ملخص
لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الانفجار الذي يذكر بواحد من أعنف الهجمات المسلحة في تاريخ باكستان، عندما قتل أكثر من 130 طفلاً في هجوم على مدرسة تابعة للجيش في مدينة بيشاور بشمال البلاد عام 2014.
قال الجيش الباكستاني اليوم الأربعاء إن أربعة أطفال في الأقل من بين ستة قتلى سقطوا إثر تفجير انتحاري استهدف حافلة مدرسية تابعة له داخل إقليم بلوشستان المضطرب، في هجوم ألقت إسلام آباد مسؤوليته على عملاء الهند.
وقال ياسر إقبال المسؤول عن إدارة منطقة خوزدار التي وقع فيها الانفجار "الحافلة كانت في طريقها إلى مدرسة داخل معسكر للجيش".
وأضاف أن نحو 40 تلميذاً كانوا في الحافلة، مشيراً إلى إصابة عدد منهم.
وسرعان ما أصدر الجيش الباكستاني ورئيس الوزراء شهباز شريف بيانات تندد بالعنف وتوجه اتهامات "لأذرع الإرهاب الهندية" بالضلوع في الهجوم. ولم يقدما أية أدلة تربط الهجوم بنيودلهي.
ولم ترد الحكومة الهندية بعد على طلب للتعليق.
وذكر الجيش في بيان أن أربعة أطفال في الأقل وشخصين بالغين قتلوا جراء الهجوم.
وزاد التوتر بين الجارتين المسلحتين نووياً بعد توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الـ10 من مايو (أيار) الجاري، والذي حذر دبلوماسيون من هشاشته، عقب أعنف مواجهات عسكرية منذ عقود قال محللون ومسؤولون إنها ربما تخرج عن السيطرة.
وتتبادل الدولتان الاتهامات بدعم التطرف على أراضيهما، وهو ما تنفيه كل منهما. وجاء التصعيد العسكري الأخير الذي تبادل فيه الجانبان إطلاق الصواريخ بعدما اتهمت الهند باكستان بدعم مسلحين هاجموا عشرات السياح، في الشطر الخاضع لسيطرة نيودلهي من كشمير المتنازع عليها، وتنفي إسلام آباد ذلك.
وبلوشستان أكبر إقليم في باكستان من حيث المساحة لكنه الأقل من حيث عدد السكان. ويقع الإقليم في جنوب غربي البلاد ويقطنه نحو 15 مليون شخص ويوجد به مشروعات تعدين مهمة، لكنه يشهد أعمال عنف منذ عقود.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الانفجار الذي يذكر بواحد من أعنف الهجمات المسلحة في تاريخ باكستان، عندما قتل أكثر من 130 طفلاً في هجوم على مدرسة تابعة للجيش في مدينة بيشاور بشمال البلاد عام 2014.
وأعلنت حركة "طالبان" باكستان، وهي جماعة إسلامية متشددة، مسؤوليتها عن ذلك الهجوم.
وتزايدت هجمات الجماعات الانفصالية في بلوشستان في الأعوام القليلة الماضية. وفجرت جماعة جيش تحرير بلوشستان الانفصالية خطاً للسكك الحديد في مارس (آذار) الماضي واحتجزت ركاب قطار رهائن، مما أسفر عن مقتل 31 شخصاً.
ووجهت باكستان التي شهدت أخيراً مواجهة هي الأخطر مع الهند منذ عقود، أصابع الاتهام إلى الاستخبارات الهندية.
وتتهم إسلام آباد جارتها بعدم اتخاذ التدابير للتخلص من متمردين يستخدمون أراضيها لمهاجمة باكستان مما تنفيه أفغانستان.
وتتهم باكستان كذلك، الهند بدعم المتمردين البلوش وتسليحهم.
ومنذ أسابيع تنسب باكستان هجمات عدة في غربها لمهاجمين يعملون لحساب "أسيادهم الأجانب" أو لـ"وكلاء الهند".