ملخص
يشكل اليهود المتشددون 14 في المئة من سكان إسرائيل أو نحو 1.3 مليون نسمة بينهم 66 ألف رجل في سن الخدمة العسكرية يعفون من التجنيد.
حذر المرجع الروحي الأبرز لليهود المتشددين (الحريديم) في إسرائيل اليوم الخميس من "الحرب" التي أعلنتها السلطات ونيتها إشراك أعضاء هذا التيار في الخدمة العسكرية.
وكان عنوان صحيفة "ياتيد نئمان" الأرثوذكسية المتشددة صباح اليوم "الحرب" عقب اعتقال منشقين عن الحركة. ونقلت الصحيفة عن الحاخام دوف لانداو قوله إن "السلطات الإسرائيلية ستواجه نزعة يهودية أرثوذكسية متشددة عالمية موحدة تناضل لبقائها".
ويمثل هذا الموقف فصلاً جديداً في العلاقات المعقدة والمتوترة في كثير من الأحيان بين السلطات والأوساط الأرثوذكسية المتشددة، بينما تخوض إسرائيل حرباً في قطاع غزة، رداً على الهجوم الدامي الذي شنته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023.
ويشكل اليهود المتشددون 14 في المئة من سكان إسرائيل أو نحو 1.3 مليون نسمة بينهم 66 ألف رجل في سن الخدمة العسكرية يعفون من التجنيد.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في مطلع يوليو (تموز) الماضي أنه سيرسل طلبات التجنيد إلى آلاف اليهود المتشددين الذين كانوا معفيين حتى الآن من الخدمة العسكرية، في قضية تعرض مستقبل الائتلاف الحكومي الذي يترأسه بنيامين نتنياهو للخطر.
وانسحب حزبان متطرفان من الحكومة منذ يوليو، لكنهما ينتظران أن تمرر الحكومة قانوناً يجعل الإعفاء دائماً.
وبموجب ترتيب يعود لتاريخ إنشاء دولة إسرائيل عام 1948، يحظى الرجال "الحريديم" (المتدينون) بإعفاء من الخدمة العسكرية بحكم الأمر الواقع لعقود، شرط أن يكرسوا أنفسهم لدراسة النصوص المقدسة اليهودية في المدارس الدينية بدوام كامل.
وطعنت المحكمة العليا في هذا الإعفاء خلال العقد الأول من القرن الـ21، مما أرغم الحكومات المتعاقبة على وضع ترتيبات تشريعية موقتة لإرضاء المتشددين الأرثوذكس القادرين على تشكيل الائتلافات الحكومية وإسقاطها.
لكن المجتمع الإسرائيلي يجد صعوبة متزايدة في قبول هذه الترتيبات بعد 22 شهراً من الحرب في غزة ضد حركة "حماس". وتستجيب نسبة ضئيلة من اليهود المتشددين تناهز اثنين في المئة وفقاً للجيش، لدعوات التجنيد.
والأسبوع الماضي، أقال الائتلاف رئيس لجنة الدفاع البرلمانية يولي إدلشتاين العضو في حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو، لمحاولته تمرير قانون يفرض عقوبات على المنشقين المتشددين.
ونظمت تظاهرات اليوم في القدس ووسط البلاد تلبية لدعوة المجموعات المتطرفة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها أوقفت ثلاثة أشخاص إثر "اعتداء عليها" خلال تحرك غير قانوني قرب مدينة بني براك (وسط). وفي القدس، فرقت الشرطة محتجين مستخدمة خراطيم المياه.
وتتظاهر مجموعات متشددة أكثر تطرفاً بصورة منتظمة ضد الدعوات إلى الالتحاق بالجيش تحت شعار "أفضل الموت على التجنيد".
ودعا حاخامات بينهم حاخام كبير سابق لإسرائيل، أتباعهم إلى مغادرة البلاد إذا لم يمدد الإعفاء بصورة قانونية.
وإذا قرر شركاء نتنياهو السابقون الانضمام إلى الاحتجاجات، ستواجه السلطات الإسرائيلية جبهة داخلية جديدة في خضم حرب غزة.