تحديات تنتظر جيسوس في النصر السعودي

يستعد نادي النصر السعودي للإعلان بصورة رسمية عن مدربه الجديد خلال أيام قليلة، لبداية استعدادات الموسم المقبل، خصوصاً بعد الخروج خالي الوفاض منه من دون تحقيق أي بطولة رغم المنافسة حتى الأمتار الأخيرة سواء على مستوى البطولات المحلية، أو في دوري أبطال آسيا للنخبة.

وكان النصر في الموسم الماضي بالدوري السعودي للمحترفين قد أنهى في الترتيب الثالث برصيد 70 نقطة خلف كل من المتصدر الاتحاد صاحب الـ83 نقطة، والهلال الوصيف الذي جمع 75 نقطة، إلى جانب الخروج من نصف النهائي بدوري أبطال آسيا للنخبة أمام كاواساكي بالخسارة (3-2) بصعوبة في النسخة التي توج بها الأهلي السعودي.

واتخذ النصر خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، خطوات نحو تعديل بعض الأشياء داخل أروقة الفريق، سواء برحيل ستيفانو بيولي المدير الفني أو الحفاظ على النجم الأبرز في الدوري السعودي للمحترفين حالياً كريستيانو رونالدو، أو التحضير لما هو قادم باختيار المدرب الجديد الذي يتناسب مع طموحات المسؤولين والجماهير من تحقيق بطولات.

وكان بيولي قد قضى مع النصر 44 مباراة نجح في تحقيق الفوز خلال 28 لقاء وتلقى ثماني هزائم وتعادل في سبع مباريات، أحرز لاعبوه 101 هدف وتلقت شباكهم 46، ولكن عجز عن تحقيق أي بطولة تبقيه مدرباً للنصر، الذي يسعى إلى العودة لمنصات التتويج مرة أخرى خلال المواسم الأخيرة.

ووفقاً لما نشرته تقارير صحافية سعودية، فإن المدير الفني البرتغالي السابق للهلال جورجي جيسوس أنهى اتفاقه مع النصر بصورة نهائية لتولي تدريب الفريق بداية من الموسم المقبل، وذلك من أجل إطلاع المدرب على كل ما يتعلق بالمنافسة على الدوري السعودي، ويعرف نجوم الفريق العاصمي جيداً كونه كان أحد المنافسين منذ أشهر قليلة.

وكان المدرب البرتغالي دخل دائرة المرشحين، بنصيحة ومساندة من مواطنه رونالدو الذي قاد جزءاً من المفاوضات لتقريب وجهات النظر بين الطرفين خلال الساعات الماضية.

وأكدت صحيفة "الرياضية" السعودية، أن الاتفاق بين الطرفين وصل إلى المرحلة النهائية بالفعل، وأن التوقيع سيكون خلال 48 ساعة فقط وسيتم الإعلان الرسمي من أجل بداية مهمته في الـ17 من يوليو (تموز) الجاري.

وأضافت الصحيفة أن العرض المقدم وصل إلى 7 ملايين يورو (8.24 مليون دولار) سنوياً، وهو 50 في المئة عن راتبه الذي كان يتقاضاه مع الهلال.

وسيواجه جيسوس حال إتمام التعاقد بصورة رسمية بعض التحديات، بدايتها هي إعادة الفريق لمنصات التتويج مرة أخرى خلال الموسم المقبل، وذلك بعد الغياب عن تحقيق أي بطولة منذ كأس السوبر السعودية موسم 2020 – 2021، وذلك من حيث الألقاب الرسمية.

وسيدفع تحدي العودة للبطولات جيسوس إلى تحد آخر وهو تدعيم الفريق بقوة خلال "ميركاتو" الصيف الجاري، من أجل الاستعداد لموسم جديد يظهر من خلاله قوة الأندية المشاركة.

وقد يكون التحدي الأقوى لجيسوس، هو عدم مشاركة الفريق في دوري أبطال آسيا للنخبة في النسخة الجديدة، وهو ما سيدفعه للتعامل مع اللاعبين بدافع نفسي كبير للتغلب على الإحباط الذي قد يصيبهم حتى لا يتراجع مستواهم في البطولات المحلية، ولذلك يعد هدفه الأول والأقوى هو التتويج بالدوري السعودي للمحترفين.

وسيكون إثبات النفس تحدياً شخصياً لجيسوس أمام الهلال الذي رحل عن القيادة الفنية له خلال الفترة الأخيرة بسبب تراجع المستوى والنتائج على جميع الصعد، وسيسعى إلى تحقيق نتائج إيجابية تعكس قدرته على التتويج بالبطولات.