ملخص
وفقاً لتقارير نقلتها "رويترز" عن ثلاثة مصادر مطلعة في قطاع النفط، حذرت شركة "ترانسنفت" الروسية التي تحتكر خطوط أنابيب النفط في البلاد من احتمال اضطرار المنتجين إلى خفض الإنتاج، في أعقاب الهجمات الأخيرة التي استهدفت البنية التحتية الحيوية
في ظل تقاطع التوترات الجيوسياسية مع التوقعات الاقتصادية، تراجعت أسعار النفط بصورة طفيفة خلال تداولات اليوم الأربعاء، لتظهر الأسواق حالة من الترقب والهدوء الحذر، بعد مكاسب قوية حققتها في الجلسة السابقة.
وبينما يظل المستثمرون متمسكين بالحذر مع انتظار قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في شأن أسعار الفائدة، لا تزال تداعيات الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية تلقي بظلالها على حركة السوق.
تعطل الإمدادات الروسية
وسجل خام "برنت" انخفاضاً بنحو 41 سنتاً أو ما يعادل 0.6 في المئة ليصل إلى 68.06 دولار للبرميل، في حين تراجع خام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي بالنسبة نفسها ليتداول عند 64.15 دولار للبرميل، هذا الانخفاض يأتي بعد مكاسب تجاوزت واحد في المئة في الجلسة السابقة، مدفوعة بمخاوف من تعطل الإمدادات الروسية نتيجة هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية على منشآت تصدير ومصافي نفط رئيسة.
ووفقاً لتقارير نقلتها "رويترز" عن ثلاثة مصادر مطلعة في قطاع النفط، حذرت شركة "ترانسنفت" الروسية التي تحتكر خطوط أنابيب النفط في البلاد من احتمال اضطرار المنتجين إلى خفض الإنتاج، في أعقاب الهجمات الأخيرة التي استهدفت البنية التحتية الحيوية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي هذا السياق، أوضح المحلل من شركة "بي في إم أويل أسوشيتس" جون إيفانز أن تأثير الهجمات قد يكون موقتاً، مشيراً إلى أن السوق قد تعود لنطاق التداول السابق الذي يتراوح بنحو خمسة دولارات للبرميل، حال تلاشي أثر الهجمات، لكنه أضاف أن الأمل الوحيد لصعود الأسعار في المدى القريب قد يكون في تراجع مخزون نواتج التقطير مع اقتراب موسم الشتاء، خصوصاً في ظل استمرار العقوبات وضعف تأثيرها، إضافة إلى زيادة المعروض من دول "أوبك".
اجتماع "الفيدرالي"
وفي الجانب الاقتصادي، تترقب الأسواق بحذر نتائج اجتماع "الفيدرالي"، الذي بدأ أمس ويختتم اليوم، وسط توقعات قوية بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما قد يعزز الطلب على الوقود عبر تقليل كلفة الاقتراض، كما ينتظر المتعاملون تصريحات رئيس "الفيدرالي" جيروم باول لتحليل توجهات السياسة النقدية المقبلة.
وتدعم هذه التوقعات تقارير من السوق تفيد بانخفاض مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة، وفق بيانات معهد البترول الأميركي، في حين أظهرت ارتفاعاً في مخزونات نواتج التقطير. وينتظر المستثمرون صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، في حين أشار استطلاع أجرته "رويترز" وشمل تسعة محللين إلى توقعات بانخفاض في المخزون الخام، يقابله ارتفاع في مخزونات البنزين ونواتج التقطير.