Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اجتماع "سياسي" لترمب حول غزة بمشاركة بلير وكوشنر

الجيش الإسرائيلي يكثف ضرباته في القطاع وحكومة نتنياهو تطلب سحب تقرير الخبراء الخاص بالمجاعة

دمار هائل في قطاع غزة بينما آليات إسرائيلي تواصل تحركاتها (أ ف ب)

ملخص

في الآونة الأخيرة، صدمت صور الفلسطينيين الجائعين في غزة، بمن فيهم الأطفال، العالم وفاقمت الانتقادات الموجهة لإسرائيل بسبب تدهور الأوضاع.

قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ترأس أمس الأربعاء اجتماعاً في شأن الحرب في غزة، حضره رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ومبعوث ترمب السابق للشرق الأوسط جاريد كوشنر.

وذكر المسؤول أن ترمب وكبار المسؤولين في البيت الأبيض وبلير وكوشنر ناقشوا جميع جوانب ملف غزة، بما في ذلك زيادة تسليم المساعدات الغذائية وأزمة الرهائن وخطط ما بعد الحرب، ووصف الجلسة بأنها "مجرد اجتماع سياسي"، من النوع الذي يعقده ترمب وفريقه بصورة متكررة.

وكان كوشنر، وهو زوج إيفانكا ابنة ترمب، مستشاراً رئيساً في البيت الأبيض خلال فترة ولاية ترمب الأولى لقضايا الشرق الأوسط، بينما تولى بلير رئاسة وزراء بريطانيا خلال حرب العراق عام 2003، التي يواجه بسببها انتقادات كبيرة.

وسبق أن وعد ترمب بإنهاء سريع للحرب في غزة خلال حملته الرئاسية عام 2024، لكن التوصل إلى حل لا يزال بعيد المنال بعد سبعة أشهر من ولايته الثانية.

وبدأت ولاية ترمب بوقف إطلاق نار استمر شهرين، إلى أن انهار بغارات إسرائيلية أسفرت عن مقتل نحو 400 فلسطيني في الـ18 من مارس (آذار) الماضي.

وفي الآونة الأخيرة، صدمت صور الفلسطينيين الجائعين في غزة، بمن فيهم الأطفال، العالم وفاقمت الانتقادات الموجهة لإسرائيل بسبب تدهور الأوضاع.

وخلال فبراير (شباط) الماضي، اقترح ترمب سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين من القطاع الساحلي بصورة دائمة. وندد خبراء حقوقيون والأمم المتحدة بهذه الخطة ووصفوها بأنها اقتراح "تطهير عرقي"، والتهجير القسري غير قانوني بموجب القانون الدولي.

وصور ترمب الخطة، التي لم يذكرها علناً خلال الأسابيع الماضية، على أنها فكرة لإعادة التنمية لتحويل غزة لـ"ريفييرا الشرق الأوسط". وتعيد هذه الخطة صدى فكرة طرحها كوشنر قبل عام، لإخلاء غزة من سكانها الفلسطينيين وتحويلها إلى واجهة بحرية.

وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" في يوليو (تموز) الماضي أن معهد توني بلير شارك في مشروع لتطوير خطة لما بعد الحرب على غزة، وكان المعهد قال إنه "أجرى عدداً من الاتصالات مع مجموعات مختلفة حول إعادة إعمار غزة بعد الحرب، ولكن لم يتضمن أياً منها فكرة التهجير القسري للسكان من غزة".

لقاء روبيو - ساعر

في سياق منفصل، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية ماركو روبيو التقى بنظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في واشنطن، وناقش معه قضايا غزة والمسائل الإقليمية.

 

وعندما سئل ساعر بعد الاجتماع عن الخطة المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية، قال إنه لن تكون هناك مثل هذه الدولة، وأعلن بعض حلفاء الولايات المتحدة في الأسابيع الماضية خططاً للاعتراف بدولة فلسطينية.

تكثيف عمليات غزة

كثف الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء عملياته عند أطراف مدينة غزة التي يسعى إلى إخلائها من سكانها، في الوقت الذي طالبت فيه حكومة بنيامين نتنياهو بسحب تقرير للخبراء حول المجاعة في القطاع.

وقال الجيش إن إخلاء المدينة، وهي الأكبر في القطاع، أمر "لا مفر منه"، بعدما أقرت الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق من أغسطس (آب) الجاري خطة للسيطرة عليها.

وطالبت إسرائيل أمس بسحب تقرير صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة، الذي أعلنت المنظمة الدولية على إثره حالة المجاعة في غزة نهاية الأسبوع الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية عيدن بار طال خلال مؤتمر صحافي "تطالب إسرائيل من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بأن يسحب تقريره الملفق على الفور، وأن ينشر بياناً حول ذلك".

والجمعة، أعلنت الأمم المتحدة المجاعة رسمياً في غزة، وقالت إن 500 ألف شخص يعانون الجوع الذي بلغ مستوى كارثياً.

وتواجه حكومة بنيامين نتنياهو ضغوطاً متزايدة لإنهاء الحرب التي اندلعت في القطاع عقب هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وذلك في ظل أزمة إنسانية حادة.

ولم ترد إسرائيل بعد على مقترح قدمه الوسيطان القطري والمصري هذا الشهر ووافقت عليه "حماس"، ينص على هدنة أولية مدتها 60 يوماً والإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع على دفعتين، في مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ميدانياً، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن قواته "تعمل على أطراف مدينة غزة، لتحديد مواقع البنية التحتية الإرهابية فوق الأرض وتحتها وتفكيكها".

                                                   

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار