Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حرب المسيرات لا توقف عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا

موسكو تعلن توقف العمل بمصنع إلكترونيات وسيطرة قواتها على مزيد من الأراضي في دنيبروبتروفسك

لقطة من فيدويو وزعته وزارة الدفاع الروسية يظهر جنوداً روس بعد تحريرهم، في منطقة غير محددة في بيلاروس، في 9 يونيو الحالي (وزيارة الدفاع الروسية/ أ ب)

ملخص

على رغم الحديث عن السلام، تتصاعد وتيرة الحرب مع سيطرة القوات الروسية على مزيد من الأراضي في أوكرانيا وشن كييف هجمات بطائرات مسيرة على أسطول قاذفات قنابل روسي قادر على حمل أسلحة نووية. وتقول موسكو أيضاً إن أوكرانيا نفذت هجمات على السكك الحديدية.

غداة إطلاق روسيا عدداً قياسياً من المسيرات المتفجرة على أوكرانيا ليل الأحد – الإثنين، بلغ 479 مسيرة، أعلنت موسكو الإثنين إتمام المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع أوكرانيا وفق ما اتفق عليه الأسبوع الماضي خلال جولة ثانية من محادثات السلام في إسطنبول، بينما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين أيضاً إن عملية تبادل أسرى جديدة مع روسيا جارية وستتواصل على مراحل في "الأيام المقبلة"، معلناً أن كييف تسلمت من موسكو المجموعة الأولى من السجناء.
وقال زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي، "اليوم، بدأت عملية تبادل، وستستمر على مراحل خلال الأيام المقبلة"، وأضاف "من بين الذين نعيدهم الآن الجرحى، والمصابون بجروح بالغة، ومن تقل أعمارهم عن 25 سنة".

من جهتها أوضحت وزارة الدفاع الروسية، "نقلت مجموعة أولى من العسكريين الروس الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة من الأراضي الخاضعة لنظام كييف"، وهي الآن في بيلاروس، حليفة روسيا. ولم تحدد الوزارة عدد هؤلاء، لكنها أشارت إلى أنه تمت إعادة "العدد نفسه من الجنود الأوكرانيين".


مزيد من السيطرة الروسية في دنيبروبتروفسك

في الموازاة قالت روسيا الإثنين إن قواتها سيطرت على مزيد من الأراضي في منطقة دنيبروبتروفسك الواقعة في شرق وسط أوكرانيا، وذكر الكرملين أن العمليات القتالية هناك تهدف جزئياً إلى إنشاء "منطقة عازلة"، ونقلت وسائل إعلام رسمية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الروسية "واصلت التقدم في عمق دفاعات العدو"، ووسعت مساحة الأراضي التي تسيطر عليها في دنيبروبتروفسك.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين رداً على سؤال عما إذا كانت روسيا تسعى إلى إنشاء منطقة عازلة من خلال التقدم في دنيبروبتروفسك "بلا شك، هذا جزء من الأمر".
ورجح معهد دراسات الحرب، الذي يتخذ من واشنطن مقراً، أن يكون الهدف من هذا الهجوم هو عزل القوات الأوكرانية عن خطوط الإمداد والاتصال في منطقة دونيتسك شرقاً.
وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف في مطلع الأسبوع إن هجوم دنيبروبتروفسك يظهر أنه إذا لم تسلم أوكرانيا بالمكاسب التي حققتها روسيا على الأرض خلال محادثات السلام، فإن قوات موسكو ستواصل تقدمها.

في المقابل قالت قوات الدفاع الجنوبية الأوكرانية على تلغرام، إن "العدو لا يتخلى عن نواياه لدخول منطقة دنيبروبتروفسك... جنودنا مرابطون بشجاعة واحترافية على موقعهم من الجبهة بما يعرقل خطط المحتل. هذا العمل لا يتوانى لدقيقة".

وتظهر خريطة من موقع "ديب ستيت" الموالي لأوكرانيا وجود قوات روسية في منطقة قريبة جداً من دنيبروبتروفسك التي كان يقطنها أكثر من 3 ملايين نسمة قبل الحرب. وتتقدم القوات الآن صوب مدينة كوستيانتينيفكا في منطقة دونيتسك من عدة اتجاهات، وفقاً للخريطة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ضربات روسية

إلى ذلك أعلن الجيش الأوكراني في بيان عبر "تيليغرام" اليوم أن "طائرتين مسيرتين في الأقل" ضربتا المنشأة المتخصصة في تصنيع معدات الملاحة المستخدمة في الطائرات المسيرة الهجومية والقذائف الجوية الموجهة والأسلحة العالية الدقة.

وأضاف الجيش الأوكراني أن الهجوم أدى إلى اندلاع حريق كبير.

وأطلقت روسيا عدداً قياسياً من المسيرات المتفجرة على أوكرانيا ليل الأحد - الإثنين بلغ 479، وفق ما أعلن سلاح الجو الأوكراني، في هجمات جديدة أتت فيما تواصل موسكو رفض دعوات كييف إلى وقف إطلاق النار.

وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان إنه اعترض 460 مسيرة و19 صاروخاً من أصل 20 صاروخاً أطلقتها روسيا خلال الليل. وأوضح "رصدت آثار في 10 أماكن" من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

في الأول من يونيو (حزيران) الجاري قالت أوكرانيا إنها استُهدفت خلال الليل بـ472 مسيرة وكان يومها عدداً قياسياً وفق ما أفاد سلاح الجو وكالة الصحافة الفرنسية.

 

هجوم أوكراني وتوقف منشأة تصنيع روسية

من ناحية ثانية توقف العمل موقتاً اليوم الإثنين في منشأة لتصنيع المكونات الإلكترونية في تشوفاشيا على مسافة نحو 600 كيلومتر إلى شرق موسكو بعد سقوط مسيرتين أوكرانيتين، وفق ما أفادت به السلطات المحلية، في هجوم أعلنت كييف مسؤوليتها عنه.
وكتب حاكم المنطقة أوليغ نيكولاييف على تلغرام الإثنين، "تم صباح اليوم رصد محاولات من جانب أوكرانيا لاستخدام طائرات مسيرة في تشوفاشيا"، مشيراً إلى أن الهجوم لم يسفر عن وقوع ضحايا.
وأوضح "سقطت طائرتان مسيرتان على موقع مصنع VNIIR، أحد أبرز مطوري ومصنعي المكونات الإلكترونية في روسيا"، وأضاف أنه جرى "تعليق الإنتاج بصورة موقتة لضمان سلامة الموظفين".
وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان مسؤوليتها عن الهجوم على هذه "المنشأة العسكرية، إذ يجري تصنيع هوائيات مسيرات شاهد (المتفجرة)".
وأكدت أن "الضربات على المنشآت الداعمة للعدوان الروسي المسلح ستستمر، حتى توقفه".
كما تحدث نيكولاييف عن سقوط مسيرتين أخريين في أراض زراعية بالمنطقة، من دون أن تشكلا تهديداً للسكان، مؤكداً أن "الوضع تحت السيطرة بصورة تامة".

 

 

"شجار أطفال"

من جهته يضغط الرئيس الأميركي دونالد ترمب على كل من أوكرانيا وروسيا للتوصل إلى تسوية. وتقول أوكرانيا إنها تدعم دعوة الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار 30 يوماً، بينما تقول روسيا إنه يجب استيفاء شروط معينة أولاً.

والخميس الماضي، وصف ترمب الحرب في أوكرانيا بأنها شجار أطفال ولمح إلى أنه قد يترك الصراع دائراً ببساطة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار