Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مدير "الأونروا" في الضفة: سنواصل عملنا رغم الحظر الإسرائيلي

رولاند فريدريك: الإجراءات الإسرائيلية مخالفة للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة الذي يمنح الحصانة لموظفيها

ملخص

منذ يناير (كانون الثاني) الماضي هجّر الجيش الإسرائيلي 40 ألف لاجئ فلسطيني، وهم سكان ثلاثة مخيمات في شمال الضفة الغربية، جنين وطولكرم ونور شمس، بهدف محاربة "التنظيمات المسلحة". ووصف مدير شؤون وكالة "الأونروا" في الضفة الغربية رولاند فريدريك الوضع في تلك المخيمات بـ"الكارثي وغير المسبوق، إذ لم يحصل منذ احتلال إسرائيل الضفة الغربية قبل 58 عاماً أن تم تهجير قسري للاجئين من المخيمات".

انطلاقاً من ألمانيا والأردن يشرف مدير شؤون وكالة "الأونروا" في الضفة الغربية رولاند فريدريك على عمل آلاف الموظفين الفلسطينيين في الوكالة الذين يواصلون تقديم الخدمات الطبية والإغاثية، وذلك بسبب منع إسرائيل دخول موظفي الوكالة الأجانب إلى "أراضي دولة فلسطين" منذ مطلع العام الحالي.
ويعود ذلك إلى بدء إسرائيل تنفيذ قانونين أقرتهما لحظر عمل الوكالة في إسرائيل، ومنع التواصل معها، وإلغاء الحصانة الدبلوماسية الممنوحة لها وفق ميثاق الأمم المتحدة.
عبر تطبيق "زوم" أجرت "اندبندنت عربية" مقابلة مع فريدريك للحديث عن ظروف عمل "الأونروا" في الضفة، لا سيما بعد إخلائها مقرها الرئيس في القدس، وتهجير أكثر من 40 ألف لاجئ من ثلاثة مخيمات في شمال الضفة الغربية.
وبحسب فريدريك فإن إسرائيل "سحبت تأشيرات دخول 60 موظفاً دولياً في الوكالة منذ بداية العام، منهم 30 في الضفة الغربية، والباقون في قطاع غزة، ولذلك كنا مضطرين لمغادرة الأراضي الفلسطينية، فيما يتولى الزملاء الفلسطينيون القيام بالعمل على الأرض".


"الأونروا" مستمرة

واعتبر المسؤول في "الأونروا" الإجراءات الإسرائيلية "مخالفة للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة الذي يمنح الحصانة لموظفيها، والذي وقعته إسرائيل بانضمامها إلى المؤسسة الدولية".
لكن "الأونروا" ستواصل تقديم خدمتها وفق فريدريك، "لأنها تستمد ولايتها وتفويضها من الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تجددها كل ثلاثة أعوام".
وأوضح فريدريك أن عدد موظفي وكالة "الأونروا" الفلسطينيين في الضفة الغربية يبلغ 4600 شخص، و13 ألف موظف في قطاع غزة". وشدد على استمرار الوكالة "تقديم خدماتها الصحية والتعليمية والإغاثية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا".

تداعيات الحظر

وعن تداعيات حظر عمل "الأونروا" في إسرائيل، أشار فريدريك إلى أنها "تتفاوت بين القدس والضفة وغزة، حيث أثر القانون الإسرائيلي بصورة هائلة في خدمات "الأونروا"، وأغلقت إسرائيل مدارس الوكالة الست في المدينة، وأخلت الوكالة مقرها الرئيس فيها".
ويبلغ "عدد اللاجئين في الضفة الغربية أكثر من 900 ألف يعيش 240 ألفاً منهم في 19 مخيماً، 200 ألف لاجئ من هؤلاء من القدس"، وفق فريدريك.


اعتداءات المستوطنين

ومع أن إسرائيل لم تأمر بإخلاء رسمي لمقر الأونروا الرئيس في حي الشيخ جراح بالقدس الذي يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، فإن فريدريك أشار إلى أن "إخلاءه من الموظفين جاء حماية لهم بعد تصاعد اعتداءات المستوطنين الممنهجة عليه خلال الأشهر الماضية".

وكان أكثر من 800 طالب وطالبة يتلقون تعليمهم في المدارس الست الواقعة داخل الجدار العازل حول القدس، لكن وضعهم الآن "أصبح في حكم المجهول في ظل تهديد إسرائيل بملاحقة الطواقم التعليمية لتلك المدارس"، بحسب المسؤول في "الأونروا".

ويصل عدد طلبة المدارس التابعين للوكالة في الضفة الغربية إلى 46 ألف طالب، يدرسون في 96 مدرسة، لكن ليست جميعها داخل مخيمات اللاجئين، كما تمتلك الوكالة 43 مركزاً صحياً يوفر الرعاية الصحية لمئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين، فيما تمنح الوكالة 200 ألف لاجئ دعماً مالياً ضمن برنامج المال مقابل العمل، إضافة إلى منح قروض للمشاريع الصغيرة.
وعلى رغم حظر عمل وكالة "الأونروا" في إسرائيل، فإن تحويلاتها المصرفية لم "تتأثر بسبب اعتمادها على النظام المصرفي الفلسطيني"، وفق ما أوضح فريدريك.

​​​​​​​
تهجير سكان المخيمات

ومنذ يناير (كانون الثاني) الماضي هجّر الجيش الإسرائيلي 40 ألف لاجئ فلسطيني، وهم سكان ثلاثة مخيمات في شمال الضفة الغربية، جنين وطولكرم ونور شمس، بهدف محاربة "التنظيمات المسلحة".

ووصف فريدريك الوضع في تلك المخيمات بـ"الكارثي وغير المسبوق، إذ لم يحصل منذ احتلال إسرائيل الضفة الغربية قبل 58 عاماً أن تم تهجير قسري للاجئين من المخيمات".

ومع أن فريدريك أشار إلى أن حجم الدمار في تلك المخيمات لا يمكن تقييمه بسبب منع الجيش الإسرائيلي موظفي الوكالة من دخولها، فإنه أشار إلى "وجود تدمير ممنهج وهائل، وغير مسبوق هناك"، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي دمر أكثر من 300 منزل في مخيم جنين، متجاوزاً ما حدث عام 2002 عندما اجتاحه خلال الانتفاضة الثانية.
وفي مخيمي طولكرم ونور شمس وصل عدد المنازل المهدمة إلى 300 منزل، وفق فريدريك.

وحول مصير أكثر من 4600 طالب وطالبة في المخيمات الثلاثة، قال فريدريك إنه جرى "إقامة بدائل موقتة إثر إغلاق المدارس الـ10 في تلك المخيمات، في ظل نقص كبير في العملية التعليمية".

وعن المراكز الصحية التي أغلقت في المخيمات الثلاثة أشار إلى "افتتاح 11 مركزاً صحياً بديلاً وموقتاً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إعادة الإعمار

وفي شأن الجهة المسؤولة عن إعادة إعمار المخيمات الثلاثة، أشار فريدريك إلى أن دور "الأونروا" ينحصر في تقديم الخدمات، لكنه استدرك قائلاً إنها على رغم ذلك كان "لها تجربة بإعادة الإعمار في لبنان وسوريا"، فإنه أضاف أن إعادة الإعمار "تتطلب تعاوناً بين السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية، وذلك لأن كلفة ذلك تفوق إمكانات السلطة والأمم المتحدة".
ولا تقتصر اعتداءات المستوطنين وهجمات الجيش الإسرائيلي على المخيمات الثلاثة، لكنها تشمل البدو المسجلين لدى الوكالة باعتبارهم لاجئين فلسطينيين.

ووفق فريدريك، فقد هجّرت إسرائيل "مئات العائلات من البدو من تجمعاتهم وبخاصة في مسافر يطا وشرق رام الله والأغوار ضمن مخطط تهجير قسري ممنهج".

 

اقرأ المزيد

المزيد من حوارات