Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الإسرائيلي يواصل هجومه على مدينة غزة و"الرعب" يتملك النازحين

الفلسطينيون يرغبون في مغادرة أماكنهم ولكن ليس لديهم وسيلة لذلك

ملخص

تعليق موقت لمساعدة مالية ألمانية موعودة للفلسطينيين واليابان تقول إنها لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في الوقت الحالي

قال الجيش الإسرائيلي إنه وسع نطاق عملياته داخل مدينة غزة اليوم الجمعة وقصف بنى تحتية لحركة "حماس"، بينما قال نازحون فلسطينيون أصيبوا بالصدمة جراء تقدم القوات الإسرائيلية إنهم لا يملكون وسيلة للفرار.

وقال الفلسطيني توفيق أبو معوض "الوضع سيئ للغاية"، مشيراً إلى تواصل القصف طوال الليل، وأن المنظر أصبح سيئاً جداً خصوصاً على الصغار والبنات والنساء، مضيفاً أنهم لم يتناول طعاماً منذ أمس، ولا أموال لديهم كي يستطيعوا الرحيل.

وأضاف أنه يريد "الرحيل إلى أي مكان، المهم أبعد من الموت، الوضع الذي نعيشه مأسوي جداً. نطالب كل الدول العربية والناس الذين لديها ضمير حي الوقوف معنا".

قوات إسرائيلية تتقدم صوب وسط مدينة غزة

تسيطر قوات إسرائيلية على الضواحي الشرقية لمدينة غزة. وخلال الأيام القليلة الماضية قصفت أيضاً حيي الشيخ رضوان وتل الهوى، وتواصل التقدم من هناك نحو المناطق الوسطى والغربية، حيث يوجد معظم السكان.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن 33 فلسطينياً قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية.

وتظهر صور أقمار اصطناعية التقطت خلال أمس واطلعت عليها "رويترز"، خياماً جديدة أقيمت داخل مناطق جنوب مدينة غزة بعد الخامس من سبتمبر الجاري، وتظهر الصور حشوداً من الناس على طريق الرشيد وما يبدو أنها مركبات على شارع صلاح الدين.

وفي المنشورات التي ألقيت فوق مدينة غزة، قال الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين إن بإمكانهم استخدام شارع صلاح الدين الذي أعيد فتحه مجدداً للتوجه جنوباً.

وقال الجيش الإسرائيلي إن غارة جوية قتلت محمود يوسف أبو الخير، الذي قالت إنه نائب رئيس الاستخبارات العسكرية في كتيبة البريج التابعة لحركة "حماس". وقالت إنه شارك في "هجمات إرهابية ضد القوات الإسرائيلية والدولة".

واندلعت الحرب بعد هجوم قادته "حماس" على بلدات جنوب إسرائيل خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

محتجون إسرائيليون يطالبون بتحرير الرهائن

تجمع عشرات المحتجين على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع غزة للمطالبة بإنهاء الحرب. ورفعوا لافتات كتبوا عليها شعارات منها "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة" و"حرروا غزة، واعزلوا إسرائيل".

وأعلن الجناح العسكري لحركة "حماس" أمس أن الرهائن "موزعون داخل أحياء مدينة غزة". وأضاف ضمن بيان مكتوب "بدء هذه العملية الإجرامية وتوسيعها يعني أنكم لن تحصلوا على أي أسير لا حي ولا ميت".

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال عبر منصة "إكس"، "إذا لم تفرج ’حماس‘ عن الرهائن وتتخلى عن سلاحها، فستُدمر غزة وتُحول إلى ضريح للمغتصبين والقتلة من (أعضاء حركة) ’حماس‘".

وقالت السلطات الصحية في غزة إن الحملة الإسرائيلية الشرسة أدت إلى مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني وهدم معظم مباني القطاع، الذي يجتاحه الجوع وتتفشى فيه المجاعة.

وتقول إسرائيل إن مستوى الجوع مبالغ فيه وإن "حماس" يمكنها إنهاء الحرب فوراً إذا استسلمت وأفرجت عن الرهائن وسلمت سلاحها وحلت نفسها.

وذكرت "حماس" أنها لن تتخلى عن سلاحها قبل إقامة دولة فلسطينية. ولم تكلل بالنجاح محاولات عديدة للتوسط من أجل إنهاء الحرب.

وقال النازح الفلسطيني أسامة عوض "القصف والضرب كله قرب، صار يقرب بزيادة، القذائف والمدفعية وحتى الطائرات و’إف 16‘ كلها تضرب هنا وهنا... بصورة عشوائية بصورة جنونية، إلنا أسبوع بنعيش ليالي رعب".

وعاش معظم سكان غزة، البالغ عددهم مليوني فلسطيني تقريباً، هذا الرعب مراراً مع تكرار الهجمات الإسرائيلية وتعدد عمليات النزوح.

وجلس أطفال قرب عوض فوق أكوام من مقتنيات قليلة لأسرهم، بينما كان آخرون ينقلون بعضاً من مقتنياتهم على عربات.

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه يستعد لضرب مدينة غزة "بقوة غير مسبوقة"، داعياً السكان إلى إخلاء المنطقة التي تعرضت لقصف مكثف منذ بدء هجومه البري فيها الثلاثاء الماضي.

تعد مدينة غزة كبرى مدن القطاع وأكثرها اكتظاظاً بالسكان لا سيما بعدما تكدس فيها عدد كبير من النازحين بعد تدمير بلداتهم في الشمال، وكانت الأمم المتحدة قدرت في أغسطس (آب) عدد سكانها ومحيطها بأكثر من مليون نسمة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة "إكس"، إن الجيش "سيواصل العمل بقوة شديدة وغير مسبوقة ضد ’حماس‘ وبقية المنظمات الإرهابية"، مضيفاً "من هذه اللحظة يتسنى الانتقال جنوباً عبر شارع الرشيد فقط حفاظاً على سلامتكم".

وأنذر أولئك الذين بقوا في المدينة الواقعة في شمال قطاع غزة، بالانضمام "إلى مئات الآلاف من سكان المدينة الذين انتقلوا جنوباً إلى المنطقة الإنسانية".

فلسطينيون: لا مكان للذهاب إليه

قالت أم محمد الحطاب لوكالة الصحافة الفرنسية من مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، "ليس لدينا مكان نذهب إليه، لا نزال أنا وأبنائي نعيش في خيم غرب المدينة بعدما قصف الاحتلال منزلنا".

من جانبها، قالت ليلى عزام (34 سنة) التي تعيش مع أطفالها الثلاثة في تل الهوى جنوب مدينة غزة، "لست خائفة من الموت، أنا خائفة على أولادي"، وأضافت "ليس لدينا خيمة حتى، نريد أن نكون آمنين، نريد وقف الحرب".

وفي الأثناء، أفادت مستشفيات وطواقم الإسعاف والطوارئ بأن 22 فلسطينياً في الأقل قتلوا في الغارات والقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ منتصف الليل.

وتحول القيود المفروضة على وسائل الإعلام في غزة وصعوبة الوصول إلى الكثير من المناطق دون تمكن التحقق بصورة مستقلة من الأرقام والتفاصيل التي يعلنها الدفاع المدني أو الجيش الإسرائيلي.

نزوح جماعي باتجاه الغرب والجنوب

في الأيام الأخيرة، بدأت إسرائيل تنفيذ عمليات قصف مكثفة على مدينة غزة، مما أدى إلى نزوح مزيد من السكان باتجاه الغرب والجنوب.

والثلاثاء الماضي، أعلنت بدء الحملة البرية والجوية في غزة، في إطار هدفها المعلن للسيطرة الكاملة على المدينة التي تعتبرها آخر معاقل حركة "حماس".

وأصبحت الطريق الساحلية على طول القطاع مكتظة بالنازحين نحو الجنوب، سيراً على الأقدام أو في سيارات أو على عربات تجرها حمير، بحسب ما أفاد به مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.

غوتيريش: الوضع غير مقبول أخلاقياً وسياسياً وقانونياً

فيما أثار توسيع إسرائيل الهجوم على مدينة غزة تنديداً دولياً، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه للوضع "غير المقبول أخلاقياً وسياسياً وقانونياً" في القطاع.

من جانبها، حثت باريس إسرائيل على "وضع حد لهذه الحملة المدمرة"، بينما وصفتها لندن بأنها "غير مسؤولة ومروعة تماماً".

وجاء التصعيد الكبير في غزة الثلاثاء الماضي فيما اتهمت لجنة تحقيق دولية مستقلة مكلفة من الأمم المتحدة في اليوم ذاته، إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" خلال الحرب التي بدأت عقب هجوم "حماس" على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023.

وأسفر هجوم "حماس" عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد يستند إلى الأرقام الرسمية.

وأودت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة بحياة ما لا يقل عن 65174 شخصاً، معظمهم أيضاً من المدنيين، وفقاً لأرقام وزارة الصحة التابعة لـ"حماس"، التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس"، نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي 2.4 مليون نسمة، مرة واحدة في الأقل إلى أنحاء أخرى من القطاع.

