Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يمدد مكاسبه بعد هجوم إسرائيل على قياديي "حماس" في قطر

خطوة التحالف تمثل تراجعاً عن الخفض الذي كان من المقرر أن يظل سارياً حتى نهاية عام 2026

ارتفع سعر خام "برنت" 97 سنتاً أو 1.5 في المئة إلى 66.99 دولار للبرميل (اندبندنت عربية)

ملخص

قال كبير محللي السلع الأولية لدى "إيه إن زد" دانيال هاينز في مذكرة للعملاء اليوم إن خطوة أوبك+ "تمثل تراجعاً عن الخفض الذي كان من المقرر أن يظل سارياً حتى نهاية عام 2026، بعد العودة السريعة للشريحة السابقة من البراميل غير المستغلة خلال الأشهر القليلة الماضية"

واصلت أسعار النفط مكاسبها اليوم الثلاثاء مرتفعة بنحو دولار واحد بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجوم استهدف قياديي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطر، في تصعيد للصراع في الشرق الأوسط.

وارتفع سعر خام "برنت" 97 سنتاً أو 1.5 في المئة إلى 66.99 دولار للبرميل، بعد أن لامس في وقت سابق من الجلسة مستوى 67.27 دولار، في حين زاد خام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 92 سنتاً أو 1.5 في المئة إلى 63.18 دولار للبرميل بعد أن سجل 63.52 دولار.

وجرى بالفعل تداول كلا العقدين عند مستوى أعلى بدعم من الزيادة الأحدث في إنتاج النفط من "أوبك+"، والتي كانت أقل من المتوقع، فضلاً عن التكهنات بمواصلة الصين تخزين النفط والمخاوف من فرض عقوبات جديدة على روسيا.

واتفق ثمانية أعضاء في "أوبك+" التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاءها أول من أمس الأحد على زيادة الإنتاج اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل 137 ألف برميل يومياً، ليقل هذا كثيراً عن الزيادات الشهرية التي قاربت 555 ألف برميل يومياً لشهري سبتمبر (أيلول) الجاري وأغسطس (آب) الماضي، و411 ألفاً لشهري يوليو (تموز) ويونيو (حزيران) الماضيين، وهي كذلك أقل مما توقعه بعض المحللين.

وقال كبير محللي السلع الأولية لدى "إيه إن زد" دانيال هاينز في مذكرة للعملاء اليوم إن خطوة أوبك+ "تمثل تراجعاً عن الخفض الذي كان من المقرر أن يظل سارياً حتى نهاية عام 2026، بعد العودة السريعة للشريحة السابقة من البراميل غير المستغلة خلال الأشهر القليلة الماضية".

وتلقت الأسعار دعماً من تكهنات بفرض مزيد من العقوبات على روسيا بعدما شنت أكبر هجوم جوي على أوكرانيا مما أشعل النيران في مبنى حكومي في كييف، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه مستعد للانتقال إلى مرحلة ثانية من القيود.

لماذا الزيادة؟

ويبدو أن مجموعة "أوبك+" قد قررت زيادة أخرى في إنتاجها من النفط، وعلى رغم أن مقدار الزيادة لا يمثل سوى جزء ضئيل من المعروض العالمي لكن الخطوة نفسها ترسل إشارة قوية بتحول المنتجين في إعطاء الأولوية لاستعادة الحصة السوقية على حساب الأسعار، بعد تقييد الإنتاج خلال الأعوام الأخيرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب موقع "ارقام"  فإن أحد المندوبين في آخر اجتماع للتحالف أفاد بأن المجموعة تأمل في أن تعوض تلك الزيادة الإضافية في أحجام المبيعات أي تأثير سلبي في الإيرادات نتيجة انخفاض الأسعار، ومن المقرر أن تعقد المجموعة اجتماعها المقبل للاتفاق على سياسة الإنتاج في الخامس من أكتوبر المقبل.

لماذا تراجع فعالية الخفض؟

وفي أكتوبر 2022، عندما أعلنت المجموعة خفض الإنتاج للمرة الأولى، ساعد ذلك في دعم الأسعار إذ بلغ متوسط سعر خام برنت في ذلك العام 101 دولار للبرميل، ثم تراجع إلى 82 دولاراً عام 2023، ثم أصبح الخفض أقل فعالية بمرور الوقت، إضافة إلى توترات داخل المجموعة مع خسارة حصة سوقية وإنتاج بعض الأعضاء أكثر من حصصهم المخصصة.

مسار الأسعار إلى أين؟

وخلال العام الحالي انخفضت أسعار النفط 12 في المئة مع زيادة الإنتاج من دول "أوبك+" وغيرها خلال الفترة بين أبريل الماضي وسبتمبر الجاري، ووافقت المجموعة على رفع الإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً إلى جانب تأثير سياسات ترمب التجارية على الطلب، لكن رغم ذلك أظهرت السوق مرونة مفاجئة منحت المجموعة الثقة لإعادة مزيد من إنتاجها.

تحذير من المحللين

وفي الوقت ذاته حذر المحللون من أن الزيادة الفعلية في الإمدادات قد تكون أقل بكثير لأن دولتين فقط (السعودية وربما الإمارات) تمتلكان طاقة فائضة تكفي لزيادة الإنتاج بصورة كبيرة، بينما تضخ معظم الدول الأعضاء الأخرى بالفعل ما يقارب حدودها القصوى، لذلك ذكرت مصادر لصحيفة "فايننشال تايمز" أن الزيادة الحقيقية في الإمدادات العالمية خلال أكتوبر المقبل قد تقترب من 60 ألف برميل يوميًا.

وتسيطر المجموعة على أكثر من 40 في المئة  من الإنتاج العالمي وبالتالي فحتى التغيرات الطفيفة في إنتاجها يمكن أن تؤثر في الأسواق العالمية مما يشمل أسعار الوقود وكُلف الشحن والسفر الجوي وغيرها، كما أنها قد تزيد المخاوف في شأن فائض المعروض العالمي للسوق، لكن القدرة الفعلية لزيادة إنتاجها تخفف حدة تلك المخاوف.

وزار كبير مسؤولي العقوبات في الاتحاد الأوروبي واشنطن مع فريق من الخبراء لمناقشة ما ستكون أول مجموعة من الإجراءات المنسقة عبر المحيط الأطلسي ضد روسيا منذ عودة ترمب لمنصبه، ومن شأن فرض مزيد من العقوبات على موسكو أن يقلل من إمداداتها النفطية إلى الأسواق العالمية، مما قد يدعم ارتفاع أسعار النفط.

وتجتمع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع المقبل، ويتوقع المتعاملون فرصة 89.4 في المئة لأن تخفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية.

ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تراجع كُلف اقتراض المستهلكين ويمكن أن يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز