Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب: نعمل على حل مشكلة غزة... كثيرون يتضورون جوعا

50 قتيلاً بضربات إسرائيلية وخروج آخر مستشفى لعلاج مرضى السرطان في القطاع عن الخدمة

ملخص

قالت الأمم المتحدة إنها لن تشارك في عملية إنسانية تدعمها الولايات المتحدة في غزة، مؤكدة أن خطة التوزيع لا تتماشى مع مبادئ "النزاهة والحيادية والاستقلالية"، بينما تعهدت إسرائيل بتسهيل هذه العملية من دون المشاركة في توصيل المساعدات.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة تسعى إلى "معالجة" الوضع في غزة، معتبراً أن الناس "يتضورون جوعاً" في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقال ترمب لصحافيين في أبوظبي، محطته الأخيرة من جولته الخليجية، "نحن ننظر في     أمر غزة، وسنعمل على حل هذه المشكلة، كثير من الناس يتضورون جوعاً".

وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قال أمس الخميس إنه منفتح على أي أفكار جديدة لإدخال المساعدات إلى غزة، بعدما وجهت انتقادات حادة لخطة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، معرباً عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في القطاع.

وأعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية"، المنظمة غير الحكومية المدعومة من الولايات المتحدة، الأربعاء أنها ستبدأ هذا الشهر بتوزيع مساعدات في غزة.

وقال روبيو للصحافيين في تركيا "نحن منفتحون على بديل إذا كان لدى أحد طرح أفضل، نحن ندعم كل المساعدات التي يمكننا توفيرها، على ألا تسرقها ’حماس‘ من الناس".

في الأثناء، قال منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة اليوم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفوت "فرصة تاريخية" للإفراج عنهم، فيما يختتم الرئيس الأميركي جولة له في المنطقة. وجاء في بيان صادر عن المنتدى أن "عائلات الرهائن استيقظت صباحاً بقلوب ثقيلة وقلق بالغ في ضوء تقارير عن هجمات متزايدة على غزة والاختتام الوشيك لزيارة الرئيس ترمب للمنطقة"، مع الإشارة إلى أن "تفويت هذه الفرصة التاريخية سيكون فشلاً مدوياً يوصم بالعار إلى الأبد".

رغبة أميركية وإسرائيلية في القضاء على "حماس"

إلى ذلك قال روبيو إنه تحدث الخميس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أخيراً قال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي سيدخل قطاع غزة "بكل قوته" للقضاء على "حماس"، بعدما استأنف في الـ18 من مارس (آذار) عملياته العسكرية بعد هدنة استمرت لشهرين.

وأشار روبيو إلى أن الولايات المتحدة تتشارك مع نتنياهو الرغبة في القضاء على حركة "حماس"، وقال "أعتقد أننا نرغب جميعاً برؤية نهاية دائمة لهذا النزاع الذي، بالمناسبة سينتهي على الفور إذا استسلمت (حماس)"، وتابع "ما دام هم موجودون فلن يكون هناك سلام".

وتمنع إسرائيل منذ الثاني من مارس دخول أية مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر البالغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، وذلك قبل أن تستأنف عملياتها العسكرية في القطاع في الـ18 من الشهر ذاته.

وتخطط "مؤسسة غزة الإنسانية" المؤسسة لتوزيع نحو 300 مليون وجبة، خلال فترة أولية مدتها 90 يوماً.

ولا يعرف كثير عن هذه المنظمة المسجل مقرها الرئيس منذ فبراير (شباط) في جنيف، لكن الولايات المتحدة أيدت الأسبوع الماضي هذه المؤسسة من دون أن تكشف عما إذا كانت تسهم فيها بصورة مباشرة.

لدى سؤاله الخميس حول ما إذا ستقدم الولايات المتحدة تمويلاً لهذه المنظمة، أحال مساعد المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية توم بيغوت الأمر إلى المنظمة نفسها لتوفير مزيد من الإيضاحات، لكنه شدد على أن "الخطة مستقلة"، و"نحن نؤيدها في إطار سعينا إلى حلول مبتكرة" لتوزيع المساعدات على غزة.

 

الأمم المتحدة لن تشارك

من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أنها لن تشارك المنظمة في توزيع مساعدات في غزة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق الخميس "لقد قلت بوضوح إننا نشارك في عمليات تقديم مساعدات تتوافق مع مبادئنا الأساسية، وقلنا مراراً إن خطة التوزيع هذه لا تتماشى مع مبادئنا الأساسية، بما في ذلك مبادئ النزاهة والحيادية والاستقلالية، ولن نشارك في ذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشدد حق على وجود "خطة لدى الأمم المتحدة، خطة ممتازة جاهزة للتطبيق ما أن يسمح لنا بأداء عملنا"، مذكراً بأن شاحنات محملة خصوصاً 171 طناً من الأغدية تنتظر السماح لها بدخول القطاع.

وأشار إلى أنه مع هذه الإمدادات "سنتمكن من إطعام الجميع" في قطاع غزة، "ربما على مدى أربعة أشهر" و"بصورة فاعلة".

ودعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون الذي يؤكد رفض بلاده العودة لنظام المساعدات السابق، الذي يعتبر أنه يصب في صالح "حماس"، الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش إلى "مراجعة نهجه" في شأن خطة توزيع المساعدات الجديدة. وأكد أن إسرائيل ستقوم "بتسهيل" عمل المؤسسة، لكن "لن تمولها".

50 قتيلاً في ضربات إسرائيلية على غزة

ميدانياً أعلن الدفاع المدني اليوم مقتل 50 شخصاً في الأقل، جراء غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ منتصف الليل.

وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير لوكالة الصحافة الفرنسية، إن عدد القتلى نتيجة القصف الإسرائيلي "الذي استهدف منازل المواطنين منتصف الليلة وحتى ساعة مبكرة من صباح اليوم شمال قطاع غزة" ارتفع إلى 50 قتيلاً، مضيفاً "طواقمنا ما زالت تعمل حتى الآن في تلك الأماكن".

من جهته أفاد مصدر طبي في المستشفى الإندونيسي بأنه 30 قتيلاً وعشرات الجرحى وصلوا إلى المستشفى، "غالبيتهم من الأطفال والنساء".

وقال القائم بأعمال مدير مستشفى العودة في شمال القطاع محمد صالحة، "تعاملنا في مستشفى العودة مع ما يزيد على 75 إصابة، إضافة إلى وصول خمسة" قتلى.

وقال يوسف السلطان (40 سنة) الذي يقطن منطقة السلاطين في غرب بيت لاهيا، "نجوت أنا وعائلتي قبل قليل بأعجوبة"، مضيفاً "الاحتلال الإسرائيلي قصف المنزل الذي بجانب منزلي على رؤوس ساكنيه"، وتحدث عن "حركة نزوح كبيرة جداً بين صفوف المواطنين. الخوف والهلع في منتصف الليل لا يفارقانا".

 

"حماس" تطالب بإدخال المساعدات

أكد مسؤول كبير في حركة "حماس" أن إدخال المساعدات إلى غزة هو "الحد الأدنى" للمفاوضات مع إسرائيل، التي تفرض حصاراً مطبقاً على القطاع منذ مطلع مارس.

وقال عضو المكتب السياسي في "حماس" باسم نعيم إن "الحد الأدنى لبيئة تفاوضية مواتية وبناءة هو إلزام حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية"، وأكد أن "الحصول على الغذاء والماء والدواء حق إنساني أساسي، وليس موضوعاً للتفاوض".

وحذرت منظمات غير حكومية من بينها "أطباء العالم" و"أطباء بلا حدود" و"أوكسفام" الأربعاء من حدوث "مجاعة جماعية" في غزة، في حال واصلت إسرائيل منع المساعدات من دخول القطاع.

وأظهرت لقطات لتلفزيون وكالة الصحافة الفرنسية الدمار الذي سببته ضربة على دير البلح في وسط غزة، وقد سوى القصف مباني أرضاً.

وتحدث أمير صالحة (43 سنة) من منطقة تل الزعتر في شمال القطاع عن "قصف إسرائيلي عنيف طوال الليل، نشعر بأن الخيمة ستطير من مكانها، قذائف الدبابة تضرب على مدار الساعة والمنطقة مكتظة بالسكان والخيام" التي نصبها النازحون في مناطق عدة.

وحضت حركة "حماس" المجتمع الدولي على محاسبة إسرائيل، على ما وصفته بأنه "تصعيد همجي".

خروج آخر مستشفى لعلاج مرضى السرطان عن الخدمة

قالت منظمة الصحة العالمية الخميس إن آخر مستشفى في غزة يوفر الرعاية الطبية لمصابين بأمراض القلب ولمرضى السرطان توقف عن العمل، إثر هجوم إسرائيلي.

وجاء في منشور للمدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبرييسوس على منصة إكس، أن الهجوم الذي وقع الثلاثاء أصاب المستشفى الأوروبي في خان يونس بـ"أضرار بالغة"، وجعل الوصول إليه متعذراً.

وتابع "أصبح خارج الخدمة"، موضحاً أن فريقاً من منظمة الصحة العالمية أجلى الطواقم الطبية على نحو عاجل خلال الهجوم.

وأوضح المدير العام للمنظمة أن "إغلاق المستشفى أدى إلى توقف خدمات حيوية، بما في ذلك جراحة الأعصاب والرعاية القلبية وعلاج السرطان، وهي (خدمات) غير متوفرة في أنحاء أخرى في قطاع غزة".

وتابع تيدروس "إن هذا الإغلاق ينهي أيضاً دور المنشأة بصفتها مركزاً رئيساً للإخلاءات الطبية، مما يزيد الضغوط على النظام الصحي المثقل بالفعل".

وسلطت منظمة "أطباء بلا حدود" الضوء على عواقب هذا الإغلاق، وقالت في منشور على منصة إكس إن المستشفى كان "واحداً من أواخر أطواق النجاة في النظام الصحي الغزي المدمر"، مشيرة إلى أن مستشفى ناصر هو الآن المرفق الطبي الوحيد الذي ما زال يعمل في خان يونس، في جنوب قطاع غزة.

وأشارت إلى أن مستشفى ناصر "تعرض هو أيضاً لهجوم في اليوم نفسه قبل بضع ساعات من مستشفى غزة الأوروبي، وذلك للمرة الثانية في أقل من شهرين". وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن "المستشفيات المتبقية في القطاع تعمل جزئياً بغالبيتها، وهي دوماً (تحت ضغوط) تتخطى قدرتها الاستيعابية".

وأشارت المنظمة إلى أن "الضربات المتكررة على مرافق الرعاية الصحية تشكل أمثلة إضافية على جعل السلطات الإسرائيلية القطاع غير قابل للعيش"، وشدد تيدروس على "وجوب حماية المستشفيات".

من جانبها، اتهمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالوضع في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي إسرائيل "بقتل ما تبقى من بشرية".

المزيد من الأخبار