في الضفة الغربية، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال خلية "إرهابية" يشتبه في إطلاقها صاروخاً في المنطقة، وقال إنه اعتقل ثلاثة أشخاص مشتبه فيهم وعثر على "عشرات الصواريخ والمتفجرات" في مبنى بقرية ضمن رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

480 ألفاً نزحوا من مدينة غزة منذ نهاية أغسطس

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه يقدر بنحو "480 ألفاً" عدد النازحين من مدينة غزة إلى جنوب القطاع الفلسطيني منذ نهاية أغسطس (آب) الماضي، وذلك فيما يكثف إنذاراته لإخلاء المدينة في إطار توسيع هجومه البري والجوي عليها.

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "التقديرات تشير إلى أن نحو 480 ألفاً" نزحوا من المدينة منذ نهاية أغسطس الماضي عندما قدرت الأمم المتحدة عدد سكان المدينة ومحيطها بنحو مليون نسمة.

وتعتبر حركة "حماس" والدفاع المدني في قطاع غزة التقديرات التي يقدمها الجيش الإسرائيلي في هذا الشأن منذ أيام، بأنها مبالغ فيها.

تعليق موقت لمساعدة مالية ألمانية موعودة للفلسطينيين

من ناحية أخرى، وُعدت السلطة الفلسطينية بمساعدة مالية من برلين بقيمة 30 مليون يورو، لكن صرف هذه الأموال علق بسبب اعتراض نواب ألمان محافظين، أكدوا ضرورة توضيح الغرض من هذه الأموال قبل صرفها.

وأعلنت وزيرة التنمية الألمانية الاشتراكية الديمقراطية ريم العبلي-رادوفان عن هذه المساعدة خلال زيارتها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية في الـ25 والـ26 من أغسطس (آب) الماضي.

وقال النائب عن حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU)، الشريك المحافظ في الائتلاف الحاكم، ألكسندر هوفمان، في تصريحات لصحيفة بيلد إن "المساعدة الإنسانية مهمة، لكن يجب توضيح المشاريع المحددة التي ستستخدم فيها هذه الأموال قبل الموافقة عليها"، وأضاف أن "المشاريع التي تهدد أمن إسرائيل يجب استبعادها بوضوح".

ويحافظ حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي على علاقات قوية مع إسرائيل، في حين يتخذ الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الحكومة، موقفاً أكثر انتقاداً تجاهها.

وخلال مؤتمر صحافي في برلين، أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية سيباستيان هيل عدم وجود خلاف داخل الائتلاف في شأن صرف المساعدة، مشيراً إلى أن الحكومة موحدة في هذا الشأن، لكنه أوضح أن تقديمها مرتبط بموافقة البرلمان.

وبحسب مصادر حكومية، تخصص الأموال لدفع رواتب المعلمين والعاملين في القطاع الصحي بالسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت متحدثة باسم وزارة التعاون الألمانية أهمية هذه المساعدة في ظل الأزمة المالية الحادة التي تواجهها السلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تحول منذ أشهر الأموال التي تحصلها من الرسوم الجمركية والضرائب المخصصة للأراضي الفلسطينية.

وأضافت أن السلطة الفلسطينية "على وشك الإفلاس"، مما يؤثر بصورة كبيرة في الخدمات العامة مثل الرعاية الصحية، فضلاً عن تأخير بدء العام الدراسي.

اليابان لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية حالياً

قال وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا اليوم إن اليابان لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.

وأضاف أن الأمر بالنسبة إلى طوكيو، التي تدعم حل الدولتين، لا يتعلق بالاعتراف بدولة فلسطينية من عدمه وإنما بالتوقيت.

وقال في مؤتمر صحافي "أدرك أن الأصوات الداعية إلى الاعتراف بدولة فلسطينية تتزايد في المجتمع الدولي، وكذلك في اليابان، لكن الحكومة تتحمل مسؤولية البحث الجاد في الأسباب التي ستؤدي فعلياً إلى حل الدولتين وبذل جهود دبلوماسية في هذا الاتجاه".

وتستعد مجموعة من حلفاء الولايات المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، تزامناً مع الاجتماع السنوي لزعماء الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل، على أمل الضغط على إسرائيل للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة والسعي إلى سلام دائم.

وقال إيوايا إن اليابان لا تؤيد الإجراءات الأحادية الجانب التي اتخذتها إسرائيل، مثل توسيع عملياتها العسكرية في غزة، وإن اليابان سترد إذا اتخذت إسرائيل خطوات أخرى من شأنها أن تعوق تحقيق حل الدولتين.

وعند سؤاله عما إذا كان الرد الياباني سيشمل فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين على خلفية الصراع في غزة، قال إيوايا إن الحكومة لن تستبعد أي خيارات، ومنها الاعتراف بدولة فلسطينية، عند دراسة خطواتها المحتملة.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط