Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غارات إسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه عشية زيارة المبعوث الأميركي

"حزب الله" يقول إن التهديدات لن تدفعه إلى "الاستسلام"

سلسلة غارات إسرائيلية في جنوب لبنان (الصورة تخضع لحقوق الملكية الفكرية - مواقع التواصل الاجتماعي)

ملخص

تقول السلطات اللبنانية إنها تعمل على تفكيك البنية التحتية العسكرية لـ"حزب الله" في الجنوب بالقرب من الحدود الإسرائيلية.

شنت إسرائيل، مساء أمس الأحد، سلسلة غارات طالت مناطق متفرقة في البقاع وجنوب لبنان، قبيل زيارة مرتقبة إلى بيروت، اليوم الإثنين، للسفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توم براك الذي سلم المسؤولين اللبنانيين في زيارة سابقة، رسالة من الإدارة الأميركية طلب فيها التزاماً رسمياً بنزع سلاح "حزب الله" قبل نهاية العام، بحسب مصدر رسمي لبناني.

وبدأت الضربات على مرتفعات بلدة فلاوي المحاذية لبوداي غرب بعلبك، تزامناً مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء القطاعين الغربي والأوسط. 

وفي الجنوب، استهدفت المقاتلات الإسرائيلية المنطقة الفاصلة بين عين قانا وصربا وحومين الفوقا في إقليم التفاح، قبل أن تمتد الهجمات إلى وادي كفرملكي ثم إلى الوادي بين جباع وبصليا. ولاحقاً، طاول القصف محيط أرزاي والمطرية والزرارية عند ضفاف نهر الليطاني ومنطقة القاسمية، فيما حلقت مسيرات على علو منخفض فوق عدلون وأنصارية على الساحل الجنوبي.

وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي، "شن الجيش الإسرائيلي قبل قليل غارات جوية في منطقة البقاع وفي جنوب لبنان، مستهدفاً عدداً من المواقع العسكرية والبنى التحتية لتخزين وإنتاج وسائل قتالية استراتيجية لـ(حزب الله) الإرهابي، إضافة إلى موقع لإطلاق قذائف صاروخية". 

وأضاف، "وجود تلك الوسائل القتالية وأنشطة (حزب الله) في المنطقة يشكلان خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان". وختم بالقول "سيواصل الجيش العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"حزب الله" يقول إن التهديدات لن تدفعه إلى "الاستسلام"

من جانبه، أكد الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، أمس الأحد، أن التهديدات الإسرائيلية لن تدفع حزبه إلى "الاستسلام"، في وقت يتعرض لضغوط أميركية متواصلة من أجل تسليم سلاحه للسلطات اللبنانية. وقال خلال كلمة متلفزة "هذا التهديد لا يجعلنا نقبل بالاستسلام، لا يقال لنا لينوا مواقفكم، بل يقال للعدوان توقف.. لا يقال لنا اتركوا السلاح".

وطالب قاسم إسرائيل بأن "تنسحب من الأراضي المحتلة وتوقف عدوانها وطيرانها وتعيد الأسرى ويبدأ الإعمار" أولاً، وعندما يتحقق ذلك "نحن حاضرون للمرحلة الثانية، لنناقش الأمن الوطني والاستراتيجية الدفاعية (...) حاضرون لكل شيء ولدينا من المرونة بما يكفي من أجل أن نتراضى ونتوافق".

يسري في لبنان منذ نوفمبر (تشرين الثاني) اتفاق لوقف إطلاق النار بعد نزاع امتد أكثر من عام بين إسرائيل و"حزب الله"، تحول إلى مواجهة مفتوحة اعتباراً من سبتمبر (أيلول). وعلى رغم ذلك، تشن إسرائيل باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصاً في الجنوب، تقول غالباً إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له.

ونص وقف إطلاق النار على انسحاب "حزب الله" من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل).

كما نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.

وتقول السلطات اللبنانية، إنها تعمل على تفكيك البنية التحتية العسكرية لـ"حزب الله" في الجنوب بالقرب من الحدود الإسرائيلية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار