Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 25 غزويا بينهم 12 بقصف مدرسة ونتنياهو يتعهد القضاء على حماس

"عقبة كبيرة" في مسار إقرار الهدنة تتمثل في آلية توزيع المساعدات الحالية

ملخص

قبيل أيام من لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يدفع باتجاه وقف للأعمال العدائية، قال نتنياهو "لن تكون هناك حماس، ولا حماسستان" في غزة.

 أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة الخميس مقتل 25 شخصاً في غارات إسرائيلية، بينهم 12 سقطوا في استهداف مدرسة تؤوي نازحين في حي الرمال معظمهم من النساء والأطفال.

وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير إن 12 قتيلاً "غالبيتهم أطفال ونساء وعدد كبير من الاصابات في قصف إسرائيلي على مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي نازحين في حي الرمال غرب مدينة غزة".

وأظهرت لقطات وكالة الصحافة الفرنسية مبنى مؤلفاً من طابقين كتب اسم المدرسة على إحدى واجهاته، كما تدلت ملابس وأغطية على جدرانه الخارجية فيما كان أطفال يتنقلون بين أكوام من الملابس والمقتنيات المحترقة تصاعدت منها الدخان.
كذلك، كان شبان يحاولون رفع الأنقاض والأثاث المحترق عن الأرض.
وقالت أم ياسين أبو عودة التي فقدت زوجة شقيقها، بحرقة "هذه ليست حياة، إما أن يقصفونا بقنبلة نووية وينتهي الأمر أو يصحو ضميركم". وأضافت السيدة، "تعبنا، عامان ونحن في الجهاد، جهاد لقمة العيش".
وفي وسط قطاع غزة، شمال غرب محور نتساريم حيث مركز مساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية، سقط 6 قتلى وعدد كبير من الإصابات "جراء استهداف إسرائيلي بإطلاق النار على منتظري المساعدات"، بحسب الدفاع المدني.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي "سنحاول التحقق" من المعلومات الواردة في تقارير الدفاع المدني في غزة بما في ذلك القصف الذي طال المدرسة.
وبحسب المغير أيضاً، قُتل ثلاثة أشخاص في "قصف مدفعي إسرائيلي" على الدوار الغربي في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، فيما قُتل شخص في جباليا.
وفي منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب قطاع غزة، قُتل 3 أشخاص بينهم امرأة ووقع جرحى "في قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين" وفقاً لمدير الإمداد في الدفاع المدني.
وعن تقارير الدفاع المدني هذه، قال الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "يعمل على تفكيك القدرات العسكرية لحماس"، مؤكداً أنه "يحتكم للقانون الدولي ويتخذ الاحتياطات الممكنة لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين".

القضاء على حماس

من جهته تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "القضاء على حماس حتى الجذور"، في حين أعلنت الحركة أنها تناقش مقترحات تلقتها من الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة، غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إسرائيل تؤيد هدنة لمدة 60 يوماً في القطاع الذي دمرته الحرب.
وقبيل أيام من لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي، الذي يدفع باتجاه وقف للأعمال العدائية، قال نتنياهو "لن تكون هناك حماس، ولا حماسستان" في غزة.
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي "انتهى الأمر، سنحرر كل رهائننا وسنقضي على حماس، سنقضي عليهم حتى الجذور".

مقترحات الوسطاء

من جانبها، قالت "حماس" إنها تسلمت الأربعاء مقترحات من الوسطاء. وأضافت في بيان "إننا نتعامل بمسؤولية عالية ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصل إلينا من مقترحات الإخوة الوسطاء، من أجل الوصول إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بصورة عاجلة في قطاع غزة".
وقال مصدر مطلع على المحادثات لوكالة الصحافة الفرنسية إن المقترح الجديد "يتضمن هدنة لـ60 يوماً، وإفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء المحتجزين في قطاع غزة في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين".
لكن مصدراً آخر أشار إلى "عقبة كبيرة" تتمثل في آلية توزيع المساعدات الحالية، التي وصفها بأنها "سيئة جداً".
ومن دون الإشارة مباشرة إلى تصريحات ترمب، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الأربعاء إن "الغالبية العظمى من الشعب والحكومة تؤيد اتفاقاً يفضي إلى تحرير الرهائن" المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة، وأضاف "يتعين عدم تفويت فرصة كهذه إن توافرت".

عشرات القتلى

وأسفرت الحرب المستمرة منذ 21 شهراً عن تحويل القطاع المحاصر بمجمله إلى أنقاض، وتسببت بأزمة إنسانية كارثية يعيشها سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، مع توسيع إسرائيل عملياتها وتكثيف ضرباتها.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل وكالة الصحافة الفرنسية بمقتل 47 شخصاً أمس الأربعاء، "في غارات نفذها الاحتلال وبنيران جنده".
وأكد بصل أن هذه الغارات استهدفت بصورة خاصة شققاً ومنازل وخيماً ومدرسة في مدينة غزة شمال القطاع وخيمة للنازحين في منطقة المواصي، التي أمرت إسرائيل الفلسطينيين بالنزوح إليها في منطقة خان يونس في جنوب القطاع، وعلى رغم إعلانها منطقة آمنة في نهاية 2023، تتعرض المواصي للقصف المتكرر.
وأظهرت لقطات للوكالة الفرنسية خياماً منهارة، بينما يبحث فلسطينيون بين الركام على ما تبقى من متاعهم.
ورفع رجل كيس حفاضات أطفال، متسائلاً "هل هذا سلاح؟"، وظهر كذلك مسعفون يعالجون أطفالاً جرحى في باحة مستشفى ناصر في خان يونس، وبدت ملامح الذعر على وجوه الأطفال الذين استلقى بعضهم على الأسرة بملابسهم المضرجة بالدماء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي شمال القطاع، استهدفت غارة بعد الظهر الأربعاء شقة سكنية نزح إليها الطبيب مروان السلطان، مدير عام المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة، مما أدى إلى مقتله مع زوجته وبناته.
وقال الطبيب محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء لوكالة الصحافية الفرنسية، إن الدكتور مروان السلطان "وصل إلى المستشفى مع زوجته وعدد من أفراد عائلته. اختفت ملامح وجهه، بالكاد استطعنا التعرف عليه، رحمه الله. كان دائم العطاء في خدمة المرضى والمصابين، هذه جريمة جديدة مستنكرة".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه "نفذ ضربة استهدفت إرهابياً بارزاً" في "حماس" في مدينة غزة.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء مقتل الرقيب يانيف ميخلوفيتش (19 سنة)، خلال القتال في شمال قطاع غزة.

اعتراض مقذوف من شمال غزة

ومساء الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض مقذوفين أطلقا من قطاع غزة باتجاه إحدى المدن الإسرائيلية.
وكان الجيش أعلن الثلاثاء توسيع نطاق عملياته في مختلف أنحاء القطاع، مؤكداً أنه "قضى على عشرات المسلحين، وفكك مئات من مواقع البنية التحتية الإرهابية فوق الأرض وتحتها".
وبعد أشهر من تعثر جهود الوساطة، قال ترمب أول من أمس الثلاثاء إن إسرائيل تدعم الجهود الجارية عقب وقف إطلاق النار مع إيران بعد حرب استمرت 12 يوماً.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات