ملخص
مددت الحكومة البريطانية الموعد النهائي للبت في خطة الصين لبناء أكبر سفارة لها لدى أوروبا بلندن حتى أكتوبر بسبب مخاوف أمنية تتعلق بإخفاء تفاصيل في تصميم المبنى. المشروع يواجه معارضة محلية وتحذيرات من استخدامه للتجسس، فيما تطالب الصين بالموافقة الفورية، معتبرة الاتهامات "افتراءات مشينة".
مددت الحكومة البريطانية أمس الجمعة الموعد النهائي لاتخاذ قرار حول إذا ما كانت ستوافق على خطة الصين لتشييد أكبر سفارة لها لدى أوروبا بلندن حتى أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بعدما رفضت بكين تقديم تفسير كامل لسبب إخفاء عدد من المناطق في رسومات المبنى.
وتعثرت خطة الصين لبناء سفارة جديدة لها في موقع مبنى قائم منذ 200 عام قرب برج لندن على مدى الأعوام الثلاثة الماضية بسبب ما لاقته من معارضة سكان محليين ومشرعين ونشطاء مؤيدين للديمقراطية في هونغ كونغ ويقيمون في بريطانيا.
وحذر سياسيون في بريطانيا والولايات المتحدة الحكومة البريطانية من السماح للصين ببناء السفارة في الموقع بسبب مخاوف من أنها قد تستخدم قاعدة للتجسس.
وقالت شركة "دي بي 9" الاستشارية للتخطيط التي تعمل لمصلحة الحكومة الصينية إن الجهة التي طلبت استشارتها رأت أنه من غير المناسب تقديم تصميمات كاملة للتخطيط الداخلي للمبنى، مشيرة إلى أن الرسومات الإضافية وفرت مستوى مقبولاً من التفاصيل، وذلك بعد تساؤل الحكومة عن سبب إخفاء عدد من المناطق في الرسومات.
وأضافت الشركة، "يرى مقدم الطلب أن مستوى التفاصيل الموضحة في المخططات غير المطموسة كافٍ لتحديد الاستخدامات الرئيسة". وتابعت، "في ظل هذه الظروف، نعتبر أنه ليس من الضروري أو المناسب تقديم تفاصيل أو خطط إضافية أكثر تفصيلاً للتخطيط الداخلي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وردت وزارة الإسكان البريطانية على ذلك قائلة إنها ستصدر قرارها بحلول الـ21 من أكتوبر في شأن إذا ما كان يمكن المضي قدماً في المشروع بدلاً من التاسع من سبتمبر (أيلول) نظراً إلى حاجتها إلى مزيد من الوقت لدراسة الردود.
وعبرت السفارة الصينية في لندن عن "قلقها الشديد" إزاء رد الحكومة. وقالت إن الدول المستضيفة عليها "التزام دولي" بدعم تشييد المباني الدبلوماسية.
وأضافت السفارة في بيان، "يحث الجانب الصيني نظيره البريطاني على الوفاء بالتزامه والموافقة على طلب البناء من دون تأخير".
وذكرت السفارة في وقت سابق من أغسطس (آب) الجاري أن المزاعم بأن المبنى قد يحوي "مرافق سرية" تستخدم لإلحاق الضرر بالأمن القومي البريطاني هي "افتراءات مشينة".
واشترت الحكومة الصينية مبنى "رويال مينت كورت" عام 2018، لكن المجلس المحلي رفض طلباتها للحصول على رخصة لبناء السفارة الجديدة هناك عام 2022. وطلب الرئيس الصيني شي جينبينغ العام الماضي من رئيس الوزراء كير ستارمر التدخل.