Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الطاقة الدولية": استثمارات بـ540 مليار دولار سنويا للحفاظ على إنتاج النفط

مدير الوكالة: غياب الاستثمار في التنقيب سيؤدي إلى خفض إمدادات الخام بصورة كبيرة

متوسط معدل الانخفاض السنوي في الإنتاج بعد الذروة يبلغ 5.6 في المئة للنفط التقليدي (اندبندنت عربية)

ملخص

بينما يتوقع حدوث فائض في المعروض النفطي العالمي هذا العام والعام المقبل، توقعت شركة "بي بي" البريطانية أن يظل نمو المعروض من خارج "أوبك" ثابتاً لمدة تراوح ما بين 12 و18 شهراً بداية من أوائل عام 2026

كشفت وكالة الطاقة الدولية "IEA" أن العالم في حاجة إلى إنفاق نحو 540 مليار دولار سنوياً على التنقيب عن النفط والغاز للحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية حتى عام 2050، وذلك في ظل تسارع معدل الانخفاض الطبيعي في إنتاج الحقول النفطية حول العالم.

وأوضح رئيس وحدة إمدادات الطاقة بالوكالة كريستوف ماكغليد أن الإنفاق العالمي في هذا المجال من المرجح أن يصل إلى 570 مليار دولار العام الحالي.

وجاء هذا التحذير في تقرير جديد للوكالة صدر اليوم الثلاثاء حلل أكثر من 15000 حقل للنفط والغاز، مبيناً أن متوسط معدل الانخفاض السنوي في الإنتاج بعد الذروة يبلغ 5.6 في المئة للنفط التقليدي و6.8 في المئة للغاز الطبيعي.

وأشار التقرير إلى أن هذا التراجع السنوي يعادل 5.5 مليون برميل يومياً من النفط، وهو ما يفوق إجمال إنتاج النرويج والبرازيل مجتمعتين، ويعود جزء من هذا التسارع إلى زيادة الاعتماد على إنتاج النفط الصخري سريع النضوب.

استثمارات تعويض الخسائر

قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول إن "غياب الاستثمار في التنقيب والإنتاج سيؤدي إلى خفض إمدادات النفط بصورة كبيرة، مما يؤثر في أسواق الطاقة العالمية وأمنها".

وأضاف أن "معدلات التراجع هي المشكلة الأساسية في أي نقاش حول حاجات الاستثمار في النفط والغاز"، مؤكداً أن نحو 90 في المئة من استثمارات التنقيب والإنتاج السنوية تخصص لتعويض خسائر الإمدادات في الحقول القائمة، بينما يستخدم جزء صغير فقط لتلبية الزيادات في الطلب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولفت إلى أن نحو 80 في المئة من إنتاج النفط العالمي و90 في المئة من إنتاج الغاز الطبيعي يأتي من حقول تجاوزت ذروة إنتاجها.

توقعات مستقبلية

وأشار التقرير إلى أن أهمية هذه الاستثمارات تكمن في أنه لا توجد مؤشرات إلى قرب ذروة الطلب على النفط، مما يعني أن الإنتاج المرتفع سيكون ضرورياً لسنوات مقبلة.

وبينما يتوقع حدوث فائض في المعروض النفطي العالمي هذا العام والعام المقبل، توقعت شركة "بي بي" البريطانية أن يظل نمو المعروض من خارج "أوبك" ثابتاً لمدة تراوح ما بين 12 و18 شهراً بداية من أوائل عام 2026.

وقد تعرضت وكالة الطاقة الدولية لانتقادات من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الماضي بسبب تركيزها على سياسات الطاقة النظيفة، إذ كانت قد أشارت في تقرير سابق إلى أنه لا ينبغي الاستثمار في مشاريع جديدة للوقود الأحفوري إذا كان العالم جاداً في تحقيق الأهداف المناخية.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز