Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يستقر فوق 58 دولاراً رغم ضغوط ارتفاع المخزون

"أوبك" تبقي على توقعاتها لنمو الطلب العالمي لعام 2020

صعدت العقود الآجلة لخام برنت ثمانيَّة سنتات وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط عشرة سنتات (أ.ف.ب)

استقرت أسعار النفط اليوم، إذ تواصل الحرب التجاريَّة بين الصين والولايات المتحدة الإلقاء بظلالها على الاقتصاد العالمي والطلب على الوقود، على الرغم من استئناف المباحثات الراميَّة إلى حل النزاع التجاري المستمر بين البلدين منذ 15 شهراً.

وقلَّصت الصين، أكبر مستورد في العالم للنفط، التوقعات بإبرام اتفاق من خلال المناقشات التي تنعقد يومي الخميس والجمعة لتفادي زيادة اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب للرسوم الجمركيَّة على سلع صينيَّة بنحو 250 مليار دولار إلى 30% من 25% في الـ15 من أكتوبر (تشرين الأول)، إذا لم تكن هناك مؤشرات على إحراز تقدم.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت ثمانيَّة سنتات أو 0.14% إلى 58.40 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط عشرة سنتات أو 0.19% إلى 52.69 دولار للبرميل. والخامان متراجعان ما يزيد على 20% منذ ذرى بلغاها في أبريل (نيسان).

انخفاض إنتاج السعوديَّة في سبتمبر
على صعيد متصل نقلت "رويترز" بأن السعوديَّة، أكبر مصدّر في العالم للنفط، أبلغت أوبك بأن إنتاجها النفطي انخفض في سبتمبر (أيلول) 660 ألف برميل يومياً مقارنة مع مستواه في أغسطس (آب) إلى 9.13 مليون برميل يومياً في أعقاب هجمات على منشأتي نفط بالسعوديَّة.

ويُظهر التقرير الشهري لأوبك أن مصادر ثانويَّة قالت إن "إنتاج السعوديَّة النفطي كان أقل من ذلك، إذ انخفض على أساس شهري في سبتمبر (أيلول) بمقدار 1.28 مليون برميل يومياً إلى 8.56 مليون برميل يومياً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتقول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن إنتاجها النفطي في سبتمبر (أيلول) انخفض إجمالاً 1.32 مليون برميل يومياً على أساس شهري إلى 28.49 مليون برميل يومياً.

وفي تقرير له توقّع البنك الدولي إنه من المتوقع أن يؤثر الهجوم على منشأتي نفط سعوديتين الشهر الماضي على النمو الاقتصادي للرياض هذا العام، لكنه أضاف أن "التراجع يمكن تعويضه جزئياً من خلال زيادة الإنفاق الحكومي في القطاع غير النفطي".

ومن المتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي للسعوديَّة هذا العام بنسبة 0.8%، انخفاضاً من تقديرات سابقة للبنك الدولي كانت تشير إلى نمو يبلغ 1.7% في أبريل (نيسان)، وذلك بفعل تخفيضات إنتاج النفط وتدهور الآفاق العالميَّة، وفقاً للتقرير.

ويقل التقدير الحالي للبنك الدولي بكثير عن توقعات السعوديَّة نفسها، إذ تتوقع الرياض نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.9% تقريباً هذا العام.

وأظهرت بيانات حكوميَّة الشهر الماضي أن "الاقتصاد السعودي تباطأ في الربع الثاني"، وذلك نتيجة لتقييد إنتاج الخام بقدر يتجاوز المستهدف بموجب اتفاق الإمدادات الذي تقوده أوبك لدعم أسواق النفط.

"أوبك": كل الخيارات مفتوحة
إلى ذلك قال أمين عام أوبك ردّاً على سؤال عن احتمال تعميق "أوبك +" لتخفيضات النفط في ديسمبر (كانون الأول) إن "جميع الخيارات مفتوحة".

وقلَّصت "أوبك" في التقرير توقعاتها لنمو الإمدادات من خارج المنظمة في 2020 بواقع 50 ألف برميل يومياً إلى 2.2 مليون برميل يومياً بسبب مراجعات بالخفض لقازاخستان وروسيا.

لكن المنظمة التي مقرها فيينا أبقت على توقعاتها لنمو الطلب على النفط العالمي لعام 2020 عند 1.08 مليون برميل يومياً.

وخفضت أوبك توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي في 2020 إلى ثلاثة بالمئة من 3.1 بالمئة قائلة "يبدو أن من المرجح على نحو متزايد امتداد زخم تباطؤ النمو في الولايات المتحدة إلى 2020".

ارتفاع المخزون الأميركي
وتتعرض الأسعار أيضاً لضغوط بفعل تقرير عن ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم حالياً.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركيَّة، أمس، إن "مخزونات الولايات المتحدة من النفط ارتفعت 2.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) بما يزيد بمقدار مثلي توقعات المحللين بتسجيل زيادة قدرها 1.4 مليون برميل".

إضافة إلى ذلك، عدّلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اتفاقها للإنتاج بهدوء للسماح لنيجيريا بزيادة إنتاجها مما يضيف المزيد من الإمدادات.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد