Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غارات عنيفة على غزة وفانس: اتفاق وقف النار "صامد"

5 قتلى في القطاع و"حماس" تنفي مهاجمة قوات إسرائيلية و"كتائب القسام" ترجئ تسليم رفات رهينة

ملخص

اتهمت إسرائيل الحركة الفلسطينية بانتهاك وقف إطلاق النار، مشيرة الى أن أجزاء من الرفات الأخير الذي أعادته "حماس" ليل أمس الإثنين، تعود لرهينة سبق أن استعاد الجيش جثمانه من القطاع المدمر.

نفت حركة "حماس" اليوم الثلاثاء مسؤوليتها عن الهجوم على قوات إسرائيلية في مدينة رفح جنوب غزة الذي دفع إسرائيل إلى شن هجمات على القطاع، وأكدت عبر بيان التزامها اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت الحركة خلال البيان إن القصف "الإجرامي الذي نفذه جيش الاحتلال الفاشي على مناطق من قطاع غزة، يمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في شرم الشيخ برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب".

من جانبه أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم مقتل خمسة فلسطينيين جراء غارة إسرائيلية استهدفت مركبة مدنية في مدينة خان يونس، ما يرفع الحصيلة إلى سبعة في الأقل عدد الذين قتلوا جراء ضربات نفذتها الدولة العبرية.

بدوره أكد جيه. دي فانس نائب الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة صامد رغم الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة وتبادل إسرائيل وحركة "حماس" الاتهامات بانتهاكه.

وقال فانس للصحافيين، "وقف إطلاق النار صامد. هذا لا يعني أنه لن تكون هناك مناوشات صغيرة هنا وهناك". وأضاف "لدينا علم بأن ’حماس’ أو جهة أخرى داخل غزة هاجمت جندياً إسرائيلياً. نتوقع أن يرد الإسرائيليون، لكنني أعتقد أن السلام الذي أعلنه الرئيس سيصمد رغم ذلك".

 

ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود قولهم إن طائرات إسرائيلية شنت غارات على مدينة غزة مساء اليوم الثلاثاء بعد أوامر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بذلك بدعوى انتهاكات حركة "حماس" لاتفاق وقف إطلاق النار. بينما أكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن "’حماس‘ هاجمت قواتنا في غزة وستدفع ثمناً باهظاً".

وأعلن الدفاع المدني في غزة أن إسرائيل شنت ثلاث غارات جوية في الأقل على مدينة غزة، وذكر شهود ووسائل إعلام تابعة لـ"حماس" أن إسرائيل تقصف منطقة قرب أكبر مستشفى لا يزال يعمل في شمال غزة وعدد القتلى والجرحى غير معروف.

وتحدثت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري للحركة عن إرجاء تسليم رفات رهينة إسرائيلي كان مقرراً مساء اليوم، عازية ذلك إلى "خروقات" تل أبيب لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت عبر بيان "عثرت كتائب القسام اليوم على جثة أحد أسرى الاحتلال خلال عمليات البحث في أحد الأنفاق جنوب القطاع، وسنؤجل تسليمها الذي كان مقرراً اليوم بسبب خروقات الاحتلال"، محذرة من أن "أي تصعيد صهيوني سيعوق عمليات البحث والحفر وانتشال الجثامين، مما سيؤدي إلى تأخير استعادة الاحتلال لجثث قتلاه".

ويأتي ذلك بعد إعلان مكتب نتنياهو أنه أمر الجيش بشن "غارات قوية" على القطاع بعد اتهامه "حماس" بانتهاك الاتفاق، وجاء في بيان لمكتب رئيس الحكومة "عقب المشاورات الأمنية، وجه رئيس الوزراء نتنياهو الجيش بتنفيذ غارات قوية وفورية على قطاع غزة".

واتهمت إسرائيل الحركة الفلسطينية بانتهاك وقف إطلاق النار، مشيرة الى أن أجزاء من الرفات الأخير الذي أعادته "حماس" ليل أمس الإثنين، تعود لرهينة سبق أن استعاد الجيش جثمانه من القطاع المدمر.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت "حماس" أنها تعتزم تسليم جثة رهينة مساء اليوم ذاته، لتكون بذلك الجثة الـ16 التي تعاد لإسرائيل من بين 28 جثماناً لرهائن كانوا محتجزين لديها ووافقت على إعادتهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى بوساطة أميركية ومصرية وقطرية، ودخل حيز التنفيذ في الـ10 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، لكن "كتائب عز الدين القسام" تراجعت عن التنفيذ.

وأظهرت الفحوص الجنائية الإسرائيلية أن ما سلمته "حماس" كان بقايا رفات رهينة سبق أن أعاد الجيش جثمانه قبل نحو عامين خلال عملية عسكرية، وفقاً لبيان صادر عن مكتب نتنياهو.

 

واتهم بيان رئيس الوزراء وبيان آخر لمنتدى عائلات الرهائن، "حماس" بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، وجاء ضمن بيان مكتب نتنياهو أنه "بعد استكمال عملية التعرف إلى الجثمان صباح اليوم، تبين أنه قد أعيد مساء أمس رفات يخص الرهينة الراحل أوفير تسرفاتي الذي كان استرجع من قطاع غزة في عملية عسكرية قبل نحو عامين".

من جهتها قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدرسيان لصحافيين، "أؤكد لكم اليوم أن ’حماس‘ حفرت حفرة في الأرض أمس، وضعت فيها أجزاء رفات أوفير بداخلها، ثم غطتها بالتراب وسلمتها إلى الصليب الأحمر".

ودعا منتدى عائلات الرهائن الحكومة إلى "اتخاذ إجراءات حاسمة" ضد الحركة، وقال عبر بيان "في ضوء الانتهاك الخطر للاتفاق من جانب ’حماس‘ مساء الأمس... لا يمكن للحكومة الإسرائيلية تجاهل هذا (الأمر) ويتحتم عليها ألا تفعل ذلك، وعليه فإنه يجب اتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذه الانتهاكات"، ورأى البيان أن "الحركة تعرف مكان الرهائن وتواصل التصرف باستهتار وتخدع الولايات المتحدة والوسطاء".

أما "حماس" فنفت علمها بأماكن الرفات واصفة الادعاء بأنه "كاذب"، وأشار المتحدث باسمها حازم قاسم إلى أن القصف الإسرائيلي الذي استمر لعامين جعل كثيراً من المواقع غير قابلة للتعرف إليها.

وقال قاسم "ملتزمون اتفاق وقف إطلاق النار وتسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين... ونعمل على مدى الساعة لتحقيق ذلك"، مؤكداً أن "هناك صعوبات كبيرة أمام البحث وعمليات الانتشال".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واتهم وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير "حماس" بالتلاعب وتأخير تسليم بقية الرفات، مطالباً بتدميرها بالكامل، وكتب عبر "إكس" أن "حقيقة أن ’حماس‘ تواصل اللعب ولا تسلم فوراً جميع رفات موتانا، تثبت بحد ذاتها أن هذه المنظمة الإرهابية لا تزال تقف على قدميها"، وأضاف "حان الوقت لكسرها تماماً وللأبد، يجب أن ندمرها بالكامل".

وانضم وزير المال بتسلئيل سموتريتش إلى المطالبين بالتحرك ضد "حماس"، داعياً عبر "إكس" أيضاً إلى إعادة اعتقال كل الفلسطينيين الذين أفرج عنهم في اتفاق التبادل الأخير مع إسرائيل كإجراء عقابي.

المرة الثالثة

وخطف إبان هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر عام 2023، 251 شخصاً، أفرج عن معظمهم أو أنقذوا أو استعيدت جثامينهم قبل اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.

وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية رداً على هجوم "حماس" عن مقتل ما لا يقل عن 68531 فلسطينياً، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في القطاع التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وخلال بيان لمنتدى عائلات الرهائن اليوم، أكدت عائلة أوفير تسرفاتي أن أجزاء من رفاته أعيدت لإسرائيل الليلة الماضية، وذكر المنتدى أن تسرفاتي كان في مهرجان نوفا الموسيقي في السابع من أكتوبر عام 2023، عندما اقتيد إلى غزة وقتل هناك. وأضاف البيان أن هذه هي المرة الثالثة التي يعاد فيها رفات يخص تسرفاتي، بعد أن أعيد جثمانه في نهاية عام 2023، ثم أعيدت أجزاء إضافية في مارس (آذار) عام 2024.

وقالت العائلة "هذه هي المرة الثالثة التي نجبر فيها على فتح قبر أوفير وإعادة دفن ابننا. كان من المفترض أن يغلق هذا الفصل في ديسمبر (كانون الأول) عام 2023، لكنه فعلياً لم يغلق".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار