Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"ورقة ترمب" على طاولة بيروت: العرض الأخير لتسليم السلاح

واشنطن مهتمة بتحقيق الاستقرار في لبنان لكنها لن تغوص بمفاوضات إلى ما لا نهاية

ملخص

سلّم المبعوث الأميركي توماس باراك خطة مكتوبة للبنان تقترح نزع سلاح "حزب الله" بحلول نوفمبر مقابل وقف العمليات الإسرائيلية. وتترقب بيروت زيارة باراك المقبلة لتقديم ردها الرسمي. السفير اللبناني السابق أنطوان شديد حذّر من تجاهل المبادرة، معتبراً أنها تمثل موقفاً شخصياً للرئيس ترمب، وقد تكون الفرصة الأخيرة قبل فرض عقوبات دولية محتملة على لبنان.

في زيارته الأخيرة إلى لبنان، سلم المبعوث الأميركي توماس باراك المسؤولين اللبنانيين خطة مكتوبة في ست صفحات تركز بشكل أساسي على تسليم سلاح "حزب الله" بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل مقابل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان. اليوم، يترقب اللبنانيون عودة باراك الإثنين المقبل لتسلم الرد اللبناني على خطته، فهل تقتنص بيروت الفرصة الأميركية التي قد تكون الأخيرة؟ 

سفير لبنان السابق في واشنطن أنطوان شديد يرى أنه "إذا لم يقدم لبنان على الخطوات العملية في تسليم السلاح وحصره في يد الدولة في وقت مقبول وفي مدة زمنية مقبولة، فعندها أرى أن الإدارة الأميركية، أي إدارة (الرئيس دونالد) ترمب، لن تقوم بمساعدة لبنان في أي مجال من المجالات، لا الاقتصادية ولا إعادة الإعمار ولا بأي مجال آخر، وبالطبع سيتبعها المجتمع الدولي والمجتمع العربي".

ويحذر شديد من أنه "لا يجب أبداً اعتبار عدم حصرية السلاح في يد الدولة قضية بسيطة كما يظن البعض، يمكن تجاوزها أو أن تقبل بها الإدارة الأميركية"، مضيفاً أنه في حال لم يتجه لبنان إلى فرض حصرية السلاح "ستكون هناك تبعات صعبة، قد تمدد إلى فرض عقوبات في حال رأى ترمب أن هذا الأمر قد يساعد" في علاج المسألة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في الوقت نفسه، يقول السفير السابق إن الإدارة الأميركية "لا تريد عدم الاستقرار في لبنان، وهذا واضح، لهذا قد تبدي بعض التفهم من ناحية الجدول الزمني ولكن ليس في صلب الموضوع وليس إلى ما لا نهاية".

ويضيف شديد أن زيارة باراك المقبلة مهمة جداً لأنه سيتسلم فيها الرد اللبناني الرسمي معطوفاً على رد "حزب الله"، مشيراً إلى أنها "قد لا تكون الزيارة الأخيرة انطلاقاً من الرغبة في رؤية الاستقرار في لبنان، لذلك سيكون هناك بعض المفاوضات ولكنها مفاوضات محصورة في الزمن، أي لن تمتد إلى فترة طويلة"، إذ إن "المجتمع الدولي والولايات المتحدة، ومن ورائها إسرائيل، لا يثقون أبداً بإيران التي تريد كسب الوقت وتراهن على الوقت للحفاظ على ما تبقى من أذرعها وبشكل خاص حزب الله".

في ضوء ذلك، يرى السفير اللبناني السابق في واشنطن أن الوضع الحالي مهم ودقيق جداً والمفاوضات ستكون مصيرية وعلى لبنان أن يأخذ المبادرة الأميركية بشكل جدي جداً، مشيراً إلى أن ما سمي بورقة توم باراك هو في الواقع "ورقة ترمب بشكل شخصي".

Listen to ""ورقة ترمب" على طاولة بيروت" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات