ملخص
طلب كاظمي في رسالة إلى خامنئي، أن يُعفى من إمامة الجمعة الموقتة في طهران "بعد سبعة عشر عاماً، كي يركز على الأعمال العلمية والتدريسية والدعائية".
أعلنت وسائل إعلام الإيرانية يوم الأحد أن كاظم صديقي قدم استقالته من إمامة الجمعة في طهران، وقبل المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي استقالته على خلفية ملفات فساد اقتصادي تناقلتها وسائل الإعلام خلال الأشهر الماضية.
وفي رسالته إلى خامنئي، طلب كاظمي أن يُعفى من إمامة الجمعة الموقتة في طهران "بعد سبعة عشر عاماً، كي يركز على الأعمال العلمية والتدريسية والدعائية" طبقاً لما ورد في استقالته.
وكان استمرار حضور صديقي خطيباً لصلاة الجمعة في طهران قد أثار انتقادات واسعة بعدما تسربت تفاصيل نقل ملكية عقار ثمين إلى أبنائه شمال العاصمة طهران.
وتصاعدت هذه الانتقادات أكثر، بعد مشاركة كاظم صديقي في صلاة الجمعة على رغم تفشي الفساد الاقتصادي، حيث اعتبر ظهوره حينها مثيراً للجدل.
وفي اليوم التالي، وصفت صحيفة "خراسان" الأصولية حضوره في صلاة الجمعة بأنه "لم يكن في محله"، فيما اعتبر مدير صحيفة "الجمهورية الإسلامية" ذلك "عناداً ضد إرادة الشعب"، ورأت صحيفة "هم میهن" الإصلاحية أن هذا الظهور يدل على "الإصرار على التحدي".
وقال محمد علي موحدي كرماني، رئيس مجلس خبراء القيادة، قبل خمسة أيام إن "موضوع عودته إلى صلاة الجمعة ليست ضمن صلاحياته والمسؤولون المعنيون هم من يجب أن يتخذوا القرار. لكن أظن أن مكانته لم تعد كما كانت في السابق، إذ رأي الناس قد تغير".
ومنذ عامين، تعرض كاظم صديقي لضغوط وانتقادات بعد كشف نقل ملكية بستان مساحته 4200 متر في منطقة "أزكل" الراقية بطهران، واعتقال ابنه وزوجة ابنه في يونيو (حزيران) 2025.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقد نقلت ملكية هذه الأرض الثمينة بتوقيع كاظم صديقي من مدرسة الخميني العلمية، التي يتولى صديقي إدارتها، إلى شركة كان أبناؤه وزوجة ابنه من أعضاء مجلس إدارتها.
وأعلنت السلطة القضائية الإيرانية في يونيو الماضي أن اعتقال نجل كاظم صديقي وزوجة ابنه، إمام الجمعة الموقت في طهران، جاء على خلفية اتهامات مالية. وقال أصغر جهانغير، المتحدث باسم السلطة القضائية، إن ستة أشخاص تم اعتقالهم في هذه القضية، والملف ما زال في مرحلة التحقيق الأولي.
ووفقاً للسلطة القضائية، لم يكن لكاظم صديقي دور في القضية المذكورة، ولم يعتبر مذنباً.
يذكر أن كاظم صديقي، إلى جانب كونه إمام جمعة موقتاً في طهران، يعد من كبار المسؤولين القضائيين في النظام الإيراني ومن المقربين من علي خامنئي، حيث شارك كثيراً كخطيب للمجالس الدينية في فعاليات مكتب المرشد الأعلى.
وفي آخر خطبة جمعة ألقاها، أشار كاظم صديقي إلى وضع المجتمع الإيراني بعد الحرب مع إسرائيل، مؤكداً أن "كل صوت يهدد الوحدة هو صوت صادر من العدو".