ملخص
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن "تفاقم النزاع تسبب في معاناة واسعة النطاق"، حيث تدور معارك بين الجيش والمتمردين منذ أكثر من عامين.
قُتل وجُرح عديد من الأشخاص خلال الأيام القليلة الماضية في إقليم أمهرة الإثيوبي، حيث تدور معارك بين الجيش والمتمردين منذ أكثر من عامين، بحسب ما أعلن الصليب الأحمر أمس الجمعة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن "تفاقم النزاع تسبب في معاناة واسعة النطاق".
في أبريل (نيسان) 2023 حملت ميليشيات "فانو" الشعبية "للدفاع الذاتي" والمنتمية إلى إثنية أمهرة، ثاني أكبر الإثنيات عدداً في إثيوبيا، السلاح ضد الحكومة في هذه المنطقة التي تضم 23 مليون نسمة.
وعلى رغم رفع حالة طوارئ في يونيو (حزيران) 2024 تتواصل الاشتباكات بين الجيش الفيدرالي وميليشيات فانو.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إن "الوضع في الجزء الشرقي من أمهرة سجل مزيداً من التدهور في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما أدى تصعيد مفاجئ للأعمال الحربية في منطقة وولو الشمالية إلى خسائر بشرية كبيرة وأسر مقاتلين، إضافة إلى عواقب إنسانية وخيمة أخرى".
ولم تحدد اللجنة الدولية ما إذا كان الضحايا مدنيين أو مقاتلين من الميليشيات أو جنوداً فيدراليين.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لاليبيلا عاصمة الإقليم مارتن ثالمان إن "عديداً من الأشخاص قتلوا أو جرحوا في وولو الشمالية في الأيام القليلة الماضية". وأضاف أن السكان المحليين يعانون تداعيات النزاع في أمهرة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
و"بسبب انعدام الأمن يصعب الحصول على الرعاية الصحية أو التعليم أو وسائل النقل لسكان المناطق النائية"، وفق ثالمان. وأضاف "في المناطق الأكثر تضرراً من الاشتباكات الأخيرة، لا يستطيع الناس الذهاب إلى الأسواق وحصاد حقولهم. وفر البعض إلى قرى أخرى".
بين عامي 2020 و2022، أسفرت حرب بين القوات الفيدرالية والمتمردين في إقليم تيغراي المجاور عن مقتل ما لا يقل عن 600 ألف شخص.
وأبرم رئيس الوزراء آبيي أحمد اتفاق سلام مع المتمردين في إقليم تيغراي المجاور في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، لكن ذلك أشعل فتيل المعارك في أمهرة.
وتعتبر ميليشيات "فانو" أنها تعرضت "للخيانة" بعد إبرام اتفاق السلام مع المتمردين، وهم أعداء منذ أمد طويل للقوميين الأمهرة الذين يطالبون بأراض تقع إداريا في تيغراي.
وخلال عامين من الحرب في تيغراي، دعمت قوات الأمهرة الجيش الفيدرالي.