ملخص
وزير الدفاع السعودي في واشنطن ووزير الخارجية في موسكو يناقشان وقف التصعيد مع إيران وأولوية وقف النار في غزة
من موسكو، جدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود على موقف بلاده حول العلاقات مع إسرائيل، رابطاً الأمر بـ"وقف إطلاق النار في غزة". وذلك بعد ساعات من لقاء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومناقشتهما خفض التصعيد في غزة ومع إيران.
وفي مؤتمر صحافي بموسكو اليوم الجمعة، شدد وزير الخارجية السعودي على أن الأولوية الآن هي للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة. وذلك بعد سؤاله عن العلاقة مع تل أبيب.
ووصل وزير الخارجية السعودي أمس الخميس إلى العاصمة الروسية في زيارة رسمية، وأجرى محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقر وزارة الخارجية الروسية بموسكو.
#موسكو | سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan يلتقي معالي وزير خارجية روسيا الاتحادية السيد سيرجي لافروف، وذلك خلال زيارة سموه الرسمية إلى روسيا الاتحادية pic.twitter.com/elZnYLtUXw
— وزارة الخارجية (@KSAMOFA) July 4, 2025
وفي المؤتمر الصحافي المشترك الذي تلى جلسة المحادثات، أكد الأمير فيصل بن فرحان أن هناك حاجة للعودة إلى مسار الدبلوماسية في ما يتعلق ببرنامج إيران النووي، وشدد على أهمية أن تتعاون طهران بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا تأمل بمشاركة الرياض في القمة الروسية العربية الأولى التي ستعقد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام في موسكو.
وزير الدفاع السعودي في البيت الأبيض
في غضون ذلك، اجتمع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض أمس الخميس، لمناقشة جهود خفض التصعيد مع إيران، وفق ما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية.
وذلك في مساعي الدولة الخليجية إلى خفض التوتر بالمنطقة بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووفقاً لمصادر أميركية فإن الاجتماع تضمن مناقشات خفض التصعيد مع إيران وشملت المحادثات العودة إلى طاولة المفاوضات، كذلك تناولت سبل إنهاء الحرب في غزة والتفاوض في شأن إطلاق سراح الرهائن والعمل على تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وجرت المحادثات قبل اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع ترمب في البيت الأبيض الإثنين المقبل.
وعلى رغم أن اللقاء لم يكن مخصصاً حصرياً لموضوع التطبيع مع إسرائيل، فإن المصادر أكدت أن الحديث تطرق إلى الخطوات اللازمة للوصول إلى ذلك، وقالت المصادر إن "هناك تقدماً وتفاؤلاً على جميع الجبهات".
وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق الدفاعي
أضافت المصادر أيضاً أن السعودية بصدد وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق دفاعي وتجاري مع الولايات المتحدة، وأن الرسالة المتبادلة بين الحليفين، هي أنهما "متفقان تماماً في الرؤى في شأن جميع القضايا".
بدوره، ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أنه بعد اجتماعه مع ترمب، أجرى وزير الدفاع السعودي مكالمة هاتفية مع رئيس هيئة الأركان الإيراني عبد الرحيم موسوي.
وكان الأمير خالد بن سلمان بحث مع موسوي في الـ29 من يونيو (حزيران) "تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار".
وأشار وزير الدفاع السعودي في منشور على منصة "إكس"، إلى أنه بحث أيضاً خلال الاتصال الذي تلقاه من اللواء موسوي "العلاقات الثنائية" بين السعودية وإيران "في المجال الدفاعي".
ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في أوسلو الأسبوع المقبل، لاستئناف المحادثات النووية، بحسب "أكسيوس".
وقال ترمب للصحافيين أمس الخميس إن إيران تريد التحدث إلى الولايات المتحدة، و"قد حان الوقت لذلك". وأضاف "الولايات المتحدة لا تريد إيذاء إيران، أعلم أنهم يريدون الاجتماع، وإذا كان ذلك ضرورياً فسأقوم به".
ومنذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 57 ألف فلسطيني قتلوا في العملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ الهجوم الذي قادته حركة "حماس" على إسرائيل.
ووفقاً لإسرائيل، أسفر هجوم "حماس" عن مقتل 1200 شخص إلى جانب اقتياد أكثر من 250 رهينة لغزة.