Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل مصورة "اندبندنت عربية" بقطاع غزة في غارة استهدفت مجمعا طبيا

نتنياهو يأسف بشدة لحادثة مستشفى ناصر "المأسوية" وغوتيريش وماكرون ينددان وكندا تصف الهجمات بغير المقبولة

ملخص

بمزيد من الحزن، تنعى "اندبندنت عربية" مراسلتها ومصورتها مريم أبو دقة، التي قتلت الإثنين في قصف إسرائيلي استهدف مجمّع ناصر الطبي في خان يونس. كانت مريم مثالاً للشجاعة والتفاني في نقل الحقيقة، ونودّعها مؤكدين التزامنا برسالتها الصحافية.

قال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن غارات إسرائيلية على مجمع "ناصر" الطبي في خان يونس بغزة، الإثنين، أسفرت عن مقتل 15 شخصاً على الأقل، بينهم مصورة "اندبندنت عربية" مريم أبو دقة، وثلاثة صحافيين أحدهم يعمل لـ"رويترز".

وبمزيد من الحزن والأسى، تنعى "اندبندنت عربية" مراسلتها ومصورتها الشجاعة مريم أبو دقة، التي قتلت الإثنين 25 أغسطس (آب) 2025، إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف مجمّع ناصر الطبي في خان يونس بقطاع غزة.

لقد كانت مريم مثالاً للتفاني والالتزام المهني منذ انضمامها إلى "اندبندنت عربية" منذ البدايات، تحمل كاميرتها إلى قلب الميدان، وتنقل معاناة المدنيين وأصوات الضحايا بصدق وشجاعة نادرة. وقد جسّدت في مسيرتها القصيرة والعظيمة صورة الصحافة الحرة المتمسكة بنشر الحقيقة مهما كانت التحديات والأخطار.

إننا في "اندبندنت عربية"، إذ نودّع ابنتنا وزميلتنا مريم أبو دقة، ندين هذه الجريمة الإسرائيلية البشعة ونعتبرها انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية التي تكفل حماية العمل الصحافي. ونتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسرتها وأحبّتها، مجددين التأكيد على التزامنا برسالتها التي دفعت حياتها ثمناً لها، وهي إعلاء الحقيقة ونشر المعرفة.

ووفقاً للمسؤولين فإن المصور حسام المصري أحد الصحافيين الذين قُتلوا في الغارات، وهو متعاقد مع "رويترز"، وأضافوا أن المصور حاتم خالد، وهو أيضاً متعاقد مع "رويترز"، أصيب.

وأكدت قناة "الجزيرة"، أيضاً، مقتل مصوّرها الصحافي محمد سلامة في الغارة الإسرائيلية على مجمع "ناصر" الطبي في خان يونس.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذه غارة جوية في محيط مستشفى ناصر بخان يونس في قطاع غزة الإثنين، وأن رئيس هيئة الأركان أمر بفتح تحقيق في الحادثة.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن الغارة أودت بحياة ما لا يقل عن 20 شخصاً من بينهم خمسة صحافيين، أحدهم يعمل مع "رويترز".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "وجَّه رئيس الأركان الجنرال إيال زامير بإجراء تحقيق أولي في أقرب وقت ممكن، وجيش الدفاع يعبر عن أسفه لأي ضرر لحق بأفراد غير متورطين (في القتال)، وهو لا يوجه ضرباته نحو الصحافيين بصفتهم هذه، ويعمل قدر الإمكان على الحد من المساس بهم، مع الاستمرار في الحفاظ على أمن قواته".

 

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تأسف بشدة لما وصفها "بالحادثة المأسوية" التي وقعت في مستشفى ناصر بجنوب قطاع غزة الإثنين. وأضاف، "حربنا مع إرهابيي ’حماس‘، هدفنا العادل هو هزيمة ’حماس‘ وإعادة رهائننا إلى ديارهم".

في الوقت نفسه، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه يجب تسوية قضية غزة قريباً، مشيراً إلى أن هناك دفعة دبلوماسية جادة للغاية حول القطاع.

في الردود، رأت الأمم المتحدة أن تحقيق إسرائيل بشأن قصف المستشفى في غزة يجب أن "يخلص إلى نتائج".

استنكار أممي

بدوره، أوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يستنكر بشدة مقتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى ناصر في غزة، ويدعو إلى إجراء تحقيق فوري ونزيه.

وذكر دوجاريك للصحافيين، "يذكر الأمين العام بضرورة احترام المدنيين وحمايتهم، بمن فيهم العاملون في المجال الطبي والصحافيون، في جميع الأوقات. ويدعو إلى إجراء تحقيق فوري ونزيه في عمليات القتل هذه".

"غير مقبولة"

من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الغارات الإسرائيلية على مستشفى في غزة "غير مقبولة"، داعياً إسرائيل إلى "احترام القانون الدولي".

وقال ماكرون في منشور عبر منصة "إكس"، بعد اتصال هاتفي مع أمير قطر، "يجب حماية المدنيين والصحافيين في كل الظروف، ويجب أن تتمكن وسائل الإعلام من أداء مهمتها بحرية واستقلالية لتغطية حقيقة الصراع"، مضيفاً أن "تجويع شعب بأكمله جريمة يجب أن تتوقف فوراً".

من جانبها، نددت كندا بالقصف الإسرائيلي وأكدت أن إسرائيل ملزمة بحماية المدنيين في منطقة القتال.

وقالت وزارة الخارجية الكندية في بيان "تشعر كندا بالفزع إزاء القصف الذي شنه الجيش الإسرائيلي على مستشفى ناصر في غزة، والذي أسفر عن مقتل خمسة صحافيين وعدد كبير من المدنيين، منهم رجال إنقاذ ومسؤولون صحيون. إن مثل هذه الهجمات غير مقبولة".

الصين تعرب عن "صدمتها"

واليوم الثلاثاء، أعربت الصين عن صدمتها إزاء الضربتين اللتين نفذتهما إسرائيل على مستشفى "ناصر" في جنوب قطاع غزة، وأسفرتا عن مقتل 20 شخصاً بينهم خمسة صحافيين. وعبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غو جياكون عن "صدمتنا وإدانتا لأن أفراد طواقم طبية وصحافيين لقوا مجدداً للأسف حتفهم في النزاع"، مقدماً تعازيه لأقاربهم.

42 قتيلاً

والأحد، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 42 شخصاً على الأقل بنيران إسرائيلية في القطاع الفلسطيني، فيما يستعد الجيش الإسرائيلي لاجتياح مدينة غزة.

وتواصلت وكالة "الصحافة الفرنسية" مع الجيش الإسرائيلي لكنه لم يعلق على الحصيلة على الفور. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، إن حصيلة القتلى منذ الفجر بلغت الآن 42.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفاد بتعرض مدينة غزة وعدة مناطق من القطاع في الوسط والشمال والجنوب لغارات إسرائيلية. وأشار بصل إلى أن الغارة الأكثر دموية استهدفت حي الصبرة بمدينة غزة وأسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص.

وأكد إبراهيم الشرفا وهو أحد سكان حي الصبرة أن "الوضع خطر للغاية بكل معنى الكلمة. كل يوم، وكل دقيقة، هناك تفجيرات (...) وموت ودماء، لم نعد نتحمل".

وأضاف، "تستمر الغارات على حي الصبرة، ويستمر القصف المدفعي على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في هذه الأثناء. لا نعرف إلى أين نذهب، الموت يلاحقنا في كل مكان".

 

صفقة

ووجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير رسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، شدد فيها على ضرورة اغتنام الفرصة المتاحة حالياً لإبرام صفقة تقضي بتحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وأكد رئيس الأركان، الأحد، أن أي خطوة نحو احتلال غزة بشكل كامل ستعرض حياة الرهائن لخطر بالغ، لافتاً إلى أن الاعتبارات العملياتية والأمنية تفرض التعامل مع هذا الملف بحذر شديد.

وأوضح في رسالته أن الجيش الإسرائيلي نجح خلال الأشهر الماضية في تهيئة ظروف ميدانية وأمنية ملائمة تتيح التوصل إلى صفقة، داعياً القيادة السياسية إلى استغلال اللحظة وعدم إضاعتها.

ويواجه نتنياهو ضغوطاً متزايدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لتأمين إطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب.
وأفادت تقارير إعلامية أن أعضاء اليمين في حكومة نتنياهو يعارضون بشدة التوصل إلى اتفاق مع "حماس". وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لأقارب الرهائن إنه سيخرج من الائتلاف الحاكم إذا وافق نتنياهو على وقف إطلاق النار.

تظاهرة في كوبنهاغن

شارك أكثر من 10 آلاف شخص في تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في كوبنهاغن، الأحد، مطالبين بإنهاء الحرب في غزة، وحضوا الدنمارك على الاعتراف بدولة فلسطين.

وشارك في المسيرة نحو 100 منظمة، من بينها "أوكسفام" و"غرينبيس" ومنظمة العفو الدولية، إضافة إلى نقابات وأحزاب سياسية وتجمعات فنانين ونشطاء منهم غريتا ثونبرغ. ولم تقدم الشرطة تقديرات لعدد المتظاهرين.

تجمع المتظاهرون، وكثر منهم عائلات مع أطفالها، تحت سماء مشمسة أمام البرلمان الدنماركي، ولوحوا بالأعلام وحملوا لافتات وهتفوا "أوقفوا مبيعات الأسلحة" و"فلسطين حرة" و"الدنمارك تقول لا للإبادة الجماعية".

وقالت الدنمارك، الداعمة تقليدياً لإسرائيل، إنها تريد استخدام رئاستها الحالية للاتحاد الأوروبي لتشديد الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب في غزة التي عدت رئيسة الوزراء ميته فريدريكسن، أخيراً، أنها "تجاوزت الحدود".

لكن الدنمارك أعلنت أنها لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في المستقبل القريب.

المزيد من الأخبار