Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مهدي كروبي ينتقد نهج خامنئي: دمر كل شيء

القيادي الإصلاحي رأى أن تدخل الحرس الثوري والأجهزة الأمنية في الاقتصاد نجم عنه أزمات كبيرة

الزعيم الإيراني الإصلاحي المعارض مهدي كروبي خلال لقائه مع عائلة الزعيم المعتقل مير حسين موسوي ( سهام نيوز)

ملخص

تطرق كروبي أيضاً إلى أحداث عام 2009 وقمع الاحتجاجات آنذاك، قائلاً "رأينا الانحراف بأعيننا". وأضاف "كنت أعلم أن دخول الحرس والباسيج والأجهزة الأمنية إلى مجال السلطة سيدمر اقتصاد البلاد وسياساتها وثورتها".

قال مهدي كروبي أحد قادة "الحركة الخضراء"، إن المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي الذي كان خلال عام 2009 "يدعي امتلاك البصيرة"، "دمر الاقتصاد والثقافة والأمن والأخلاق، وما ترونه اليوم هو نتيجة لذلك النهج الخاطئ".

وأضاف كروبي، ضمن لقائه أبناء مير حسين موسوي، الذي نشرت وسائل إعلام إيرانية تفاصيله أمس الخميس، أن "الشعب أدرك جيداً الأضرار الجسيمة الناتجة من دخول الحرس الثوري والباسيج إلى السلطة، لكن السيد خامنئي لم يتحمل أصوات الناس، بل دعم التزوير والقمع العنيف، واتهمنا بالفتنة وانعدام البصيرة واللاأخلاق".

يذكر أن مهدي كروبي كان رهن الإقامة الجبرية منذ عام 2011 لمدة 14 عاماً وشهر، قبل أن يفرج عنه خلال الـ15 من مارس (آذار) الماضي، وأعلن ضمن أول بيان له بعد الإفراج أنه ملتزم بالدفاع عن حقوق جميع المواطنين وبالحرية غير المشروطة لجميع السجناء السياسيين، وبخاصة النساء المعتقلات.

أما مير حسين موسوي أحد قادة احتجاجات الانتخابات عام 2009، فلا يزال مع زوجته زهرا رهنورد قيد الإقامة الجبرية.

وشدد موسوي ضمن آخر بيان له، الذي صدر بعد حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل، على أن "الهيكل الحالي للنظام لا يمثل جميع الإيرانيين". وطالب مجدداً بإجراء استفتاء لتشكيل جمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد.

وفي اللقاء نفسه، قال كروبي "بعض العسكريين في البرلمان يتفانون من أجل بوتين، ولا أظن أن حزب ’توده‘ (حزب يساري إيراني)، لو كان في السلطة، كان سيفعل أكثر من ذلك من أجل الروس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويشير كروبي هنا إلى سياسة "التوجه نحو الشرق" التي روج لها علي خامنئي وأجهزة الدولة خلال الأعوام الأخيرة، وجعلها بعض النواب أساس توجههم السياسي.

غير أن معارضي النظام الإيراني يقولون إن الصين وروسيا لا تضعان سوى مصالحهما الوطنية في مقدمة علاقاتهما الاستراتيجية مع طهران.

وأضاف كروبي "عندما وضعنا في الإقامة الجبرية كان الدولار بـ900 تومان، واليوم أصبح بـ108 آلاف تومان، وإن لم يصحح هذا المسار فالله وحده يعلم إلى أين سنصل في المستقبل القريب".

وأدت الانهيارات المتواصلة في قيمة العملة الوطنية نتيجة العقوبات الخارجية وسوء الإدارة والفساد الداخلي، إلى أزمة اقتصادية خانقة ترافقت مع تضخم حاد خلال الأعوام الأخيرة.

وتطرق كروبي أيضاً إلى أحداث عام 2009 وقمع الاحتجاجات آنذاك، قائلاً "رأينا الانحراف بأعيننا". وأضاف "كنت أعلم أن دخول الحرس والباسيج والأجهزة الأمنية إلى مجال السلطة سيدمر اقتصاد البلاد وسياساتها وثورتها".

وقال إن "كل ما تحدثنا عنه أنا ومير حسين موسوي في خطاباتنا وبياناتنا حدث للأسف".

وتصاعدت خلال الأعوام الأخيرة الانتقادات المباشرة لعلي خامنئي، وأصبحت أكثر وضوحاً. ففي أحدث مثال، كتب السجين السياسي المعارض أبو الفضل قدیاني من سجن إيفين رسالة دعا فيها خامنئي إلى أن "يخضع نفسه لانتخابات حرة إن كان يملك الجرأة، كي يرى العالم مدى كره الشعب الإيراني له".

ووصفه في الرسالة المؤرخة خلال الـ26 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري بأنه "الطاغية المتعطش للسلطة في إيران"، مضيفاً أنه "يفتقر إلى الشجاعة ليعترف بأن أكثر من 95 في المئة من الإيرانيين يعارضونه ويعارضون النظام".

وجاءت رسالة قدیاني رداً على خطاب خامنئي الأخير، الذي خاطب فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب قائلاً "إذا كنت قادراً، فأهدئ الملايين الذين يهتفون ضدك في جميع الولايات الأميركية".

ورد قدیاني قائلاً إن خامنئي "يبدو غافلاً عن حقيقة أن الولايات المتحدة، على رغم عيوبها، دولة ديمقراطية مؤسسية تحمي حقوق مواطنيها، والسلطة فيها نابعة من إرادة الشعب، بالتالي لا يملك الرئيس الحق في قمع الاحتجاجات أو إسكات الأصوات المعارضة".

يذكر أن أبو الفضل قدیاني (80 سنة) من أشد معارضي أسلوب حكم المرشد الإيراني، ونشر مراراً رسائل مفتوحة تنتقده وما زال معتقلاً في سجن إيفين.

وخلال عام 2019، نشر 14 ناشطاً مدنياً وسياسياً داخل إيران رسالة مفتوحة طالبوا فيها باستقالة علي خامنئي وإجراء تعديل جذري للدستور، لكنهم اعتقلوا لاحقاً وحوكموا وسجنوا.

تأتي هذه الانتقادات خلال وقت يقول فيه عدد من المحللين إن وضع إيران منذ الحرب الأخيرة مع إسرائيل في الصيف الماضي "معلق"، مع ازدياد احتمالات تجدد المواجهة بسبب رفض طهران أية مفاوضات.

ومع ذلك، قال خامنئي ضمن ظهوره العلني الأول خلال الـ19 من أكتوبر الجاري بعد ستة أسابيع من الغياب، تعليقاً على الحرب الأخيرة وإطلاق مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل، إن "القوات المسلحة الإيرانية لا تزال تملك صواريخ، وستستخدمها في الوقت المناسب إذا لزم الأمر".

وكشف نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تختروانجي أخيراً ضمن خطاب له، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كتب إلى خامنئي محذراً من أن فشل المفاوضات سيؤدي إلى الحرب.

وأشار إلى أن هذه الرسالة أرسلت في بداية الولاية الثانية لترمب، إذ منح فيها مهلة لإجراء مفاوضات مباشرة مع إيران.

لكن على رغم بدء تلك المفاوضات وعقد اجتماعات عدة، لم تحقق أية نتائج ملموسة، وانتهى الأمر بهجوم مفاجئ من إسرائيل على إيران، لتندلع الحرب التي استمرت 12 يوماً.

وخلال تلك الحرب، قصفت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية رئيسة في إيران.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات