Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السيسي: ادعاء تجويعنا غزة "إفلاس" والتاريخ سيحاسب دولاً على مواقفها

قال الرئيس المصري إن ما يجري في القطاع حرب تجويع وإبادة جماعية وحياة الفلسطينيين أصبحت تستخدم للمساومة السياسية

ملخص

خلال مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء مع رئيس فيتنام لوونغ كوونغ الذي يزور القاهرة، انتقد السيسي محاولات التشكيك في الدور المصري تجاه ما يحدث في غزة

أعاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نفي أي تورط لبلاده في حصار غزة، وذلك رداً على ما تصفه القاهرة بـ "حملات ممنهجة لتشويه دورها التاريخي"، وقال إن "ما يجري في القطاع لم يعد مجرد حرب لها أهداف سياسية أو الإفراج عن رهائن، فقد تجاوزت أي منطق أو مبرر وأصبحت حرباً للتجويع والإبادة الجماعية وتصفية القضية الفلسطينية".

وخلال مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء مع رئيس فيتنام لوونغ كوونغ الذي يزور القاهرة، انتقد السيسي محاولات التشكيك في الدور المصري قائلاً إنه "حصل خلال الأسابيع الماضية كلام كثير عن دور مصر في إدخال المساعدات، وقطاع غزة يربطه بالعالم خمسة منافذ من ضمنها معبر رفح والبقية مع إسرائيل"، واصفاً تلك الحملات بـ "الإفلاس" وموضحاً أن "معبر رفح لم يغلق أثناء الحرب أو قبلها، ومصر لم تتخل عن دورها في إدخال المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة أو تشارك في حصار القطاع".

وذكر السيسي في رده المباشر على الاتهامات التي وجهت إلى بلاده أنه "خلال الأسابيع الماضية وجدت شكلاً من أشكال الإفلاس وأناساً يقولون إن مصر تمنع دخول المساعدات"، متابعاً أن "معبر رفح دمر أربع مرات خلال الحرب ومصر ترممه في كل مرة إلى أن أصبحت القوات الإسرائيلية موجودة على الجانب الآخر"، موضحاً أن العقبة الأساس حالياً ليست مصر.

وكرر الرئيس المصري أن هناك إبادة ممنهجة للقطاع وتصفية للقضية الفلسطينية، مضيفاً "وجهت سابقاً نداء للعالم والدول الأوربية والرئيس الأميركي دونالد ترمب للتدخل وإيقاف الحرب وإدخال المساعدات، وأكرر مرة أخرى ندائي لهم جميعاً حتى تتوقف هذه الحرب"، متابعاً أن "التاريخ سيتوقف كثيراً وسيحاسب ويحاكم دولاً كثيرة على موقفها في هذه الحرب"، ومشدداً على أن "الضمير الإنساني العالمي لن يصمت طويلاً".

واعتبر السيسي أن "حياة الشعب الفلسطيني في غزة أو في الضفة الغربية أصبحت تستخدم ورقة سياسية للمساومة، والضمير الإنساني متفرج والمجتمع الدولي متفرج"، على حد وصفه.

وعن دور بلاده في القضية الفلسطينية قال السيسي إن دور مصر ظل ثابتاً خلال الـ 20 عاماً الماضية ومرتكزاً على "محاولة عدم اشتعال المشهد في قطاع غزة، وكان دورنا تهدئة أي اقتتال محتمل بين القطاع وإسرائيل لأن لدينا تقديراً أن أي اقتتال سيكون تأثيره مدمراً على القطاع بشكل أو بآخر"، ومؤكداً أن هذه هي الحرب الخامسة التي تلعب فيها مصر دوراً فاعلاً في التهدئة ووقف النزاع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر السيسي أن هناك أكثر من 5 آلاف شاحنة مساعدات في الأراضي المصرية مستعدة للدخول إلى قطاع غزة من مصر ودول أخرى، لكن الجانب الإسرائيلي يسيطر ومتمركز على الجانب الآخر، مشيراً إلى أن المساعدات المصرية لم تتوقف منذ بداية الحرب وأن بلاده شاركت بنحو 70 في المئة من إجمال المساعدات التي دخلت القطاع منذ اندلاع الصراع.

وحديث السيسي اليوم هو الثاني في غضون أسبوع على وقع حملة ضغوط شعبية متزايدة ضد القاهرة إثر اتهامات كثيراً ما نفتها بـ "المشاركة في حصار قطاع غزة"، والأسبوع الماضي وجّه السيسي رسالة مصورة للمصريين قال فيها إن بلاده "لا يمكن أن تقوم بدور سلبي تجاه أشقائنا في فلسطين، ودورنا مخلص وأمين ولم ولن يتغير"، متابعاً أن "الظروف في غزة أصبحت مأسوية والأمر أصبح لا يطاق، ولا بد من إدخال أكبر حجم من المساعدات، وأن معبر رفح هو معبر أفراد وتشغيله لا يرتبط بالجانب المصري فقط بل بالجانب الآخر داخل قطاع غزة".

وناشد السيسي في كلمته تلك الرئيس الأميركي دونالد ترمب "بذل كل الجهد" لإنهاء الحرب في غزة والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع، قائلاً إن ترمب "هو القادر على إيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء هذه المعاناة"، ومضيفاً "أوجه نداءً خاصاً لك (الرئيس ترمب) من فضلك ابذل كل الجهد لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات، وأتصور أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب".

وخلال الأيام الماضية شهد قطاع غزة انفراجة جزئية في الأزمة الإنسانية التي تفتك بسكانه، إذ سمحت إسرائيل بدخول محدود للمساعدات عبر المعابر البرية والإنزالات الجوية على وقع تصاعد الضغوط الدولية عليها، بعد أن وصلت معدلات سوء التغذية في القطاع المحاصر إلى مستويات مقلقة جداً، وفق تعبير الأمم المتحدة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار