Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوروبا تترقب عواصف رعدية مع بدء تراجع موجة الحر

وفاة شخصين في فرنسا "نتيجة أمراض مرتبطة بالحر"

سجّلت فرنسا شهر يونيو الثاني الأكثر حراً هذا العام بعد ذاك الذي شهدته في 2003 (أ ف ب)

ملخص

توفي شخصان في فرنسا "نتيجة أمراض مرتبطة بالحر"، بحسب ما أفادت وزيرة الانتقال البيئي أنييس روناشير اليوم الأربعاء التي قالت "نُقل أكثر من 300 شخص إلى الرعاية الطارئة من قبل عناصر الإطفاء، وتوفي اثنان نتيجة أمراض مرتبطة بالحر".

تستعد دول في أوروبا الغربية اليوم الأربعاء لبدء انخفاض درجات الحرارة بعد أيام من القيظ، مع ترقب وصول عواصف رعدية من جهة المحيط الأطلسي، بحسب ما أفادت وكالات أرصاد.

وبلغت درجات الحرارة في باريس 40 درجة مئوية أمس الثلاثاء، لكن يتوقع أن تكون أقصاها 35 درجة اليوم الأربعاء، على أن تتراجع الى 28 درجة غداً الخميس، بحسب ما أفادت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية.

وفي فرنسا، توفي شخصان "نتيجة أمراض مرتبطة بالحر"، بحسب ما أفادت وزيرة الانتقال البيئي أنييس روناشير اليوم الأربعاء.

وقالت روناشير "نُقل أكثر من 300 شخص إلى الرعاية الطارئة من قبل عناصر الإطفاء، وتوفي اثنان نتيجة أمراض مرتبطة بالحر".

وأشارت الى أن "آخر تقديراتنا تؤكد وصول منخفض بارد من الغرب اليوم الأربعاء، سيكون تأثيره سريعاً على شمال غربي البلاد"، متوقعة حصول عواصف رعدية شديدة في وقت متأخر اليوم الأربعاء وغداً الخميس في شرق البلاد عند الحدود مع ألمانيا.

في المقابل، توقعت هيئة الأرصاد الألمانية تسجيل حرارة قصوى الأربعاء تبلغ 40 درجة في فرانكفورت، وهي بمثابة العاصمة الاقتصادية للبلاد، على أن تتدنى الى 27 درجة الخميس.

في المقابل، يرجح أن تبقى درجات الحرارة مرتفعة في إسبانيا وإيطاليا خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن تبدأ الانخفاض في نهاية الأسبوع.

وفي حين أقفلت نحو 2200 مدرسة أبوابها في فرنسا أمس الثلاثاء بسبب الحر، أفادت وزارة التعليم بأن نحو 135 فقط ستتخذ إجراء مماثلاً الأربعاء.

وأكدت هيئة الأرصاد الفرنسية أن الـ 30 من يونيو (حزيران) الماضي كان الأكثر حراً في شهر يونيو منذ بدء السجلات في عام 1947، بينما كان المعدل القياسي السابق يعود إلى 2019.

وسجّلت فرنسا يونيو الثاني الأكثر حراً هذا العام بعد ذاك الذي شهدته في 2003، وذلك منذ بدأ تسجيل البيانات عام 1900، بحسب ما أفادت وزارة الانتقال البيئي الأربعاء.

كما سجّلت مستويات قياسية مماثلة أمس الثلاثاء في البرتغال وهولندا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار المركز الأوروبي للتوقعات المناخية المتوسطة الأمد أنه "في ما يتعلق بالقارة ككل، يتوقع أن يكون الشهر (الماضي) ضمن أشهر يونيو الخمسة الأعلى حرارة" في السجلات.

وأعلنت السلطات التركية مساء الثلاثاء أن حرائق الغابات التي اندلعت خلال عطلة نهاية الأسبوع قرب إزمير (غرب) وهاتاي (جنوب) باتت تحت السيطرة إلى حد كبير، على رغم تحذيرها من أخطار الرياح الجافة والحارة.

وأسفرت موجات سابقة في أوروبا عن مقتل آلاف الأشخاص، ما دفع السلطات المحلية الى إصدار تحذيرات، خصوصاً لصغار السن والمسنّين والفئات الضعيفة، من الحرّ الشديد الذي وصفته الأمم المتحدة بـ"القاتل الصامت".

وأفادت الشرطة الإسبانية الثلاثاء بأن طفلاً في الثانية من العمر توفي في شمال شرقي البلاد بعدما تركه ذووه في السيارة تحت الشمس لساعات.

وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إلى أنه "نتيجة للتغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، أصبحت درجات الحرارة القصوى أكثر تواتراً وشدّة، وهذا أمر علينا أن نتعلّم التعايش معه".

وقالت المتحدثة باسم المنظمة كلير نوليس "كلّ وفاة بسبب الحر لا داعي لها، لدينا المعرفة ولدينا الأدوات ويمكننا إنقاذ الأرواح".

ويمكن لموجات الحر أن تتسبب بالجفاف وبتشنجات عضلية وصداع وغثيان، وصولاً إلى ضربات الشمس المميتة خصوصاً لدى الفئات الضعيفة.

وحذرت شركة "أليانز ترايد" الثلاثاء من أن الاقتصاد الأوروبي قد يفقد 0.5 في المئة من نموّه هذا العام بسبب موجات الحر الأخيرة.

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة