Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البيض.. من سلعة غذائية إلى لاعب انتخابي

تشير المجريات في عدد من دول العالم إلى أن هذه العلاقة الوثيقة بالسياسة أصبحت سمة رئيسة

صار البيض لاعباً سياسياً، وبالطبع اقتصادياً، ومن ثم اجتماعياً، في جميع أنحاء العالم (بيكسلز)

ملخص

يفرض البيض اليوم نفسه على الساحة السياسية العالمية، إذ يتمتع بخصائص غذائية جعلته من الأساسيات التي تتحكم برضا الناخبين بحال توفره أو غضبهم بحال ندرته وغلاء أسعاره.

بسلاسة وسرية، وحنكة وهدوء، اجتاحت غرف اتخاذ القرار، وهيمنت على توجهات الرأي العام، وتحكمت بغضب الجماهير الغفيرة ورضاها، وحددت مصائر الساسة، وأعلنت بكل صراحة أن دورها لم يعد مجرد مقلي في طاسة أو مسلوق في إناء أو مضاف إلى الحلويات.
البيضة صارت وحدة قياس، ومحرك لمشاعر الناس، وذريعة في يد الساسة، تارة للدلالة على حسن أدائهم، وبالتالي انخفاض سعرها، وأخرى مبرراً لتقاعسهم وذريعة لانصرافهم بعيداً من مطالب الجماهير.

سياسات البيض

سياسات البيض، واستراتيجياته، وكذلك تكتيكاته وتحركاته سواء بغية توفيره وكسب أصوات الشارع، أم سحبه وبناء العداء بين الشارع والحاكم، لم تعد سراً يخفى على أحد. ربما الغالبية منشغلة بتتبع أسعاره، والتأكد من توافره، والعمل على تأمين أقصى حمولة منه، التي لا تزيد على 30 بيضة في أكبر البرادات وأعتاها. وفي حال لم يتوافر البيض، فالويل للحكومة، واللعنات على كبار المسؤولين وصغارهم، أما الحاكم فالسماء كفيلة به.

إنها البيضة

حتى الأمس القريب، كان الوقود اسماً على مسمى. لعقود طويلة، وارتفاع أسعار الوقود بصوره المختلفة يؤجج الغضب ارتفاعاً، ويشيع الهدوء وقدراً من الرضا انخفاضاً، ثم لحقت بالوقود سلع تختلف في أهميتها ومحوريتها بين شعب وآخر وثقافة وأخرى، فارتفاع أسعار السجائر لدى الشعوب المدخنة قادر على إشعال ثورة، والشعوب آكلة البطاطا قد تخرج إلى الشوارع حال اختفى عمادها في الطعام، وعدم استقرار أسعار الرز يثير القلاقل بين شعوب عدة.
بالطبع، القمح ومشتقاته وعلى رأسها الطحين (الدقيق) يظل مسألة حياة أو موت. يظل القمح سلعة استراتيجية، تبني دولاً وتدعم استقرارها، وتهدم أخرى وتبقى على فوضاها وخرابها. تقلبات القمح تضمن حدوث الاضطرابات السياسية، واستقراره صمام أمان الأنظمة والشعوب. وعلى رغم تحوله إلى سلعة ذات مكانة جيوسياسية، لا سيما في ضوء الدور الكبير الذي تلعبه الصراعات في الدول المنتجة له، وتأثر طرق النقل والتجارة، ومن ثم تأمين وصوله للدول المستوردة، أو التلاعب بها عبر منع التصدير، أو حتى بسبب تغيرات مناخية حادة تحول دون توفيره، إلا أنه وجد ما ينافسه على عرش السلع والمنتجات الغذائية المتحكمة في مصائر أنظمة، ومآلات شعوب، وخرائط توازنات قوة. إنها البيضة.


البيضة لاعب سياسي

يعتقد بعضهم أن البيض صار مكوناً من مكونات السياسة في الولايات المتحدة فقط، لكن الحقيقة أنه صار لاعباً سياسياً، وبالطبع اقتصادياً، ومن ثم اجتماعياً، في جميع أنحاء العالم.
في الانتخابات الرئاسية الأميركية السابقة، استعرض البيض عضلاته السياسية على منصة المنافسة بين الحزبين الرئيسين: الجمهوري والديمقراطي. وأصبح سعره أداة تراشق بين المرشحين: دونالد ترمب عن الجمهوري، وجو بايدن عن الديمقراطي (قبل انسحابه).
جزء من هجوم الجمهوريين على بايدن اعتمد على ارتفاع أسعار البيض، واعتبرت أسعاره المرتفعة دليلاً على إخفاق الرئيس، ومن خلفه الحزب الديمقراطي. ولم يشفع ترشح كامالا هاريس بديلاً في عجالة لإنقاذها من جدلية البيض، إذ مضت التحليلات والآراء ترجح كفة البيض باعتباره أحد أسباب إخفاقها في الانتخابات، ولو كانت المسؤولية الأصلية يتحملها بايدن.
فوز ترمب لم يهدئ من صخب البيض، إذ معارضوه الديمقراطيون يقولون إنه لم يف بوعده. ومؤيدوه من الجمهوريين بينهم من يأسف لأن أسعار البيض لم تنخفض بالقدر اللازم، الذي وعد به في أغسطس (آب) من عام 2024، حين قال بصوت جهوري في أثناء مؤتمر صحافي وهو محاط بعبوات المنتجات الغذائية من لحوم وألبان وتوابل وبيض، "حين أفوز، سأخفض الأسعار فوراً". إنه الوعد الذي كرره غير مرة طوال حملته الانتخابية، مصحوباً بالعبارة التي أصبحت عنواناً: "احفر ياحبيبي احفر" (Drill baby drill) وذلك للدلالة على التوجه نحو زيادة الإنتاج المحلي من النفط والغاز عبر مزيد من الحفر سواء في البر أو البحر، وذلك لتحقيق قدر أكبر من الاكتفاء الذاتي وتقليص الاستيراد.

انسحاب وخسارة وفوز وبيض

انسحب بايدن، وترشحت هاريس، وفاز ترمب، وما زال الأميركيون يشكون ارتفاع سعر البيض الذي انخفض قليلاً، لكن لا يزال مرتفعاً بصورة كبيرة مقارنة بأسعاره في بداية العام، وهي الأسعار التي كانت مرتفعة مقارنة بالعام السابق.
بحسب أرقام "ستاتيستا" (المتخصصة في البحوث والإحصاءات)، زاد طلب الأميركيين على البيض في السنوات الأخيرة. في عام 2023، أكل المواطن الأميركي نحو 281 بيضة على مدار العام، وارتفعت إلى 284 بيضة في 2024.
يشار إلى أن أميركا زادت من وارداتها من البيض من تركيا والبرازيل وكوريا الجنوبية في محاولة لزيادة المعروض، وذلك لمواجهة النقص الناجم عن انفلونزا الطيور التي قتلت نحو 170 مليون دجاجة وطيور داجنة أخرى منذ عام 2022.

وبينما تستمر شكاوى الأميركيين من أسعار البيض المرتفعة، لا تستمر فقط حرب تسييس البيض بين الحزبين، بل تتفاقم في أروقة الحزب الجمهوري. وزيرة الزراعة الأميركية بروك رولينز اقترحت قبل أسابيع، أثناء حديثها عن توقعات عدم استقرار أسعار البيض، أن يستعين الأميركيون بدجاجة في الفناء الخلفي (أي تربية الدواجن في البيوت). من جهته، شارك الرئيس ترمب في مارس (آذار) الماضي على صفحته على منصته "تروث سوشيال" مقالة عنوانها "اخرسوا في ما يتعلق بأسعار البيض"، ويتطرق كاتبه إلى "الجهود الكبيرة التي يتخذها الرئيس الأميركي لخفض أسعار البيض، وذلك بعدما قتل بايدن ملايين من الدجاجات التي تبيض بحجة أنفلونزا الطيور".

خروج العلاقة للعلن

وعلى رغم أن "السياسة والبيض" خرجت إلى النور في عام 1995، إلا أن هذه العلاقة الغريبة، والترابط المثير لم يخرجا إلى العلن إلا في الأشهر القليلة الماضية. "السياسة والبيض" عنوان سلسلة تلفزيونية محلية أميركية، تتيح لأصحاب الأعمال في نيو هامبشير ونيو إنغلاند لقاء مرشحي الرئاسة أثناء الحملات الانتخابية.
بدأت سلسلة "السياسة والبيض" المصورة عام 1995، لإتاحة الفرصة لقادة الأعمال في نيو هامبشير ونيو إنغلاند للقاء مرشحي الرئاسة من الأحزاب الرئيسة. ومنذ ذلك الحين، شارك جميع المرشحين تقريباً في الحلقات، وأصبح محطة رئيسة نحو السباق الرئاسي.


البيض حاضر في التراشق

اليوم تشير المجريات في عدد من دول العالم إلى أن هذه العلاقة الوثيقة أصبحت سمة رئيسة، كما لم يعد الأمر مقتصراً على رشق الساسة بالبيض من الغاضبين والمعارضين. ويشار إلى أن الدعابات الجادة التي يجري تداولها في محاولة لتفسير تقلص هذه الظاهرة، حتى في الدول التي تسمح قوانينها بمثل هذا النوع من التعبير السياسي "الزفر" من دون عقاب يذكر، تقول إن ارتفاع أسعار البيض بات يحول دون رشق الساسة به.
في أستراليا، التي شهدت واقعة "صبي البيضة" الشهيرة التي وصلت أصداؤها إلى العالم في عام 2019، وجد البيض نفسه عنصراً فاعلاً في الانتخابات العامة التي جرت في أبريل (نيسان) الماضي. جزء كبير من التراشقات السياسية، والاتهامات المتبادلة بين رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي وزعيم المعارضة حينئذ بيتر داتون دارت حول البيض.
في المناظرة التلفزيونية الحامية التي جرت بينهما، فشل كلاهما في معرفة سعر "دستة البيض". داتون قال إن السعر 4.20 دولار أسترالي، وهو سعرها الفعلي ولكن في عام 2018! أما ألبانيزي، فقفز بالسعر إلى سبعة دولارات، وهو أيضاً أعلى من السعر الفعلي.

البيضة والبلاد والعباد

فشل السياسيين الأستراليين في معرفة سعر "دستة البيض" التي يشتريها كل بيت أسترالي أفقد كليهما كثيراً من الشعبية، المسألة لم تكن بيضاً فقط، ولكنها عكست نقص معرفة الساسة بتفاصيل حياة الناخبين. يبدو الأمر بسيطاً أو تافهاً، لكنه ليس كذلك. الأمر يؤثر في شعبية الساسة، وفي الدول التي تأخذ بالانتخابات والأصوات، تؤثر سلباً في من يجهل سعر "دستة البيض".
اللافت إن سعر البيضة الذي يستخدمه المعارض كدليل على إخفاق الحاكم أو الحزب الحاكم في إدارة شؤون البلاد والعناية بالعباد، على اعتبار أن البيضة من أبسط حقوق المواطن، يتحول إلى أمر خارج حدود مسؤوليات الحاكم ولا علاقة له من قريب أو بعيد بالحكومة إن فاز وأصبح الرئيس أو رئيس الوزراء أو حزب الغالبية، والعكس صحيح.

تبرعوا لشراء مزيد من البيض

يشار إلى أن واقعة "صبي البيضة" تشير إلى قيام المراهق الأسترالي ويل كونولي بكسر بيضة على رأس سناتور أسترالي يميني متطرف في عام 2019، وذلك تعبيراً عن غضبه بسبب تحميل السناتور المهاجرين المسلمين مسؤولية حادثة الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا من أحد المتطرفين ومقتل 51 شخصاً.
وقتها، دشن البعض حملة تبرعات للمراهق تحسباً للكلفة القانونية جراء الدعوى القانونية التي قد يرفعها السناتور ضده، واختاروا لها اسم "تبرع لشراء مزيد من البيض". 
شر البلية ما يضحك، بما في ذلك ما يتعلق بالبيض. أحد المواقع الطبية المتخصصة في عرض المعلومات الخاصة بالقيمة الغذائية للمنتجات والسلع وجدت نفسها مضطرة إلى "تصحيح وتحديث" ما تشير إليه من أن البيض مصدر مليء بالعناصر الغذائية والبروتين الكامل سهل الهضم "في متناول اليد"، وذلك بعد تلقيه تعليقات واعتراضات عدة من المتابعين تطالب بوصفه بـ"ليس في متناول اليد"، خوفاً من أن يصدق الساسة وصناع القرار أن البيضة في متناول الجميع.
عرفت دول عدة تسييس السلع الغذائية داخلياً، إذ تستخدم كـ"رشوة مقنعة" للناخب قبل وأثناء الانتخابات لتجد طريقها إلى بيته ومائدته، ثم سرعان ما تختفي عقب الاستحقاق الانتخابي، بغض النظر عن النتيجة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

محفزات الناخبين

هدايا أو محفزات الشاي والسكر والزيت وغيرها من السلع الغذائية في كراتين في مصر مثلاً في عقود سابقة، وربما حالية، من مرشحين، سواء بمبادرات فردية منهم، أو عبر الأحزاب التي يمثلونها، لا لإطعام الفقير وإسعاد البائس، ولكن لكسب صوته في انتخابات هنا أو هناك. ووصل الأمر أحياناً إلى التراشق بالكراتين وقت احتدام الانتخابات بين مرشحي جماعة الإخوان المسلمين. اللافت أن البيض لم يعرف طريقه إلى "الكرتونة السياسية". وغالب الظن أن السبب يعود لطبيعة البيض الهشة المعرضة للكسر بسهولة.

وحدة قياس مصرية

هذا لا يعني أبداً أن المواطن المصري لا يهتم بالبيض، بل العكس هو الصحيح. في السنوات القليلة الماضية، وبصورة متصاعدة، باتت البيضة وحدة قياس مصرية شعبية. المواطن المطحون لم يعد يشير إلى كيلو اللحم بعد ما بات عصياً على الشراء، أو حتى زجاجة الزيت التي يلجأ كثيرون إلى بدائل غير صحية لتجنب غلاء سعرها، بل أصبح دائم الإشارة إلى سعر البيضة، أو "كرتونة البيض" (30 بيضة) لمن استطاع إليها سبيلاً. وكما هو متوقع، في حال ارتفع السعر، طغت نبرة الغضب من الحكومة، وعدم الرضا عن الأداء، والترحم على ما فات. وإن هبطت الأسعار، خفت الغضب وتوارى الغيظ في انتظار أسعار الأسبوع المقبل.
تسييس السلع الغذائية، وتحولها أداة تراشق أو وسيلة لكسب ثقة المواطن، ليست أموراً جديدة. الجديد هو انضمام البيض إلى قائمة السلع السياسية، ونجاحه في الوصول إلى قمتها.
تشير ورقة عنوانها "تسييس تجارة السلع الأساسية" للمؤلف جياكومو لوتشياني (2022) في دورية "التحديات العالمية" على الإنترنت والمتخصصة في قضايا الاستدامة وتغير المناخ والسلم الغذائي وغيرها، إلى أن مصطلح "السلع السياسية العالمية" يعني استخدام سلع وخدمات بعينها لتحقيق مكاسب سياسية، غالباً في سياق التجارة الدولية أو الدبلوماسية، وقد يشمل ذلك استخدامها كوسيلة ضغط في المفاوضات، أو التلاعب بالأسعار، أو تقييد الوصول إليها.
أميركا مثلاً تسعى إلى الحصول على بيض دول أخرى مثل تركيا وكوريا الجنوبية والدنمارك لسد احتياجاتها، ورأب الصدع السياسي والغضب الشعبي الناجم عن ارتفاع أسعار البيض. وفي إطار هذا السعي، لا يمكن تجاهل ملمح الضغط غير المباشر على الدنمارك التي هدد الرئيس ترمب بفرض عقوبات اقتصادية عليها لو لم تسلم جزيرة "غرين لاند" التابعة لها والواقعة في أميركا الشمالية للإدارة الأميركية، هذا إضافة إلى حديث ترمب المتكرر عن فرض أميركا رسوم جمركية جديدة، والتلويح بمزيد.

دعوها تبيض

يبدو الحل السريع والبسيط لتوفير البيض للجميع، على رغم أنف الساسة وبعيداً من السياسة، هو في دفع الدجاج لوضع مزيد من البيض، إلا أن هذا فيه خطورة بالغة على صناعة تربية الدواجن وإنتاج البيض بصورة عامة. خبراء الطب البيطري يؤكدون أن الطلب المتزايد على البيض يلحق كثيراً من الضرر بالدجاج، ومنه على سبيل المثال لا الحصر التسبب بكسور مؤلمة له، وهشاشة العظام، وغيرها. وتشير الأرقام إلى أن الدجاجة التي تبيض 300 بيضة في عام في 2025، كانت جداتها تضع ما لا يزيد على 180 بيضة في السبعينيات، وهذا يمثل حملاً رهيباً على كاهل الدجاجة المعاصرة.
هذا الحمل لا يخلو من شبهة سياسية، حيث الرغبة في إرضاء الجماهير الغفيرة من آكلي البيض تضع الدجاجة في مرمى الإساءة والخطر.
يشار إلى أن إنتاج البيض في العالم بلغ عام 2023 نحو 91 مليون طن متري، مقارنة بنحو 89.1 مليون طن متري في عام 2022. وزاد الإنتاج بنحو 100 في المئة منذ عام 1990. (الطن المتري يعادل ألف كيلوغرام) وحتى لا تظلم الدجاجة، فإن قدرة الدجاج على وضع البيض تختلف بحسب صحتها العامة وعمرها وتوقيت العام ودرجة الحرارة ونوع الطعام الذي تتناوله، ومعايرة دجاجة في كينيا بعدم قدرتها على وضع عدد البيض الذي تضعه قرينتها في الصين فيه ظلم بين لها. ويشار إلى أنه مرحلة أوج شباب الدجاجة، وهي المرحلة العمرية التي تضع فيها أكبر كمية من البيض، تتراوح بين سن 20 و78 أسبوعاً. في تلك الفترة، يمكن للدجاجة الواحدة وضع نحو 300 بيضة سنوياً، وبعض الدجاج قادر على وضع البيض بعد هذا السن.
ويظل مقترح وزيرة الزراعة الأميركية بروك رولينز بأن يستعين المواطن الأميركي بدجاجة في حديقته الخلفية كوسيلة لإتاحة البيض وسط أزمته العالمية موضع تفكير في عدد من دول العالم، حتى لو ذكرته رولينز من باب الدعابة أو السخرية أو الأمل في التخلص من صداع البيض.

الدجاجة قادمة؟

الخوف هو تحول الفكرة إلى تيار عالمي، مما قد يوسع من دائرة خطر أنفلونزا الطيور، وبالتالي تحولها إلى إما قضية تراشق سياسي حول المسؤولية الصحية وأزمات الموازنات وضوائق الاقتصاد بسبب الدجاجة في الحديقة الخلفية أو الغرفة الأمامية، وإما إلى وعد انتخابي بتوفير دجاجة في أوج الشباب قادرة على وضع البيض، وهو الوعد الذي قد يتبخر في هواء الواقع.

اقرأ المزيد

المزيد من تحقيقات ومطولات