ملخص
بدأت الاشتباكات إثر حادثة سلب وقعت على طريق دمشق استهدفت أحد تجار المدينة، وامتدت لعمليات خطف متبادلة داخل المحافظة قبل أن يتطور الوضع إلى اشتباكات مسلحة وقصف.
قتل 18شخصا اليوم الأحد وجرح العشرات باشتباكات بين مقاتلين دروز وبدو في محافظة السويداء، وفق ما نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فيما صرح مصدر حكومي بأن قوات وزارة الداخلية توجهت إلى المنطقة لفض الاشتباكات.
وأحصى المرصد ومقره في لندن في حصيلة جديدة سقوط 18 قتيلا بينهم طفل، وهم 14 من الفصائل الدرزية و4 من البدو في الاشتباكات المسلحة والقصف المتبادل في حي المقوس شرقي مدينة السويداء ومناطق في المحافظة.
وكانت منصة "السويداء 24" أوردت نقلاً عن مصادر طبية أن "سبعة أشخاص قتلوا بينهم طفل، وأصيب نحو 32 بجروح نتيجة اشتباكات" في حي المقوس بشرق المدينة، هي الأولى التي تشهدها المنطقة منذ قرابة الشهرين.
وأوضحت "السويداء 24" أن المواجهات أدت إلى قطع طريق دمشق- السويداء الدولي.
وأفاد مصدر رسمي وكالة الصحافة الفرنسية بأن قوات تابعة لوزارة الداخلية توجهت "لفض الاقتتال".
وبدأت الاشتباكات إثر حادثة سلب وقعت على طريق دمشق استهدفت أحد تجار المدينة بحسب "السويداء 24"، وامتدت لعمليات خطف متبادلة داخل المحافظة قبل أن يتطور الوضع إلى مواجهات مسلحة وقصف.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ودعا محافظ السويداء مصطفى البكور إلى "ضرورة ضبط النفس والاستجابة لتحكيم العقل والحوار"، مضيفاً "نثمن الجهود المبذولة من الجهات المحلية والعشائرية لاحتواء التوتر، ونؤكد أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين".
وتشكل محافظة السويداء أكبر تجمع للدروز في سوريا الذين يقدر عددهم بنحو 700 ألف نسمة.
وأسفرت اشتباكات دامية اندلعت في منطقتين قرب دمشق في أبريل (نيسان) الماضي وامتدت تداعياتها إلى السويداء عن مقتل 119 شخصاً في الأقل، بينهم مسلحون دروز وقوات أمن، في مواجهة دموية تدخلت خلالها إسرائيل عبر شن غارات جوية وتحذير دمشق من المساس بأبناء الطائفة.
وإثر هذه الاشتباكات، أبرم ممثلون للحكومة السورية وأعيان دروز اتفاقات تهدئة لاحتواء التصعيد الذي سلط الضوء مجدداً على تحديات تواجهها السلطة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، في سعيها إلى تثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات عقب الإطاحة بالحكم السابق في ديسمبر (كانون الأول) عام 2024.