و10 دقائق أمام مانشستر يونايتد، و45 دقيقة أمام فرانكفورت.

قد يكونان خصمين أو ثنائياً هجومياً متكاملاً، ولم يبد إيكيتيكي أي قلق من فكرة المنافسة، وقال "أعتقد أنني قادر على اللعب إلى جانب أي لاعب، وبالتأكيد يمكننا اللعب معاً، أظن أننا لعبنا مرة واحدة فقط في شوط واحد، لذلك من الطبيعي أننا لا نعرف بعد مدى الانسجام بيننا"، ومع اقتراب إيساك من استعادة لياقته، يبقى القرار في يد مدرب الفريق آرني سلوت.

علاقة بناءة مع المدرب سلوت

وابتسم إيكيتيكي قائلاً إن مدربه يمكن أن يكون صارماً في عمله "أستطيع القول إنه دائماً يلاحقني، لكن ليس بطريقة سيئة، أحياناً تشعر أن الأمر كثير قليلاً وتريد أن تشتكي، لكنه في الحقيقة هذا أمر جيد، لأنني أعتقد أنه إذا لم يكن المدرب يحبك فلن يتحدث معك أو يحاول استخراج أفضل ما لديك، لذلك أتعامل مع الأمر بإيجابية، في بعض الأيام، نعم، يكون الأمر مزعجاً قليلاً، لكن عندما أعود وأتأمل ما دار بيننا من نقاشات، أجد أنها كلها أشياء إيجابية وتهدف إلى تطويري، كلاعب أحياناً تشعر بالضيق، وهذا طبيعي، لكنني أعلم أنه يريد الأفضل لي وللفريق".

وعن نصيحة سلوت له، يتذكر إيكيتيكي ابتسامته حين تلقى بطاقة حمراء أمام ساوثهامبتون بسبب احتفال غير محسوب، ويقول مازحاً "ببساطة، أن أحافظ على قميصي هذه المرة".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة