ملخص
قال المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن جان علم إن المتمردين "يحتجزون خمسة موظفين محليين و15 موظفاً دولياً داخل مجمع الأمم المتحدة" الذي اقتحمه الحوثيون أمس السبت، وأشار إلى أن الأمم المتحدة على "اتصال بالسلطات في صنعاء والدول الأعضاء المعنية وحكومة اليمن لحل هذا الوضع الخطر في أسرع وقت ممكن، وإنهاء احتجاز جميع الموظفين، واستعادة السيطرة الكاملة على منشآتها في صنعاء".
يحتجز المتمردون الحوثيون اليوم الأحد 20 موظفاً من الأمم المتحدة بينهم 15 أجنبياً، غداة اقتحامهم مجمعاً تابعاً للمنظمة في صنعاء التي يسيطرون عليها، وفق ما أفاد مسؤول أممي وكالة الصحافة الفرنسية.
ويشكل ذلك هجوماً جديداً يستهدف الموظفين الأمميين داخل البلد الغارق في الحرب منذ أعوام.
وقال المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن جان علم إن المتمردين "يحتجزون خمسة موظفين محليين و15 موظفاً دولياً داخل مجمع الأمم المتحدة"، الذي اقتحمه الحوثيون أمس السبت.
وأشار علم إلى أن الأمم المتحدة على "اتصال بالسلطات في صنعاء والدول الأعضاء المعنية وحكومة اليمن لحل هذا الوضع الخطر في أسرع وقت ممكن، وإنهاء احتجاز جميع الموظفين، واستعادة السيطرة الكاملة على منشآتها في صنعاء".
وكان هذا المتحدث الأممي في اليمن أفاد أمس، بأن قوات أمن تابعة للحوثيين دخلت مجمع الأمم المتحدة في صنعاء "من دون تصريح".
وكان المتمردون الحوثيون اقتحموا مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء خلال الـ31 من أغسطس (آب) الماضي واحتجزوا أكثر من 11 موظفاً، وفقاً للأمم المتحدة.
ومذاك، اعتقل المتمردون عدداً آخر غير محدد من موظفي الأمم المتحدة داخل المناطق التي يسيطرون عليها، وقال مسؤول حوثي كبير، إنهم يشتبهون في أنهم كانوا يتجسسون لحساب الولايات المتحدة.
وخلال الأشهر الأخيرة، أوقف عشرات موظفي الأمم المتحدة داخل مناطق يسيطر عليها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران، ويتهم الإعلام التابع للحوثيين وكالات الأمم المتحدة بأنها "واجهة إنسانية لأعمال تجسسية".
وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أمس، إن هناك 53 موظفاً أممياً محتجزون لدى الحوثيين، مضيفاً "سنواصل الدعوة إلى إنهاء احتجازهم التعسفي"، وأشار إلى أن بعضهم لم يسمع عنهم منذ أعوام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والخميس الماضي، اتهم زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ضمن خطاب تلفزيوني منظمات تابعة للأمم المتحدة، منها برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف، بالمشاركة في "الدور التجسسي العدواني"، وقال إن بعض موظفيها أدوا دوراً "في الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع الحكومة، واستهداف رئيس الحكومة ورفاقه".
ووصف دوجاريك هذه الاتهامات بأنها "خطرة وغير مقبولة"، مشيراً إلى أنها "تعرض سلامة موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني للخطر، وتقوض عمليات الإغاثة الحيوية".
ومنتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية والأمم المتحدة نقل مقر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن رسمياً من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، إلى مدينة عدن.
تتخذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مقراً في عدن بعدما سيطر الحوثيون على صنعاء عام 2014.
وخلال الـ28 من أغسطس 2025، قتلت ضربة نفذتها الدولة العبرية على صنعاء رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين، خلال اجتماع لهم.
والخميس الماضي، أعلن الحوثيون مقتل رئيس أركان قواتهم محمد عبدالكريم الغماري إثر غارة إسرائيلية، فيما أكد الجيش الإسرائيلي لاحقاً مقتله عقب الضربة التي نفذها في أواخر أغسطس الماضي.
وأدى النزاع المتواصل منذ أكثر من 10 أعوام في اليمن، أحد أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية، إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.