ملخص
قال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف ثلاث خيم تؤوي عشرات النازحين.
قال مسؤول فلسطيني كبير مطلع لـ"رويترز" اليوم الأحد إن حركة "حماس" تجري محادثات مع الإدارة الأميركية في شأن وقف إطلاق النار داخل غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وكرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال الآونة الأخيرة تعهده بالمساعدة في إيصال الغذاء إلى الفلسطينيين داخل غزة. وذكر مبعوث واشنطن إلى إسرائيل أول من أمس الجمعة أن آلية تدعمها الولايات المتحدة لإيصال المساعدات إلى القطاع ستدخل حيز التنفيذ قريباً.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "لا يمكننا التحدث عن المفاوضات الجارية، ولكنني سأشير إلى أحدث التصريحات الصادرة عن قطر ومصر بأنهما مستمرتان في السعي للتوصل إلى اتفاق".
وذكر المتحدث أن "حماس" تتحمل وحدها مسؤولية الحرب وكذلك مسؤولية استئناف الأعمال القتالية. وأضاف "أوضح الرئيس ترمب العواقب التي ستواجه الحركة إذا استمرت في احتجاز الرهائن، ومنهم الأميركي إيدان ألكسندر وجثث أربعة أميركيين".
وكانت الولايات المتحدة أجرت خلال وقت سابق محادثات مع "حماس" في شأن إطلاق سراح الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة.
وتمنع إسرائيل منذ الثاني من مارس (آذار) الماضي إدخال جميع الإمدادات إلى سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ونفدت تقريباً جميع المواد الغذائية المخزنة خلال وقف إطلاق النار في بداية العام.
وخلال الـ18 من مارس الماضي أنهت إسرائيل فعلياً اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير (كانون الثاني) الماضي مع "حماس"، واستأنفت حملتها العسكرية في غزة.
وتقول "حماس" إنها مستعدة لإطلاق سراح باقي الرهائن الذين احتجزهم مسلحوها خلال الهجوم على بلدات جنوب إسرائيل خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والموافقة على وقف دائم لإطلاق النار إذا انسحبت إسرائيل بالكامل من غزة.
وتوعدت إسرائيل بعدم وقف الحرب إلا بعد القضاء على "حماس"، وأعلنت عزمها توسيع حملتها العسكرية داخل قطاع غزة الذي دمر خلال الحرب، مما دفع الأمم المتحدة إلى إطلاق تحذيرات من أن سكان القطاع يواجهون مجاعة وشيكة.
وتقول إسرائيل إن هجوم "حماس" خلال أكتوبر 2023 أدى إلى مقتل 1200 واحتجاز 251 رهينة داخل غزة. وتشير بيانات السلطات الصحية التي تديرها الحركة إلى أن الحملة الإسرائيلية أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 52800 فلسطيني معظمهم من المدنيين.
إسرائيل تؤيد خطة ترمب
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم الأحد إن إسرائيل تؤيد تماماً خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمساعدات في غزة.
وأضاف ساعر خلال مؤتمر صحافي جمعه ونظيره الألماني يوهان فاديفول "تدعم إسرائيل بصورة كاملة خطة إدارة ترمب التي قدمها (أول من أمس) الجمعة السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي".
وجدد ترمب خلال الآونة الأخيرة تعهداً أميركياً بالمساعدة في إيصال المساعدات الغذائية إلى الفلسطينيين داخل غزة.
وقال مبعوث واشنطن إلى إسرائيل أيضاً أول من أمس إن آلية تدعمها الولايات المتحدة لإدخال المساعدات إلى غزة ستدخل حيز التنفيذ قريباً.
إسرائيل تحذر من الاعتراف بالدولة الفلسطينية
حذر ساعر اليوم من أن بلاده ستتخذ "إجراءات أحادية" رداً على أي اعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك في أعقاب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر الماضي في شأن إمكانية القيام بذلك.
وقال ساعر "أية محاولة للاعتراف الأحادي لن تؤدي إلا إلى الإضرار بآفاق المستقبل لعملية ثنائية، وستدفعنا إلى اتخاذ إجراءات أحادية رداً على ذلك".
من جهته، دافع وزير الخارجية الألماني عن مبدأ "حل الدولتين" مع الاعتراف المتبادل بين الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية.
وقال "إن رؤية حل الدولتين أفضل فرصة للعيش بسلام وأمن وكرامة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، ويجب ألا يُعقد من خلال مواصلة بناء المستوطنات غير القانونية أو من خلال الاعتراف الأحادي المبكر بدولة فلسطينية".
ويعترف نحو 150 بلداً بالدولة الفلسطينية. وخلال مايو (أيار) 2024 اتخذت الخطوة كل من إيرلندا والنرويج وإسبانيا، وكذلك سلوفينيا خلال يونيو (حزيران) من العام ذاته.
والشهر الماضي، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين خلال يونيو المقبل لمناسبة مؤتمر للأمم المتحدة يعقد في نيويورك.
وقال الرئيس الفرنسي في مقابلة مع قناة "فرانس 5" حينها "علينا أن نمضي نحو اعتراف، وسنقوم بذلك خلال الأشهر المقبلة"، مضيفاً "هدفنا ترؤس هذا المؤتمر مع السعودية في يونيو، إذ يمكننا أن ننجز خطوة الاعتراف المتبادل (بدولة فلسطين) مع أطراف عدة".
وأعرب ماكرون عن أمله في أن يسمح المؤتمر بـ"سلسلة من الاعترافات" بدولة فلسطينية، وأن تعترف دول عربية وإسلامية بإسرائيل.
وما زال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض حل الدولتين وكرر ووزراء في حكومته، التي تعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، رفضهم لإقامة دولة فلسطينية.
وعدَّ نتنياهو أن الرئيس الفرنسي ارتكب "خطأ جسيماً" بترويجه للفكرة.
وقال ساعر اليوم إن تحقيق ذلك ما هو إلا "مكافأة لإرهاب ’حماس‘" التي شنت خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 هجوماً مباغتاً على إسرائيل.
8 قتلى بغارات إسرائيلية
أعلن الدفاع المدني في غزة اليوم الأحد مقتل ثمانية أشخاص بينهم أربعة أطفال في غارة جوية إسرائيلية على خيم تؤوي نازحين في خان يونس جنوب القطاع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف ثلاث خيم تؤوي عشرات النازحين مما أسفر عن مقتل ثمانية مواطنين من بينهم أربعة أطفال تراوح أعمارهم ما بين عامين وخمسة أعوام، وسيدتان.
وأوضح أن طواقمه نقلت أربعة قتلى وعدداً من المصابين باستهداف الطيران الحربي من خيمة لعائلة العلمي بمنطقة المشروع في خان يونس"، مشيراً إلى أن القتلى كانوا رجلاً وزوجته وطفليهما.
وأشار إلى نقل ثلاثة قتلى باستهداف خيمة لعائلة الآغا في منطقة المواصي بخان يونس هم أيضاً رجل وزوجته وطفلهما، بينما جرى نقل قتيل رابع هو طفل، وسبعة مصابين آخرين، جراء قصف خيمتهم في المنطقة ذاتها.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على هذه الضربات.
إلى ذلك ذكر شهود أن الجيش دمر "خمسة منازل عبر نسفها بالمتفجرات في منطقة الشجاعية" في شرق مدينة غزة بشمال القطاع المدمر.
واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنته "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصاً، معظمهم مدنيون. ومن بين 251 خطفوا أثناء الهجوم، ما زال 58 محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قتلوا.
وقتل ما لا يقل عن 52810 فلسطينيين منذ اندلاع الحرب، بحسب حصيلة وزارة الصحة في غزة، بينهم ما لا يقل عن 2701 قضوا منذ استئناف إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية في الـ18 من مارس (آذار) الماضي بعد هدنة هشة استمرت شهرين.
وأعلنت إسرائيل خططاً لتوسيع عملياتها العسكرية للسيطرة الكاملة على القطاع، قائلة إن هدفها زيادة الضغط على حركة "حماس" ودفعها للإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها.
استعادة رفات جندي إسرائيلي
من ناحية أخرى أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم أن إسرائيل تمكنت عبر "عملية خاصة" من استعادة رفات جندي قتل في لبنان خلال اجتياح عام 1982.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان "في عملية خاصة من قبل الموساد والجيش الإسرائيلي، أعدنا إلى الوطن رفات... تسيفكا فيلدمان الذي سقط في معركة السلطان يعقوب في يونيو (حزيران) 1982"، في إشارة إلى بلدة في منطقة البقاع بشرق لبنان شهدت قتالاً مع القوات السورية إبان الاجتياح الإسرائيلي.
وأفاد الجيش الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) في بيان مشترك بأن رفات الجندي الذي قضى في لبنان عام 1982 وأعلنت رئاسة الوزراء استعادته، عثر عليه في سوريا.
وأوضح البيان "في عملية خاصة بقيادة الجيش الإسرائيلي والموساد، تم العثور على جثمان الرقيب أول تسفيكا فلدمان في... سوريا وأُعيد إلى إسرائيل".