ملخص
فازت رواية "أنثى فرس النبي" للكاتبة السورية مناهل السهوي، بجائزة "خالد خليفة للرواية" في الدورة الأولى التي خصصت للرواية السورية.
اختيرت رواية مناهل السهوي من ضمن خمس روايات وصلت إلى القائمة القصيرة التي ضمت الروايات الآتية: "خلف أمواج السراب" لعبدالرحمن علي، و"أذن الشيطان" لعباس الحكيم، و"أنثى فرس النبي" لمناهل السهوي، و"الممحاة السماوية" لمي عطاف، و"دمشق الغاربة" لآلان علي.
ترأست لجنة تحكيم هذه الدورة الروائية والأكاديمية المصرية ميرال الطحاوي، وضمت في عضويتها الروائي اليمني علي المقري والروائي السوري يعرب العيسى.
ومن المقرر تسليم الجائزة في المكتبة الوطنية في دمشق، الثلاثاء الـ30 من سبتمبر (أيلول) المقبل، إحياء لذكرى رحيل الروائي السوري خالد خليفة.
القيمة المالية للجائزة شبه رمزية (1000 دولار)، مرفقة بشهادة تحمل شعار الجائزة الذي صممه الفنان منير الشعراني، فيما أنجز الفنان فادي العساف الدرع المقدم للفائزة، ويتم نشر الرواية الفائزة بالتعاون مع دار الشروق المصرية.
ورأت لجنة التحكيم في الرواية، كما ورد في بيان حيثيات الجائزة "محاولة لتعرية الذات والعالم المحيط، من خلال مساءلة الجسد وتحفيزه لكي يمضي إلى منتهى تحقق وجوده. وتحقق الوجود يتصارع مع هواجس الفقد والخذلان والهشاشة، هشاشة الشخوص المسرودة، وهشاشتنا نحن، حين نجد أنفسنا موزعين في شظايا مرايا. وتحاول الكاتبة لملمتها من هزائم الحياة، ولو كان ذلك بقيام الشخصية الرئيسة بتغيير اسمها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشارت اللجنة إلى "أن الرواية جاءت متخففة من ثقل القضايا الكبرى، ناجية من إغواء البطولات الزائفة، وفي الوقت نفسه أمينة لجيل شاب له همومه وأفكاره ولا أحد ينطق بصوته. ونجحت الرواية في استحضار أماكن الشباب وتعابيرهم، لكنها حافظت على عاديتهم ولم تبالغ في بطولاتهم بل تركت الأشياء والأماكن والأشخاص يعبرون بعادية طائر يعبر فوق تل".
ونوهت لجنة التحكيم بالروايات التي تقدمت للجائزة، والتي لامست، في معظمها، تحولات الواقع السوري خلال الفترة الماضية، خصوصاً الأحداث العاصفة خلال العقد الماضي، بحيث أدت الممارسات السلطوية العنيفة إلى تهجير ملايين السوريين وتشريدهم في مختلف بقاع الأرض، إلى جانب غوصها في جذور الإشكالات الاجتماعية التي أدت إلى تفجير الصراع والحرب.
مناهل السهوي مؤلفة "أنثى فرس النبي" من مواليد عام 1991 في محافظة السويداء، مقيمة في بيروت وتعمل صحافية منذ عام 2016، وصدرت لها مجموعتان شعريتان ومسرحية واحدة.