ملخص
في جديد ملف تفجيرات الـ "بيجر" في لبنان ما كشفته وسائل إعلام تركية عن إحباط أجهزة الاستخبارات التركية عملية إدخال أجهزة "بيجر" مفخخة، كانت في طريقها إلى الأراضي اللبنانية بالتزامن مع وقوع التفجير الأول، وبعد الكشف عنها تبين أنها تتضمن 1300 جهاز نداء مفخخ.
على رغم مرور نحو سبعة أشهر على هجوم الـ "بيجر" في لبنان في 17 سبتمبر (أيلول) 2024 والذي أوقع المئات من عناصر "حزب الله" بين قتيل وجريح، لا تزال هذه العملية التي يقف وراءها جهاز الموساد الإسرائيلي تتوالى وتتكشف المزيد من التفاصيل حولها أو ما يتصل بها.
وفي جديد هذا الملف ما كشفته وسائل إعلام تركية عن إحباط أجهزة الاستخبارات التركية عملية إدخال أجهزة "بيجر" مفخخة، كانت في طريقها إلى الأراضي اللبنانية بالتزامن مع وقوع التفجير الأول.
1300 جهاز نداء مفخخ
هذه المعلومات كشفت عنها منصة ODATV التركية ونسبتها لصحيفة "صباح اليوم"، التي أضافت أن هذه الأجهزة كانت موجهة إلى "حزب الله" في لبنان، وقد تبين أن الشحنة تحتوي على أجهزة إلكترونية معدلة تستخدم لتفعيل متفجرات عن بعد.
كما كشف أن الشحنة وصلت من هونغ كونغ بتاريخ 16 سبتمبر الماضي عبر شركة SMT Global Logistics Limited التايوانية إلى مطار إسطنبول، أي قبل يوم واحد من وقوع الهجوم في لبنان، وصرح عن أن الشحنة كانت تتضمن ماكينات "فرامات طعام"، وكان من المخطط أن تبقى لنحو 10 أيام في تركيا قبل نقلها إلى لبنان في 27 سبتمبر على متن طائرة الشحن رقم TK830.
لكن الاستخبارات تلقت بلاغاً في 20 سبتمبر فوضعت الموانئ والمطارات التركية تحت المراقبة. وخلال تفتيش دقيق، اكتشفت الأجهزة الأمنية أن الشحنة مكونة من 61 صندوقاً بوزن إجمالي يبلغ 850 كلغ، وتحتوي على نحو 2000 جهاز مقسمين بين 1300 جهاز نداء، من طراز Gold Apollo 924 R3 GP، و710 أجهزة شحن مكتبية، إلى جانب معدات إلكترونية إضافية مثل خلاطات يدوية وأجهزة تسجيل ومحولات شبكات.
هذه الشحنة كانت وصلت عبر طائرة الشحن هونغ كونغ-إسطنبول برقم الرحلة TK6141، وبعد إجراء الفحص الفني في المختبر، تبين أن أجهزة النداء الموجودة تحتوي على مواد شديدة الاشتعال في أماكن البطاريات يبلغ وزنها ثلاثة غرامات، ويمكن تفعيلها عبر إشارات إلكترونية أو عند حدوث قصر كهربائي، مما يجعلها وسيلة محتملة في عمليات تفجير عن بُعد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أردوغان أعلم ميقاتي بالأمر
ولفت التقرير إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شارك هذه المعلومات مع رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي، الذي زار إسطنبول في 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
إعلام محلي لبناني كشف بدوره نقلاً عن مصادر أن "حزب الله" هو من أبلغ الجانب التركي عن هذه الشحنة، بعد أيام قليلة على التفجير الذي حصل في لبنان.
رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو كان كشف بدوره قبل نحو أسبوع مزيداً من التفاصيل عن تفجير آلاف الأجهزة في سبتمبر الماضي في لبنان، وقال "علمنا أن الحزب أرسل ثلاثة أجهزة نداء لفحصها في إيران... وكنا قد قصفنا سابقاً جهاز المسح الذي كانوا يخططون لجلبه (من إيران)، فتخلصنا منه ومن الرجل الذي يديره".
وأضاف أن قرار تفجير الأجهزة جاء بعد هذا التطور، "إذ لم يكن هناك مبرر للمزيد من الانتظار".
وكان رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية ديفيد برنيع، كشف في وقت سابق عن إدخال أول 500 جهاز نداء لاسلكي من نوع "بيجر" إلى لبنان قبل أسابيع من أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في غزة، والتي اندلعت بعدها الحرب بين إسرائيل و"حزب الله"، معتبراً أن هذه العملية كانت نقطة تحول في مجريات الأحداث.