ملخص
واعترفت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، أمس الأحد، بدولة فلسطينية. ومن المتوقع أن تعترف فرنسا وخمس دول أخرى رسمياً بدولة فلسطينية اليوم.
يترقب العالم، اليوم الإثنين، انطلاق القمة العالمية لحل الدولتين في نيويورك وتترأسها السعودية وفرنسا، في خطوة تقول إسرائيل إنها ستقوض احتمالات إنهاء حرب غزة سلمياً.
ويعد حل الدولتين حجر أساس عملية السلام التي تدعمها الولايات المتحدة وكانت قد انطلقت بموجب اتفاقات أوسلو عام 1993. وتعرضت العملية لمقاومة شديدة من الجانبين وكادت تنهار.
وينتظر أن تلقى في المؤتمر كلمتان رئيستان للسعودية وفرنسا، على أن تعقبهما كلمات لممثلي الدول التي قررت الاعتراف بدولة فلسطين، والدول الأخرى التي تعتزم القيام بذلك.
واعترفت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، أمس الأحد، بدولة فلسطينية. ومن المتوقع أن تعترف فرنسا وخمس دول أخرى رسمياً بدولة فلسطينية اليوم.
إلا أن هذا لا يعني أن جميع القوى الأوروبية ستقوم بالأمر نفسه. وأشارت ألمانيا وإيطاليا إلى أنهما لن تتخذا على الأرجح مثل هذه الخطوة قريباً.
ومن المقرر أن يلقي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الكلمة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وزادت ألمانيا، التي تدعم إسرائيل بقوة منذ فترة طويلة بسبب مسؤوليتها عن المحرقة النازية، من انتقاداتها للسياسة الإسرائيلية، لكنها تصر على أن الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن يأتي في نهاية عملية سياسية تفضي إلى اتفاق على حل الدولتين.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، اليوم، إن إسرائيل يجب ألا تضم مزيداً من المناطق في الأراضي المحتلة. بينما أكدت إيطاليا أن مثل هذه الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية.
وقال الكرملين، إن روسيا لا تزال تعتقد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتسوية الصراع. وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين، "لا يزال هذا نهجنا، ونعتقد أنه السبيل الوحيد الممكن لإيجاد حل لهذا الصراع المستمر منذ فترة طويلة والمعقد للغاية، والذي يمر الآن ربما بأكثر المراحل خطورة ومأسوية في تاريخه".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأصبحت إسرائيل معزولة وتعرضت لإدانات دولية بسبب سلوكها العسكري في غزة الذي تقول السلطات الصحية في القطاع إنه أسفر عن مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوات عديدة لإنهاء الحملة العسكرية قبل القضاء على "حماس". وقال إنه لن يعترف بدولة فلسطينية. وذكر في بيان، أمس الأحد، أنه سيعلن رد إسرائيل عند عودته من الولايات المتحدة حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال مسؤولون إسرائيليون، إن إسرائيل تدرس احتمال الرد على ذلك بضم جزء من الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى اتخاذ إجراءات محددة ضد باريس على مستوى العلاقات الثنائية، وذلك رغم أنه من المتوقع أن تكون الاعترافات رمزية إلى حد كبير.
وصادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر على إعلان من سبع صفحات يحدد "خطوات ملموسة ومحددة المدة ولا رجعة فيها" نحو حل الدولتين، مع التنديد بـ"حماس" ومطالبتها بالاستسلام وإلقاء سلاحها.
وكانت فرنسا وراء هذه الخطوة آملة في أن يعطي إعلان ماكرون في يوليو (تموز) نيته الاعتراف بدولة فلسطينية زخماً أكبر لحركة تهيمن عليها حالياً دول أصغر لكنها أكثر انتقاداً لإسرائيل.
وفي غزة، كان الفلسطينيون يفرون من هجمات إسرائيل على مدينة غزة أمس الأحد.
وعبر النازح الفلسطيني نبيل جابر عن شكوكه في أن يؤدي الاعتراف بدولة فلسطينية إلى تقدم ملموس، مشيراً إلى أن أياً من الدول لن تمارس ضغطاً كافياً على إسرائيل للقبول بحل الدولتين.
وقال "حتى لو اعترفت هذه الدول... أستراليا وكندا وفرنسا... بالتأكيد كانت ضمن سياق الدول المبادرة لهذا الاعتراف... أعتقد أنه لن يكون هناك جدية في الضغط على إسرائيل لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم".
في تل أبيب، قال إسرائيليون لا يزالون غاضبين من هجوم حماس في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إن الفلسطينيين رفضوا مراراً فرصاً لإقامة دولتهم.
وقالت طالبة تدرس السينما تبلغ من العمر 25 سنة، تدعى تمارا "عرضنا عليهم السلام نحو خمس مرات. كان بإمكانهم قبول أي من تلك المبادرات، لكنهم لم يختاروا السلام أبدا. فلماذا علينا أن نختار السلام مع من يريدون خطف شعبنا وقتله واغتصابه؟ لا أعتقد أننا في حاجة إلى ذلك".