Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نائب البرهان: الحرب في السودان ستنتهي بمصالحات

قوات "الدعم السريع" تقصف مستشفى في الفاشر السودانية وتخطف 8 أشخاص في مخيم نازحين

عناصر من الجيش السوداني في الخرطوم في 23 أغسطس 2025 (أ ف ب)

ملخص

تعرض معسكر أبوشوك الذي يؤوي عشرات الآف النازحين، لهجومين هذا الشهر. وأسفر الهجوم الأول عن مقتل أكثر من 40 شخصاً، وفقاً لغرفة طوارئ معسكر أبوشوك.

قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، إن الحرب في البلاد تقترب من نهايتها، موضحاً أنه "بلغة الكلاش (البندقية) فإن الحرب على وشك النهاية، لكن آثارها ربما تستمر لسنوات".

ووصل مالك عقار ونائب القائد العام للجيش، الفريق شمس الدين الكباشي إلى الخرطوم، أمس الأحد، حيث خاطب "مبادرة رموز المجتمع" في مدينة أم درمان، قائلاً إن "نهاية الحرب ستكون مصالحات من أجل بناء السودان بشكل أفضل". 

وأضاف "معركتنا الكبرى إعمار ما بعد الحرب"، مشيراً إلى أن الحكومة السودانية ينتظرها بذل جهود كبيرة لأجل المواطنين، وتوفير خدمات المياه والكهرباء والأمن. كما شدد على الحاجة إلى "عمل كبير لتحويل نتائج الحرب إلى عمل إيجابي، ومعالجة آثار النزاع بعمل مصالحات مجتمعية وإزالة الغبن والضغائن".

وأكد عقار أهمية أن "يخرج من الحرب غير السودانيين الذين دخلوها، ولا بد أن تتغير أفكارنا وتصرفاتنا وسياساتنا، وضرورة ألا تكون المصانع والجامعات في العاصمة الخرطوم، حتى لا يتم تدميرها في يوم واحد، ويجب أن تتوزع على الولايات المختلفة، كي لا يتم إهمال الريف". وأضاف أن "هذا الأمر لا بد أن يتغير"، معتبراً أن تركز الخدمات في الخرطوم خطأ كبير، لأنه يجبر المواطنين على النزوح من الريف إلى العاصمة.

وشكل عقار لجنة عليا لتهيئة العودة إلى العاصمة، برئاسة عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر، فيما قالت السلطات إن الخرطوم تشهد عودة آلاف المواطنين يومياً.

خطف 8 أشخاص في مخيم للنازحين

قصفت قوات "الدعم السريع" مستشفى في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، وخطفت ست نساء وطفلين من مخيم للنازحين، بحسب ما أفاد عناصر إنقاذ وطبيب أمس الأحد.

وأفادت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك قرب الفاشر، أمس، أن مقاتلي قوات "الدعم السريع" اقتحموا المخيم وأسروا ثمانية مدنيين عُزل هم ست نساء ورضيع عمره 40 يوماً وطفل عمره ثلاث سنوات، واقتادوهم إلى "جهة غير معلومة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفاد عناصر الإنقاذ أن أكثر من 20 من سكان المخيم في عداد المفقودين، محذرين من أن العدد الفعلي قد يكون أعلى.

تعرض معسكر أبوشوك الذي يؤوي عشرات الآف النازحين، لهجومين هذا الشهر. وأسفر الهجوم الأول عن مقتل أكثر من 40 شخصاً، وفقاً لغرفة طوارئ معسكر أبوشوك.

والسبت قصفت مدفعية قوات "الدعم السريع" قسم الطوارئ والإصابات في مستشفى بالفاشر، مما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص بينهم أحد الموظفين، بحسب ما قال طبيب لوكالة "الصحافة الفرنسية".

وأضاف الطبيب الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن القصف الذي تواصل حتى الأحد "تسبب ... في إحداث اضرار بقسم الطوارئ مما تسبب في إيقاف العمل به". وهذا المستشفى من بين ثلاثة مستشفيات فقط لا تزال تعمل في المدينة.

وتفرض قوات "الدعم السريع" التي تخوض حرباً ضد الجيش منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023، حصاراً منذ مايو (أيار) من العام ذاته على الفاشر، هي المدينة الرئيسة الوحيدة في الإقليم التي لا تزال تحت سيطرة الجيش.

ومنذ أن سيطر الجيش على الخرطوم في مارس (آذار)، صعدت قوات "الدعم السريع" هجماتها على الفاشر والمخيمات المحيطة بها في محاولة لإحكام قبضتها على غرب السودان حيث تسيطر الآن على معظم إقليم دارفور.

يُعد مخيم أبوشوك واحداً من ثلاثة مخيمات محيطة بالفاشر أُعلنت فيها المجاعة أواخر عام 2024. وحذرت الأمم المتحدة من احتمال امتداد المجاعة إلى المدينة، إلا أن نقص البيانات حال دون إعلان المجاعة رسمياً حتى الآن.

أدت الحرب بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، التي أودت بعشرات الآلاف، إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم. ويواجه الطرفان اتهامات بارتكاب جرائم حرب واستخدام التجويع سلاحا في النزاع.

المزيد من