Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الذهب يحلق في ذروة جديدة ويتجاوز 4200 دولار

الرهانات على خفض الفائدة الأميركية والتوتر التجاري بين واشنطن وبكين يعززان جاذبية المعدن الأصفر

ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.4 في المئة إلى 4200.11 دولار للأوقية (اندبندنت عربية)

ملخص

يرى المستثمرون أنه صار في حكم المؤكد أن المركزي الأميركي سيخفض الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماعه هذا الشهر، مع توقع خفض مماثل في ديسمبر2025

تجاوزت أسعار الذهب اليوم الأربعاء مستوى قياسي جديد، مدعومة بتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية وتجدد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.4 في المئة إلى 4200.11 دولار للأوقية، وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر (كانون الأول) المقبل 1.3 في المئة إلى 4218.0 دولار.

كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن أمس الثلاثاء أن إدارته تعتزم إصدار قائمة بـ"البرامج الديمقراطية" التي سيتم إغلاقها على خلفية إغلاق الحكومة الاتحادية الجمعة المقبل.

بينما، قال كبير المحللين لدى "ستون إكس" مات سيمبسون "لقد قدم إغلاق الحكومة الأميركية والتعليقات الحذرة من رئيس مجلس الفيدرالي الأميركي جيروم باول أحدث الأسباب التي دفعت أسعار الذهب إلى الارتفاع".

يشار إلى أن رئيس البنك المركزي الأميركي جيروم باول قال إن "سوق العمل في الولايات المتحدة لا تزال ضعيفة"، مستدركاً "لكن الاقتصاد قد يكون على مسار أكثر ثباتاً مما كان متوقعاً".

وأضاف باول أن قرارات أسعار الفائدة تتخذ على أساس "كل اجتماع على حدة" مع الأخذ في الاعتبار ضعف سوق العمل وبقاء التضخم فوق المستوى المستهدف.

في الأثناء، يرى المستثمرون أنه صار في حكم المؤكد أن المركزي الأميركي سيخفض الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماعه هذا الشهر، مع توقع خفض مماثل في ديسمبر2025.

وحقق الذهب، الذي ينظر إليه عادة على أنه ملاذ آمن، مكاسب بنسبة 59  في المئة منذ بداية العام وحتى الآن، مدفوعاً بعوامل عدة، بما في ذلك حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، والتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية، والشراء القوي من البنوك المركزية، والاتجاه إلى تقليص الاعتماد على الدولار، والتدفقات القوية لصناديق المؤشرات المتداولة في البورصة.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، قفزت الفضة اثنين في المئة إلى 52.48 دولار، بعد أن سجلت مستوى قياسياً مرتفعاً عند 53.60 دولار أمس مقتفية أثر الذهب وبسبب تقلص المعروض في السوق الفورية، وارتفع البلاتين 1.3 في المئة إلى 1658.65 دولار للأوقية وصعد البلاديوم 0.9 في المئة إلى 1538.75 دولار.

انخفاض الدولار

في أسواق العملات، انخفض الدولار مقابل عملات رئيسة أخرى اليوم الأربعاء، بعد أن عززت تصريحات رئيس "الفيدرالي" الرهانات على سلسلة من التخفيضات في أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة فيما قلص تحسن معنويات المخاطرة من جاذبية الدولار.

وعن ذلك، قال خبير العملات في "آي إن جي" فرانشيسكو بيسول إن تحسن معنويات المخاطرة أمس الثلاثاء وخلال الليل شكل ضغطاً على الدولار الذي كان يستفيد من تراجعها.

وأضاف "كانت الأرباح قوية جداً أمس الثلاثاء، وانخفض المؤشر ستاندرد أند بورز في التعاملات المبكرة، ولكننا شهدنا جلسة إيجابية على مدار اليوم". ويعتقد بيسول أن الدولار كان يجني بعض التدفقات الجيدة من تراجع معنويات المخاطرة، ولذلك أضعفه تحسن المعنويات فيما يبدو، مشيراً إلى أن تزايد التفاؤل في الأسواق الأوروبية في شأن الوضع السياسي في فرنسا يدعم لليورو.

وارتفع اليورو 0.17 في المئة إلى 1.16265 دولار بعد ارتفاعه 0.3 في المئة في الجلسة السابقة، مدعوماً باقتراح الحكومة الفرنسية بتعليق إصلاحات معاشات التقاعد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسة، 0.2 في المئة عند 98.843، مواصلاً تراجعه 0.2 في المئة عن الجلسة السابقة.

كان الين والدولار الأسترالي من أبرز العملات التي حققت أداء قوياً، إذ واصل كلاهما التعافي من الانخفاضات الحادة مقابل الدولار الأسبوع الماضي.

وصعد الين حتى مع اشتداد حالة عدم اليقين في شأن من سيصبح رئيس وزراء اليابان المقبل، إذ ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن التصويت البرلماني الذي كان من المقرر إجراؤه أمس الثلاثاء المقبل قد يتأجل وسط خلافات سياسية.

وارتفع الجنيه الاسترليني 0.33 في المئة إلى 1.3363 دولار، متعافياً من تراجعه أمس الثلاثاء عندما أظهرت البيانات الرسمية تباطؤاً في زيادة الأجور.

سلسلة من الأرباح الإيجابية من شركات كبرى

 على صعيد الأسواق المالية، صعدت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء، إذ ارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.7 في المئة بفضل سلسلة من الأرباح الإيجابية من شركات كبرى.

وقال بيسول "إذا كانت الأرباح جيدة سواء كانت في أوروبا أو الولايات المتحدة، فإنها تميل إلى إضعاف الدولار".

وأظهرت بيانات بورصة لندن للأوراق المالية أن الأسواق تتوقع حالياً خفضاً ربع نقطة مئوية في اجتماع "الفيدرالي" يومي 28 و29 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وآخر في الاجتماع التالي في ديسمبر المقبل، تليه ثلاثة تخفيضات أخرى العام المقبل.

وأسهم الممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير في تهدئة التوتر أمس الثلاثاء عندما قال لشبكة "سي إن  بي سي" إنه لا تزال هناك خطة للقاء الرئيس دونالد ترمب بنظيره الصيني شي جينبينغ.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة