ملخص
تستضيف إسطنبول اليوم محادثات مباشرة بين وفدين روسي وأوكراني بمشاركة تركية، يسبقها لقاء ثلاثي يجمع مسؤولين من أوكرانيا وتركيا والولايات المتحدة، غير أن الآمال ضعيفة بالتوصل إلى خرق في ما يتعلق بإنهاء الحرب الأوكرانية.
انتهت المحادثات بين موسكو وكييف اليوم الجمعة في إسطنبول، وهي المفاوضات المباشرة الأولى بينهما منذ ربيع 2022 بعيد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، وكشف مصدر دبلوماسي أوكراني لوكالة الصحافة الفرنسية، إن موسكو تطالب كييف بالتخلّي عن مزيد من الأراضي.
وحضر المحادثات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم كالين.
وقال مسؤول أوكراني لوكالة الصحافة الفرنسية إن روسيا قدمت لأوكرانيا مطالب "غير مقبولة" خلال المحادثات، شملت تخلي كييف عن مزيد من الأراضي. وأوضح المسؤول أن "أعضاء الوفد الروسي قدموا مطالب غير مقبولة تتجاوز ما تم البحث به قبل الاجتماع"، من ضمنها "انسحاب القوات الأوكرانية من مساحات واسعة من الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار". واعتبر المصدر أن هذه الطلبات "غير مقبولة" وتهدف إلى حرف المفاوضات عن مسارها.
وفي افتتاح المحادثات في قصر دولما بهتشة، حض وزير الخارجية التركي هاكان فيدان روسيا وأوكرانيا على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن.
وقال فيدان، "مع استمرار الحرب في حصد الأرواح، تطبيق وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن هو أمر حيوي". وأكد أهمية أن تشكل هذه المحادثات أساساً للقاء بين زعيمي البلدين وعبر عن سعادته برؤية رغبة الجانبين في إتاحة فرصة جديدة للسلام.
مساعي الوفد الأوكراني
قال مصدر دبلوماسي أوكراني إن بلاده ستجعل الاتفاق على وقف إطلاق النار أولوية في المحادثات، مضيفاً أن هناك حاجة أيضاً إلى "تدابير لبناء الثقة".
وقال المصدر لـ"رويترز" طالباً عدم الكشف عن هويته، إن المفاوضين الأوكرانيين سيطرحون أيضاً خلال المحادثات مسألة عقد اجتماع مباشر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وتابع، "ندرك أنه لكي تصبح أي جهود دبلوماسية بناءة، لا بد من وقف إطلاق نار، حقيقي ودائم وخاضع لمراقبة دقيقة". وأضاف، "ويتعين أيضاً اتخاذ تدابير إنسانية لبناء الثقة، مثل عودة الأطفال الأوكرانيين، والمدنيين المعتقلين، وتبادل أسرى الحرب على أساس مبدأ الجميع مقابل الجميع".
أوكرانيا تتهم روسيا بـ"محاولة التخلص من الأميركيين"
في الأثناء، اتهم مسؤول أوكراني رفيع المستوى روسيا بالعمل على منع مشاركة مسؤولين أميركيين في محادثات إسطنبول، قائلاً لوكالة الصحافة الفرنسية، "يحاول الروس التخلص من الأميركيين بشتى الطرق الممكنة"، مؤكداً "ربما لا يريدون أن يشهد طرف آخر على تعطيل عملية التفاوض".
وقال مصدر دبلوماسي أوكراني لـ"رويترز" إن روسيا تطالب بإجراء المحادثات من دون حضور ممثلي الولايات المتحدة وتركيا، مضيفاً أن هذه الخطوة تظهر أن موسكو "تقوض جهود السلام". وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، "مؤشر آخر على أن الجانب الروسي يقوض جهود السلام. جئنا لإجراء محادثات جادة بينما يضع الروس مطالب وشروطاً. هذا يثير شكوكنا في ما إذا كان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أرسلهم لحل المشكلات أم لمجرد تعطيل العملية".
من جانبه، قال مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك إن محاولات روسيا ربط اجتماع إسطنبول المنعقد اليوم بعملية التفاوض غير الناجحة لعام 2022 ستبوء بالفشل، إذ سبق أن وصفت روسيا المحادثات الحالية بأنها امتداد لعملية 2022.
روبيو يؤكد الحاجة إلى "توقف القتل"
دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اليوم إلى وقف إراقة الدماء في أوكرانيا.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إن روبيو ناقش خلال لقاء مع نظيريه الأوكراني والتركي في إسطنبول "أهمية التوصل إلى نهاية سلمية للحرب بين روسيا وأوكرانيا" مجدداً تأكيد الحاجة إلى "توقف القتل" في هذا النزاع.
وفي وقت سابق أمس، قال روبيو للصحافيين بعد محادثات لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي في مدينة أنطاليا التركية، "أريد أن أكون صريحاً، لا أعتقد أن لدينا توقعات كبيرة حيال ما سيحدث".
وعقد مسؤولون أميركيون وروس اليوم اجتماعاً في أحد فنادق إسطنبول، بحسب مسؤول أميركي. وأوضح المصدر أن مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية مايكل أنتون أجرى محادثات مغلقة مع المستشار في الكرملين فلاديمير ميدينسكي الذي يقود وفد موسكو إلى المحادثات مع أوكرانيا.
كما قال مسؤول أميركي وشاهد من وكالة "رويترز"، إن وزير الخارجية الأميركي التقى بمستشاري بريطانيا وفرنسا وألمانيا للأمن القومي في إسطنبول اليوم لمناقشة ملفي أوكرانيا وإيران.
بدوره، ذكر مدير مكتب الرئيس الأوكراني أن مسؤولين أوكرانيين كباراً عقدوا اجتماعاً في إسطنبول اليوم مع المبعوث الأميركي كيث كيلوغ وكبار مساعدي قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا. وحضر الاجتماع من الجانب الأوكراني كل من يرماك ووزير الخارجية أندريه سيبيها ووزير الدفاع رستم أوميروف.
لقاء بوتين – ترمب يحتاج "إعداداً جيداً"
قال الكرملين اليوم الجمعة إن عقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب ضروري لكنه يتطلب إعداداً جيداً مسبقاً ويجب أن يفضي إلى نتائج.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تعليقاً على قول ترمب إنه سيلتقي مع بوتين "بمجرد أن نتمكن من ترتيب الأمر". وأضاف، "اجتماع من هذا القبيل ضروري بالطبع، ضروري من ناحية العلاقات الثنائية الروسية– الأميركية بالأساس، ومن ناحية إجراء حوار جاد على أعلى مستوى عن الشؤون الدولية والمشكلات الإقليمية، ومن بينها الأزمة الأوكرانية بالتأكيد".
وتعليقاً على محادثات إسطنبول، قال بيسكوف إن فريق التفاوض الروسي على تواصل دائم مع موسكو، وإن بوتين يتلقى تحديثات آنية.
ماكرون: روسيا لا تريد وقف إطلاق النار
رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم أن روسيا "لا تريد" التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، مشيراً إلى الحاجة لممارسة "المزيد من الضغوط" لإجبارها على القيام بذلك.
وقال ماكرون خلال افتتاح قمة الجماعة السياسية الأوروبية في تيرانا، إن "الساعات الأخيرة أظهرت أن روسيا لا تريد وقفاً لإطلاق النار، وفي حال لم يمارس الأوروبيون والأميركيون المزيد من الضغوط لتحقيق هذه النتيجة، فإنها لن تحدث بشكل تلقائي"، في إشارة إلى احتمال فرض عقوبات جديدة.
ورأى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته اليوم أن الرئيس الروسي ارتكب "خطأ جسيماً" بإرساله وفداً من "الصف الثاني" إلى محادثات إسطنبول، مضيفاً "يعلم أن الكرة في ملعبه، وهو يواجه مشكلة، وأنه ارتكب خطأ جسيماً". وتابع، "أعتقد أن كل الضغط بات حالياً على بوتين".
من جهتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن روسيا "لا تريد السلام" في أوكرانيا، داعيةً إلى "ممارسة ضغوط" على موسكو عبر فرض العزلة السياسية عليها.
"مستعدون للعمل"
ليل أمس الخميس، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان محادثات مع وفد روسيا في إسطنبول قبيل مفاوضات اليوم مع الوفد الأوكراني، وفق ما أفاد به مصدر في وزارة الخارجية التركية.
من جانبه، قال فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي المقرر أن يشارك في المحادثات الخاصة بحرب أوكرانيا، إنه يتوقع حضور ممثلي كييف لبدء المناقشات اليوم الجمعة في إسطنبول في الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت غرينتش).
وذكر المستشار الرئاسي الروسي في ساعة متأخرة أمس الخميس في مقطع فيديو نشر على تطبيق "تيليغرام"، "إننا مستعدون للعمل"، وأضاف ميدينسكي أن وفده أجرى محادثات "بناءة" مساء يوم الخميس مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
وعقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعاً مطولاً مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، في وقت سابق الخميس.
في وقت سابق الخميس، أظهر مرسوم رئاسي نشر على الإنترنت أن الوفد الأوكراني المشارك في محادثات السلام المرتقبة مع روسيا في إسطنبول سيترأسه وزير الدفاع، ويضم نواب رؤساء أجهزة الاستخبارات، ونائب رئيس أركان الجيش ونائب وزير الخارجية.
وقال الرئيس الأوكراني إن موسكو لا تأخذ المفاوضات "على محمل الجد"، الأمر الذي أبدت واشنطن توافقاً في شأنه أيضاً.
وانعكست الشكوك الأميركية في شأن الجدية الروسية إزاء محادثات إسطنبول، في تصريحات الرئيس دونالد ترمب الذي قال للصحافيين أثناء توجهه من قطر إلى الإمارات، "لا أعتقد أن أي شيء سيحدث، أعجبكم الأمر أم لا، حتى نلتقي أنا وهو"، أي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
حرب كلامية
تصاعدت الحرب الكلامية بين روسيا وأوكرانيا، إذ اعتبر زيلينسكي أن الوفد الذي أرسلته موسكو "صوري"، فردت عليه الأخيرة بوصفه بـ"المهرج" والزعيم "المثير للشفقة". وقال زيلينسكي، الذي لن يشارك في المحادثات، إن الوفد الأوكراني الذي يقوده وزير الدفاع رستم عمروف "سيكون لديه تفويض للتوصل إلى وقف لإطلاق النار".
من جانبه أشار رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي الخميس إلى أن بلاده تعتبر أن المحادثات الجديدة تشكل "امتداداً" للمفاوضات الثنائية المتعثرة التي جرت في عام 2022، لكنه أكد في الوقت ذاته الاستعداد لـ"تسويات محتملة"، من دون إضافة تفاصيل بهذا الشأن. وقال إن الوفد الذي يترأسه منح "جميع الصلاحيات" لاتخاذ قرارات، وهو ما شكك فيه زيلينسكي في وقت سابق.
وعلى رغم أهمية اللقاء الذي دعا بوتين إلى عقده في الـ15 من مايو (أيار)، إلا أنه "لا خطط (لديه) في الوقت الراهن" لزيارة تركيا، وفقاً للمتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، وكان زيلينسكي دعا بوتين إلى الحضور "شخصياً".
والخميس قال زيلينسكي إنه لا يزال "مستعداً" لإجراء "محادثات مباشرة" مع نظيره الروسي، معتبراً في الوقت ذاته أن امتناع الأخير عن الحضور يعكس "قلة احترام" تجاه الرئيسين الأميركي والتركي.
وميدينسكي المولود في أوكرانيا في عهد الاتحاد السوفياتي ووزير الثقافة سابقاً، معروف بنزعته القومية المتشددة، وله مؤلفات في شأن التاريخ الروسي شكك في دقتها كثير من المؤرخين بسبب تحريفها الوقائع.
وسبق له أن شارك في أول جولة مفاوضات مباشرة بين الطرفين في ربيع عام 2022 التي لم تفض إلى نتيجة، وذلك بعيد اندلاع الحرب في فبراير (شباط) من العام ذاته. وفي 2023، أعلن ميدينسكي أن أوكرانيا "جزء من الأرض الروسية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ستارمر: بوتين "سيدفع الثمن" إذا رفض مفاوضات السلام
من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجب أن "يدفع ثمن رفضه للسلام" مع أوكرانيا، قبل قمة المجموعة السياسية الأوروبية في ألبانيا الجمعة.
وأوضح ستارمر في بيان قبل القمة التي تجمع أعضاء الاتحاد الأوروبي و20 دولة أخرى من القارة في تيرانا "إن تكتيكات بوتين المتمثلة في المراوغة والمماطلة، مع الاستمرار في القتل والتسبب في إراقة الدماء في أوكرانيا، أمر غير مقبول".
وفي قمة تيرانا التي سيحضرها زيلينسكي، بحسب باريس، سيناقش حلفاء كييف سبل "زيادة الضغط على الكرملين، بعدما تهرب الرئيس الروسي من محادثات السلام التي نظمتها الولايات المتحدة"، بحسب "داونينغ ستريت".
وشدد ستارمر على أنه "يجب التوصل إلى وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار، وإذا رفضت روسيا الجلوس إلى طاولة المفاوضات، سيكون على بوتين دفع الثمن".
وتدرس لندن فرض "حزمة واسعة من العقوبات" تستهدف قطاع الطاقة الروسي "في الأسابيع المقبلة" إذا لم تقبل موسكو بوقف إطلاق النار، وهو تهديد تلوح به فرنسا أيضاً.
بوتين يعزل قائد القوات البرية للجيش
في روسيا، عزل الرئيس بوتين قائد القوات البرية للجيش أوليغ ساليوكوف، بحسب مرسوم أصدره الكرملين الخميس، وأفاد المرسوم بأن ساليوكوف عين نائباً لسكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، وهو هيئة استشارية مهمة تجتمع بانتظام مع بوتين و"جرى إعفاؤه من مهماته الحالية".
ويصبح ساليوكوف (70 سنة) بذلك نائباً لوزير الدفاع الروسي السابق سيرغي شويغو، الذي أقيل من منصبه العام الماضي وعين سكرتيراً لمجلس الأمن القومي الروسي. وقبل أقل من أسبوع، أدار ساليوكوف العرض العسكري الكبير بمناسبة "يوم النصر" في الساحة الحمراء مع وزير الدفاع الحالي أندري بيلوسوف، احتفالاً بالذكرى الـ80 للانتصار على ألمانيا النازية.
ووجهت جهات إنفاذ القانون الروسية اتهامات لأكثر من 12 مسؤولاً عسكرياً ودفاعياً منذ العام الماضي، اتهم عدد منهم باختلاس أموال من مشاريع كبرى لتحقيق مكاسب شخصية.
وخفضت رتبة شويغو، الحليف القديم لبوتين العام الماضي بعدما شغل مناصب عليا مختلفة منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي. ونفى الكرملين أن تكون التوقيفات والإقالات التي طاولت كبار القادة العسكريين الروس بمثابة تطهير للمؤسسة العسكرية عقب انتكاسات في أوكرانيا.
وكان ساليوكوف مسؤولاً عن القوات البرية الروسية منذ عام 2014، وأشرف على عملياتها خلال الحرب في سوريا وفي الحرب بأوكرانيا، وقبل ذلك شغل ساليوكوف منصب نائب رئيس هيئة الأركان العامة لمدة أربع سنوات.
حادثة لمقاتلة "إف-16" أوكرانية
في أوكرانيا قال سلاح الجو في بيان إنه فقد طائرة مقاتلة من طراز "إف-16" صباح اليوم بعد حادثة على متنها، مضيفاً أن الطيار تمكن من القفز بالمظلة بسلام.
وجاء في بيان على تطبيق "تيليغرام"، "وفقاً للبيانات الأولية حدث وضع غير اعتيادي على متن الطائرة، أبعد الطيار المقاتلة عن المناطق السكنية ونجح في القفز منها"، وقالت القوات الجوية إن الطيار بخير.
وأشارت إلى أن الحادثة لا يبدو أنها ناجمة عن نيران روسية، وجرى تكليف لجنة للتحقيق في جميع ملابسات الحادثة.
وهذه هي حادثة التحطم الثانية لطائرة "إف-16" منذ أن بدأت كييف في تسلم هذه الطائرات المقاتلة من حلفاء الولايات المتحدة العام الماضي، في إطار برنامج وافقت عليه إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
وفي أواخر أغسطس (آب) الماضي تحطمت طائرة "إف-16"، ولقي طيارها حتفه أثناء تصديه لغارة جوية روسية كبيرة، ولم تفصح أوكرانيا عن عدد الطائرات التي تلقتها.