العثور على جثة مهاجر عند شاطئ في شمال فرنسا

عثر صباح اليوم الأحد على مهاجر ميتاً على شاطئ قرب بولون سور مير في شمال فرنسا، وسط تزايد محاولات عبور القنال الإنجليزي بصورة غير قانونية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق ما علمت وكالة الصحافة الفرنسية من السلطات والنيابة العامة.

وعثر على الجثة على شاطئ في سانت إتيان أو مون، ولم يعرف بعد عمر الضحية وجنسيته.

وأوضحت المدعية العامة في بولون سور مير سيسيل غريسييه أن تحقيقاً سيجريه مكتب المدعي العام سيحدد "ما إذا كانت هناك صلة" بين هذه الوفاة ومحاولة لعبور القنال الإنجليزي حصلت شمالاً قرب إكويين بلاج.

وأفادت نائبة محافظ مونتروي سور مير، إيزابيل فرادان تيرود أنه تم إنقاذ نحو 50 مهاجراً فشلوا في الوصول إلى القنال في ساعة مبكرة من صباح اليوم في إكويين بلاج.

وأضافت أنه خلال هذه العملية، نقلت امرأة تبلغ 49 سنة كانت تعاني انخفاض حرارة الجسم إلى المستشفى.

وبهذه الوفاة الأخيرة، يرتفع عدد الوفيات خلال محاولات العبور غير القانونية بين فرنسا والمملكة المتحدة إلى 27 في الأقل منذ بداية العام، وفق إحصاء أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات رسمية.

ولقيت امرأتان صوماليتان حتفهما خلال إحدى هذه المحاولات قرب بولون سور مير ليلاً. كما عثر على جثة مهاجر صباح أمس السبت في غرافلين.

وتجرى هذه الرحلات البحرية الشديدة الخطورة على متن قوارب بدائية الصنع لا يتجاوز طولها بضعة أمتار، وغالباً ما تكون مكتظة بالركاب، وتتسم عمليات المغادرة فيها بالفوضى.

وأمس، من بين عدد من عمليات إبحار كثيرة سجلت بفضل أحوال جوية مواتية، احتاجت 14 سفينة إلى خدمات الطوارئ، وفق بيان صادر عن المديرية البحرية للقنال وبحر الشمال نشر اليوم.

وعلى رغم الزيادة المطّردة في الموارد الفرنسية بدعم مالي كبير من المملكة المتحدة، فإن عمليات الإبحار هذه لا تتباطأ، بل على العكس تماماً، إذ تمكن أكثر من 32 ألف شخص من الوصول إلى الساحل البريطاني على متن قوارب صغيرة منذ بداية العام، وهو رقم قياسي.